قصة جديدة ل سيرين عادل
انت في الصفحة 1 من 43 صفحات
الفصل الاول .. الجزء الاول
كانت الموسيقي صاخبة في أرجاء الفيلا عندما صعد روهان الدرجات بضيق
فهو لا يحب الاصوات الصاخبة وهذه الاحتفالات العائلية !!
اليوم هو يوم هام للجميع فهو احتفالا بزواج اخيه الاكبر رامي ..
كان والده وعمه قد دعوا الصحافة وفرق كثيرة للرقص والاحتفال وفرق اخري للعزف ..
فيجب ان يكون احتفال باهر يليق بحفيد عائلة سليمان شهمي !
ضيق روهان عينيه وهو ينظر لها
وقال بحدة انتي مين وبتعملي ايه هنا !
ابتعلت ديالا ريقها وقالت بنبرة مهتزة انا كنت.. بنضف بس وخارجة!
رفع روهان حاجبه الأيسر سخرية
وقال ولما انتي كنتي بتنضفي ..أعدة علي الارض ليه !
قالت بهدوء انا وقعت بس ..
تنفس بضيق وقال طيب قومي واطلعي من اوضتي! ..
فقال لها قبل ان تخرج انتي خدامة من الخدم صح !
أومأت برأسها بهدوء وخرجت
ارتمي روهان بجسده علي فراشه وهو يمسد رأسه يحاول التخلص من هذا الصداع ..
كان روهان في أوائل العقد الثالث من عمره ولكن ذو شخصية قوية وهادئة ..
دائما ما يضجر من الأصوات العالية والحفلات التي تقام بالفيلا ..
لا تنتظر الصحافة كل نفس لهم !
لديه أخ وحيد يدعي رامي ويكبره بأربع سنوات ..
والدته ټوفيت منذ عامين فقط وكان شديد التعلق بها ..
فهي كانت قريبة كثيرا له في الطباع والهدوء ..حينها تقبل خبر ۏفاتها بهدوء وصبر ..
حتي أن والده قلق عليه كثيرا وأصر ليأخذه لطبيب نفسي
وفي النهاية اتفق مع والده أنه سيسافر ليكمل دراسته خارجا كما يحلم
ولكن بعد مراسم زفاف اخيه!
خرجت ديالا تحاول السير بهدوء الي أن وجدت زوجة أبيها شاهندة
والتي ما ان رأتها حتي عنفتها بشدة علي تاخرها .!
بعد قليل بدأت العروض في الهول الكبير للفيلا ..كان روهان انهي حمامه
وضع عطره بعد أن صفف شعره وخرج ..
روهان مبرووك يا عريس
رامي بضحك الله يبارك فيك ياحبيبي ..بس عريس ايه بقي ..دا انت اللي نازل عريس
ضحك روهان بشدة وهو يداعبه بخبث لا ما هومش بالبدلة بس
خرج الاتنين للهوول حيث بدأت الموسيقي ..
وبمجرد دخولهم جلس روهان واقتربت الفتيات ذات الاثواب المنفوشة الكبيرة
وكأنهم خارجون للتو من احدي قصص الأميرات !
ظل الجميع يضحكون فرامي بدا بينهم وكأنه بالفعل ذلك الأمير الذي يتهافتن عليه الاميرات
الي أن دخلت ميسون وهي زوجته المستقبلة وكانت ترتدي احدي تلك الاثواب المنفوشة
فيكفي صحافة وأخبار واعلان !
قطب بين حاجبيه فهي تلك الحورية التي كانت في غرفته للتنضيف كما قالت له ! ..
ابرأ !! واصغر !! ..
نظر لها باستحقار ..فهي لم تقول له بانها راقصة ومن احدي الفرق الاستعراضية !
بل قالت انها خادمة وكانت تنظف غرفته! ..
شعر بالاختناق الشديد من هذه الاجواء الرخيصة ! ..
نهض بعد فترة ليخرج ويستنشق الهواء بدل تلك المناظر المنحلة كما يراها من وجهة نظره
وقف في الخارج واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر للهاوية أمامه ..
بعدها بقليل سمع صوت تهامس! ..
اقترب روهان من الممر المؤدي للفيلا مرة اخري ..
فوجدها هي نفسها تضحك مع راجل من تلك الطبقات الثرية ..
فيبدو أنها ليست راقصة فقط بل أنها ساقطة
أيضا ! ..
التفتت بفزع عندما سمعت صوته الخشن وهو يسخر منهم ..
روهان انكل حمدي ! ..
ايه يا انكل دي اد احفادك وبعدين فكك من الاشكال دي ..
بيجرو ورا الفلوس مش اكتر ..
ثم نظر لها وامسك احدي خصلاتها المتكسرة وقال والشعر السايح كان احلي! ..
ثم تابع بنظرات منفرة بس كله رخص في الاخر! ..
وتخطاهم فجأة مثلما حضر فجأة! ..
نظرت للرجل المدعي حمدي پغضب
وقالت پحقد مين العيل دا !
حدجها
حمدي بنظرات قوية وقال هشش دا ابن عيلة سليمان شهمي ..اللي انتي هتاخدي فلوسك منهم ..
شهقت وقد بدأت باسلوب الردح جرا ايه ..ايه أخد فلوسي منهم دي ..
ما تعبي.. مش رقصت وتعبت.. ولا انا وخداهم شحاتة !!
يلا عن اذنك يا جدو ..ثم تابعت بنظرات مستخفة أصلك طلعت جدو فعلا مدام مرديتش عليه !
صعد روهان غرفته وهو يشعر بالڠضب ..
كيف تعمل كراقصة فهي مازالت صغيرة ! ..وكيف تتعري هكذا ..ما هذا الانحدار والرخص !
انتهت العروض بعد عدة ساعات وصعد الجميع للأعلي لينالو الراحة.. فغدا الفرح الكبير
كان سمير يعد النقود وهو يضحك بانتشاء وسعادة من وسط أسنانه المتسخة والمتكسرة ..
جلست شاهندة جانبه وهي تضحك بمياعة
شاهندة احنا لمينا فل اوي النهاردة ..
ياسلام بقي لو تكون كل العائلات زي العيلة الكبيرة دهين ..
قال سمير وهو يرتشف رشفة من مشروب الخمور الذي يهواه ما دي رابع عيلة تجلنا كده
واهو صيتنا بيسمع تخيلي يابت بعد عشر سنين كده هنكون ايه معانا اكتر من كام