انتهى حفل الزفاف
انت في الصفحة 1 من صفحتين
انتهى حفل العرس اخيرا وها هي الان تقف بغرفتها الغرفة التي اسسها من أجلها منذ سنوات.
تجهزت وارتدت مئزرها في انتظار دلوفه ليعود اليها بعد لحظات بعدما تركها منذ قليل كي يودع مجموعة من أصدقائه الغرباء قبل عودتهم لبلادهم.
كانت تجلس على طرف التخت تضم على طرفي المئزر بقوة حتى تخفي أي شيء أسفله شعرت به يتقدم بخطواته الوتيدة حتى وقف فجأة دون صوت ليجبرها على رفع رأسها اليه والتقت ابصارها بعسلتيه بنظرة تحمل اشياء جعلته لا تقوى على استيعابها في هذا الوقت فخرج صوتها بصعوبة في الحديث له
لم يجيبها بشيء بل جاء صوتها محفزا ويدنو اليها وتناول مرفقها بين يديه كي تقف قبالته.
فازدادت خجلا وازداد ارتباكها حتى لم تعد بقادرة على مواجهته يجبرها على مواجهته وهو يخاطبها
بصيلي كويس يا روح حطي عينك في عيني خلاص معدتش بجى فيه هروب انتي ليا وانا عمري ما كنت غير ليكي فاهمة انا بجولك ايه
كرري انا جولت ايه
ابتلعت ريقها لتخرج الكلمات منها بصعوبة
انااا ليك وانت عمرك.... ما كنت لحد.... غيري.
جدعة يا روح.
ولكن شعور غير مريح على الإطلاق جعله يرفع رأسه عنها مغمغما لها بضيق
برضوا يا روح اجربلك ازاي انا وانتي بترتجفي كدة.
رفرفت بأهدابها وللمرة الثانية تتشتت ابصارها ما بين التهرب والارتباك عن التطلع اليه جيدا
ولكن...
نزعها عنه فجأة يبتعد يحدق بها بجمود اجفلها فتزداد اضطرابا وتطالعه بتساؤل جعله ينفعل عليها
انا عايز افهم سبب الرجفة دي خوف بزياده ولا هو توتر ولا ايه بالظبط
خرج صوتها اخيرا تحتج مرددة بدفاعيه وهي تنكمش وتزيد بضم طرفي المئزر عليها بمبالغة لا يغفل عنها
يعني هيكون ايه تاني كمان يا عارف كسوف ولا دا كمان حاجة