الجمعة 27 ديسمبر 2024

بنت سيدنا لوط وماء النهر

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﻤﺲ ﻧﺨﻮﺗﻬﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ . ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻻ ﻓﻀﺤﻪ .
ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻨﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﺭﺷﻴﺪ .. ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻴﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ
.. ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﺤﻘﻖ ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ لم تجدي نفعا مع عقولهم المړيضة
ﺃﺣﺲ ﻟﻮﻁ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﻧﺎﺯﺡ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﻭﻻ ﺃﻭﻻﺩ ﺫﻛﻮﺭ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ .. ﺩﺧﻞ ﻟﻮﻁ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ ..

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻬﻢ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻫﺎﺩﺋﻴﻦ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ .. ﻓﺪﻫﺶ ﻟﻮﻁ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺋﻬﻢ ..
ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺻﺮﺥ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺄﺱ ﺧﺎﻧﻖ 
ﻗﺎﻝ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺑﻜﻢ ﻗﻮﺓ ﺃﻭ ﺁﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ 
ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺗﺼﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺿﻴﻔﻪ .. ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻛﺮﺑﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻁ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .
ﻫﻼﻙ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺫﺭﻭﺗﻪ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻭﻧﻬﻀﻮﺍ ﻓﺠﺄﺓ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ..
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺠﺰﻉ ﻳﺎ ﻟﻮﻁ ﻭﻻ ﺗﺨﻒ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻓﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻁ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺨﺮﺝ ..
ﺳﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .. ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ .. ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺃﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﻫﺬﺍ ..
ﻫﻮ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ .. ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺳﺘﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ .
ﺳﺄﻝ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ ﺍﻵﻥ .. ﺃﻧﺒﺌﻮﻩ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﻘﺮﻳﺐ 
ﺧﺮﺝ ﻟﻮﻁ ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺗﻪ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻏﺬﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮ .. ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ .. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻗﺘﻠﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻄﺮﻑ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ..
ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺩﻳﻜﺘﻬﻢ ﻭﻧﺒﺎﺡ ﻛﻼﺑﻬﻢ 
ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮﻫﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .
. ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻳﺘﺒﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﻣﻌﻠﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻳﻤﻄﺮﻫﻢ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ .. ﻧﻜﺴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ ﻭﻏﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻫﻠﻚ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭﻣﺤﻴﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ .
ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﺮﻭﻋﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺫﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺎﻧﺘﻬﺖ .. ﺗﻬﺮﺃ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﻔﺘﺖ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻮﺩ ﺳﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ 
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ .. ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ .. ﻣﺎﺅﻫﺎ ﺃﺟﺎﺝ .. ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ..
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺻﺨﻮﺭ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺫﺍﺋﺒﺔ .. ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺒﺎ ﻣﺸﻌﻠﺔ
. ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴ ﺖ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .. ﻫﻲ ﻣﺪﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﺍﻧﻄﻮﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ .. ﺍﻧﻤﺤﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ .. ﻭﻃﻮﻳﺖ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻟﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ..
ﺯﺍﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﺄ ﻗﻮﻣﻪ .. ﻭﺃﺩﻫﺸﻪ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ .. ﻭﻣﻀﻰ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻀﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﺍﻥ التوحيد ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ

انت في الصفحة 2 من صفحتين