مين اكل الرغيف التالت
ورد أن سيدنا عيسى عليه السلام أراد ذات يوم أن يذهب إلى قرية ما فقابله رجل في طريقه وطلب منه أن يكون رفيقا له في هذه الرحلة فقبل نبي الله عيسى عليه السلام صحبته ولما هما بالذهاب أخذ سيدنا عيسى عليه السلام ثلاثة أرغفة أخذ لنفسه رغيفا وأعطى صاحبه رغيفا وأبقى الرغيف الثالث للحاجة.. ثم انطلق هو وصاحبه..
وأراد المسيح عليه السلام أن يعبر إلى الشاطئ الآخر فأخذ بيد الرجل ودعا الله أن يسيرا فوق الماء فسارا ونظر إليه قائلا بحق صانع المعجزات التى رأيتها أمامك وجعلنا نسير فوق الماء من الذي أكل الرغيف الثالث
بعدها توقف نبي الله وصاحبه للغداء فمر من أمامهما ظبي وقيل غزالة فناداه عيسى عليه السلام فجاء بأمر الله فأخذه فذبحه وشواه وأكله هو وصاحبه ثم جمع عظامه فقال للعظام كوني ظبيا بإذن الله فكانت ظبيا بقدرة الله عز وجل.. حينها قال عيسى عليه السلام لصاحبه أسألك بحق من أراك هذه الآية من أكل الرغيف الثالث!
فأقسم الرجل أنه لم يأكل الرغيف الثالث.
فسکت نبي الله ومضى في طريقه ولما أرادا أن يفترقا قام نبي الله عيسى فجمع ثلاث أكوام من التراب فقال لها كوني ذهبا بإذن الله عز وجل فتحول التراب إلى ذهب بقدرة الله فقال نبي الله لصاحبه كومة لي وكومة لك وكومة لمن أكل الرغيف الثالث حينها قال الرجل أنا الذي أكلت الرغيف الثالث..!!
وفي أثناء سير الرجل ھجم عليه رجلان من قطاع الطرق فأرادوا قټله وأخذ الذهب منه فقال لهم لا ټقتلوني وتعالوا نقتسم الذهب كومة لكل واحد منا ثم جلسوا ليأكلوا فقالوا من يذهب ويحضر لنا الطعام فقال
الرجل الذي كان قد صحب عيسى عليه السلام أنا أحضر لكم الطعام ثم ذهب ليحضره. وبينما هو في الطريق أخذ ېحدث نفسه لن أدعهم يأخذون الذهب وقد أعطاني إياه نبي الله.. ثم قرر قټلهما فدس لهما lلسم في الطعام أما الرجلان فاتفقا على قټل الرجل عند عودته وأخذ كومة الذهب التي له. ولما عاد الرجل ومعه الطعام وثب عليه صاحباه وأخذا الذهب منه ثم جلسا يأكلان فټسمما وماټا وبعد أيام مر سيدنا عيسى عليه السلام هو ومن معه من الحواريين فرأى النفر الثلاثة ممددين صرعى.. فقال نبي الله لحواريه ماټۏا جميعا وبقي الذهب..!!
وسلم لو أعطى الله ابن آدم واديا من ذهب وواديا من فضة لطلب الثالث ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب والله يتوب على من تاب
اذا أتممت القراءه فصلى على رسول الله صل الله عليه وسلم