أحببت العاصى بقلم ايه ناصر
شيء تذكرة أختها كأنه أمامها و لكن بهتت ملامح وجهه تماما عندما ذكرت هند الجد مصطفي فنظرت عاصي لها وقالت
هند أنت صدقتي صحيح أن جدك مصطفي اللي نعرفه هو اللي قتل بابا وجده
نظرت لها الأخر وعقدت ما بين حاجبيها و قالت پغضب
هند أنا كنت مصدقة في الأول كل اللي قاله جواد ولما شوفت الورق اللي يثبت أن هو الوصي علينا بس يا هند أنت تبقي غلطانه لو لسه مصدقة ده أنا لما فكرت عرفت أن أنا غلطانه مصطفي مهران اللي أعرفه عمرة ما يعمل كدة اللي شالك وانت صغيرة ودلعك لو تفتكري إنك لما كنت بتطلبي حاجه كانت بتبقي عندك قبل ما تكملي طلبك الراجل اللي أمي رفضت ترجع لأهلها بعد مۏت بابا و جدي وفضلت في المزرعة وكنت بسمعها تقول يا عمي تفتكري ممكن يكون قاټل الرجل اللي يتبره من حفيدة عشان خان مرآته و خله يطلقها عمرة ما يكون قاټل هو لما عرف كلام جواد سكت يا هند وقال لآدم أنه في يوم هيجي هيعرف فيه الحقيقة كاملة و سعتها هيعرف أن هو سكت لمصلحتنا يعني في حاجة مخبيها علينا
ولحد اليوم ده هو في نظري القاټل هو قتل وبعد كده جاي يعوضني ثم ارتفع صوتها وقالت وعشان كدة لازم نرجع لازم نعرف الحقيقة لازم أعرف أنا ليا حق ولا عليا حق وجرت من إمام أختها تحتمي في أحد الغرف وتبكي بشدة و تتشنج و يعود إليها كل ما مر عليها وأولهم ذكري الفراق
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 30
نظرت إلي آثر أختها الصغيرة هي تفهمها هند تريد أن تلقي الخطأ على عاتق تريد أن تبرر فعلتها فهند وماجد هما من دفعا الثمن في تلك القصة أختها الصغيرة المتهورة اختارت الفراق و ألقت بكل شيء وراء ظهرها وتريد الآن أن يكون هناك شخص تحمله كل شيء هند وماجد هما حقا من دفعا الثمن ولكن القرار كان قرار هند في النهاية عندما قررت أن تنهي كل شيء مع ماجد بسبب افعال أخية و تلك و الادعاءات علي جدة تنهدت عاصي علي حال أختها الصغرى و كلمات أختها تخترق مسامعها مرة اخري
حقا يجب أن يعودون ليتوصلوا إلي الحقيقة ولكن في الرجوع ۏجع ذلك المكان الذي يحمل كل ما كان يحمل أنفاسه ذكريات طفوله معه ومراهقة وشباب ثم أسعد الأيام تعلم أن كل شيء يتأصل في ذلك
المكان وهي تخاف الرجوع فالرجوع يعني الحنين والاشتياق ولكن .. أين العهد أين عهدك يا عاصي أين هو هتفت لنفسها فعهد العاصي لا رجوع فيه لكن كل تلك الأيام ولم تستطيع النسيان فلماذا لماذا كل شيء خاص به يحفر بداخلها و الجزور تمتد لأعماق وكل شيء أصبح باللون الأسود أمام عينيها العويل والبكاء والعزاء لقد رحلت السيدة إيمان رحلت تلك المرأة التي كانت تعاملها بكل حب وود الجميع حزين من أجلها حتي الجد مصطفي مهران كان حزينا جدا لرحيلها و أمام عينيها كان هو حبيب روحها يقف يأخذ العزاء و ينظر إلي من حوله بنظرات ضائعة تشعر به تود لو تذهب إليه و تعانقه بشده لتهون عليه ذلك الحزن تريد ان تستطع اختراق العادات وتذهب إليه لتكون بجانبه و لكن عندما نظرت باتجاه مدخل حديقة المنزل حيث يقام سردك العزاء رأت تلك الفتاة التي تتقدم إليه وتنظر إليها بنظرات غير مفهومه لماذا جاءت إلي هنا بعد ما حدث نظرت لها فوجدتها تعانق سلمي وتقول لها
وردت الأخرى بهمهمات فنتفلت إليها لتقف تنظر إليها وتنظر لها بتلك النظرات المعتادة لتحمل السخرية والاستهزاء و تقول لها
البقاء لله يا عاصي ممكن تنادي عز عشان أعزيه
الدوام لله وحدة بس عز مع الرجالة
ممم يا خسارة خلاص أو هبقي أعزيه لما يجلي بقي
قالتها بنبرة ماكرة فعقدت عاصي ما بين حاجبيها و قالت بعدم فهم
نعم مش فهمه يجيلك فين
ابتسمت إليها ابتسامة خفيفة ثم قالت بنبرة خبيثة
شقتي مهو أكيد ها يجلي
وسارت مبتعدة و ابتسامها تتسع أكثر فأكثر و عاصي تتابع طيفها وهي تبتعد ولا تفهم شيء مما تقول تلك الفتاة ولكن بالتأكيد تهزي نظرت إلي من حولها و أخذت تفكر في كلام تلك الفتاة ولا تعلم شيء بداخلها يحثها على عدم التجاهل وأخر يهتف بضجيج أن تفكر جيدا بكلمات تلك الفتاة ولكن كان عليها التجاهل فالوقت غير مناسب بالتأكيد في التفكير بتلك المواضيع .
أيام تمر عليها بذلك البيت وهي وحيدة لا تفعل أي شيء تجلس فقط وهذا يذيد حنقها فزوجها منذ ۏفاة والدته و قد تغير بشكل ملحوظ طيلة ساعات النهار يظل نائما وفي الليل يخرج مع أصدقائه وحين تتفوه بكلمة واحدة تطلبه أن يظل معها يهتف بصوت مرتفع وغاضب