قل هو الله احد
قل_هو_اللّٰـه_أحد_صفة_الرحمن:
50 عاماً لا يقول إلا (قل هو اللّٰـه أحد).
قصة حقيقية عجيبة ومؤثرة، يقول أحد الأخوة:
قديماً كنت أصلي إماماً بالناس في صلاة العشاء.
وبعد ما انتهيت من الصلاة جاء رجل لا أظنه يقل عمره عن 70 عاماً، أتذكر شكله جيداً، لحيته بيضاء، ظهره فيه انحناء خفيف، يلبس طاقية على رأسه، وملابسه عادية جداً!!
قال لي:
ممكن أتكلم كلمتين يا بني؟
قلت له: تفضل يا والدي!!
فمسك الميكروفون ووجهه للناس، وبدأ يشرح سورة الإخلاص (قل هواللّٰـه أحد)، شرح شرحاً لم أسمعه من قبل في حياتي كلها!!
- الربوبية.
- الألوهية.
- الأسماء والصفات.
تكلم فيها عن عظمة الله،
تكلم فيها عن إفك النصارى أن لله الولد.
تكلم عن الفارق بين التوحيد عند المسلمين والتثليث عند المسيحيين
تكلم عن فضل سورة الإخلاص.
صوت هذا الرجل الشيخ الكبير كان صوت متهالك ضعيف، يكاد لا يُسمع، لا أن الأسلوب جعل الناس كلهم جلوس، لم يقم منهم واحد ولم يتحرك أحد لجمال أسلوبه.
يقول هذا الأخ:
مرّت على هذه الحاډثة حوالي 17 سنة تقريباً، وفي إحدى الليالي بعد صلاة العشاء جاء نفس الرجل على نفس الهيئة، إلا أن وهن العمر الذي تقدم به أصبح ظاهراً عليه ، واستبدل عكازه بأحد أولاده يستند عليه!
فأعطيته الميكروفون فقال نفس ما قاله منذ 17 سنة بالضبط وبالحرف الواحد في تفسير (قل هو الله أحد) !!
انتهى الرجل من كلمته، ثم صلّينا السُنّة، وبعد أن انتهينا قلت لولده باستغراب شديد:
الحاج من 17 سنة تقريباً كان عندنا هنا في نفس المكان، وقال نفس الكلام الذي قاله اليوم بالضبط!!
أليس عنده كلام غير تفسير (قل هو اللّٰـه أحد)؟
قال لي: نعم، والدي له أكثر من خمسين سنة يدعو إلى الله بتفسير سورة الإخلاص فقط لا غير.
قلت له: معقول !!!
قال: بلى والله.
فدمعت عيناي وتذكرت حينها قصة الرجل الذي كان على عهد النبي ﷺ وكان يصلي بالناس دائماً بـ (قل هو اللّٰـه أحد)!!
فقال له النبي ﷺ:
حُبّك لها أدخلك الجنة.
ومن حوالي شهر تقريباً إبن هذا الرجل كان معي وأخبرني أن أباه ماټ في إحدى المستشفيات في القاهرة
قال لي: لما كان على فراش المۏت وحوله الأطباء، قال لهم: ألا أقول لكم شيئاً؟
فقالوا له: قل يا والدي !!
فأخذ يشرح لهم (قل هو الله أحد) حتى انتهى منها،
ثم خرجت روحه وماټ!!
وهنا تذكرت قول رسول الله ﷺ :
(من عاش على شيء ماټ عليه، ومن ماټ على شيء بُعث عليه).
ماټ الرجل ولم أعرف اسمه، ولا يعرفه الكثير، لكنه معروف في السماء عند الله، لذلك حسنت خاتمته.
عاش على التوحيد وماټ عليه.
فاللهمّ نسألك حُسن الخاتمة