قصه سيف بن يزن
قصة سيف بن ذي يزن الحميري وبشارته بالنبي صلى الله عليه وسلم سنة 7 من مولده
لما ظفر سيف بن ذي يزن الحميري بالحبشة أتته وفود العرب وأشرافها لتهنئته وكان منهم وفد قريش وفيهم عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم وقد اصطحب معه الرسول صلى الله عليه وسلم.
فقدموا عليه وهو في قصر يقال له غمدان فطلبوا الإذن عليه فأذن لهم وتكلم عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم مهنئا. وبعد تهنئة الوفد دعا سيف بن ذي يزن بعبد المطلب فخلا به وأدنى مجلسه وقال يا عبد المطلب إني مفوض إليك من علمي أمرا لو غيرك كان لم أبح له به ولكني رأيتك معدنه فأطلعتك عليه فليكن مصونا حتى يأذن الله فيه فإن الله بالغ أمره ... إذا ولد مولود بتهامة بين كتفيه شامة كانت له الإمامة إلى يوم القيامة ...
قال ابن ذي يزن إن الذي قلت لك كما قلت فاحفظ ابنك واحذر عليه اليهود فإنهم له أعداء ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا واطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة من أن تكون لكم الرياسة. فإني أجد في الكتاب الناطق والعلم السابق أن يثرب دار هجرته وبيت نصرته ولولا أني أقيه الآفات وأحذر عليه العاهات لأعلنت على حداثة سنه وأوطأت أقدام العرب عقبه ولكني صارف إليك ذلك عن تقصير مني بمن معك.
ولعل ما أخبر به ابن ذي يزن عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم كان من الأسباب التي جعلت عبد المطلب يكرم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول لأولاده إذا نحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجلسه لصغره دعوا ابني فوالله إن له لشأنا
. أعلام النبوة للماودري حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
و في الختام علق بالصلاة والسلام على أشرف المرسلين و خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم تسليما كثيرا