لما جىء بسبايا بنى طىء إلى المدينة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لما جيء بسبايا بني طيئ إلى المدينة المنورة وأدخل السبي على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم دخلت مع السبايا سفانة بنت حاتم الطائي وكانت أمرأة عيطاء لعساء عيناء
و العيطاء الطويلة المعتدلة بين النساء واللعساء جميلة الفم والشفتين و العيناء واسعة العينين
فعجب الحاضرون من حسنها وجمالها فلما تكلمت نسوا حسنها وجمالها وذلك لعذوبة منطقها !
يامحمد ..هلك الوالد وغاب الوافد فأن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي الأعداء من قبائل العرب فأني أبنة سيد قومه وأن أبي كان يحب مكارم الأخلاقوكان يطعم الجائع وما أتاه طالب حاجة إلا ورده بها معززا مكرما ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
من والدك و من وافدك
قالت والدي حاتم بن عبدالله الطائي ووافدي أخي عدي بن حاتم .
فأنت أبنة حاتم الطائي
قالتبلى..
فقال صلى الله عليه وسلم
يا سفانة ..هذه الصفات التي ذكرتيها إنما هي صفات المؤمنين ثم قال لأصحابه أطلقوها كرامة لأبيها لأنه كان يحب مكارم الأخلاق!!
أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى
فقال صلى الله عليه وسلم
أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها ثم قال صلى الله عليه وسلم
أرحموا ثلاثا وحق لهم أن يرحموا
عزيزا ذل من بعد عزه وغنيا افتقر من بعد غناه وعالما ضاع ما بين جهال
فلما رأت سفانة هذا الخلق الكريم الذي لايصدر إلا من قلب كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية
أشهد أن لاإله إلا الله.....وأشهد أن محمدا رسول الله وأسلم معها بقية السبي من قومها وأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ماغنمه المسلمون من بني طيئ إلى سفانه ولما تجهزوا للرحيل قالت سفانة يارسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال خوفا من المسلمين فهل ذهبت معنا وأعطيتهم الأمان حتى ينزلوا ويسلموا على يديك فأنه الشرف فقال
صلى الله عليه وآله وسلم
سأبعث
معكم رجلا من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني فقالت