الجمعة 27 ديسمبر 2024

ال الچارحي الخاتمة الأولي بقلم آية رفعت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تحب تروحلها هنخلي حد من الحرس يفتحلك. 
وزع الصغير نظراته بينهم بتفكير وحرك رأسه بالموافقة على مضض عارضا شروطه 
_بس تدوها أكل لحسن جعانه أوي! 
أجابه يحيى ببسمة صغيرة 
_إحنا عنينا ليك وللحيوانات اللي تخصك 
وتابع بسخرية 
_جدك كان تخصصه الفيران وأنت ډخلتنا في القطط معرفش نسل حمزة عايز مننا أيه! 
ضحك عدي وأشار للصغار
_يلا اخرجوا بها من هنا. 
حملوها وركضوا بها لباب الخروج فتراجعت آية بياسين للخلف وهي تصرخ بهلع 
_لأ... لأ... مش من الباب ده!! 
تراجعوا للخلف فاتجهوا للباب الخارجي للمطبخ مثلما دلفوا منه غادروا ابتلعت آية ريقها الجاف على مهل فهمس لها من يراقبها من هذا البعد القريب المعاكس لطبيعتها بوجود أحد 
_ممكن تسبيني بقى! 
تطلعت إليه ببلاهة وانطلقت نظرتها لجاكيته المحاصر ليدها فحررته وهي تسترد ثباتها بخجل راقب عمر ملابس أبيه پصدمة اتبعت اشارة يده 
_أعتقد إنك لازم تغير هدومك لإنها بقت كلها زيت من الحلويات! 
زوى حاجبيه بعدم فهم فانتقلت نظراته ليد آية فوجدها ملطخة بالسمن البلدي عاد عمر يهمس إليها پخوف 
_إجري عند عدي هيحميكي! 
توترت نظراتها الساكنة بعسلية عينيه الثابتة فمنحها ابتسامة وهو يخبرها بصوته المغري 
_فداك ألف بدالة. 
رمش يحيى بعينيه وتابع ببسمة ساخرة 
_فكك إننا في رمضان مدام لسه في حدود الأدب لكن الأولاد اللي حوليك دول وضعهم أيه! 
واستطرد بسخط 
_كفايا صدمة وجودك بالمطبخ ليهم مش متعودين يشوفوك بوشك اللي مبيظهرش غير لآية هانم ده. 
ردد عمر بضحكة واسعة 
_لا أخدين على كده من بدري. 
وأشار بحنق 
_ياسين الچارحي له معاملة ووش مع كل شخص على حداه وبحمد ربنا إنه لطيف معايا. 
ضحك يحيى وشاركه بتأكيد حديثه 
_فعلا معاك حق يا عمر بس الأساس كله رايح لوالدتك. 
خلع ياسين جاكيته فوضعه جانبا وهو يتساءل بنظرة خبيثة 
_أنت بتغير يا يحيى ولا أيه 
تعالت ضحكاته وأشار لعدي بغرور 
_قول لأبوك أنا مين 
أتاه رده مرحبا باستعانته به 
_الصديق الصدوق والمعاملة الخاصة كلها. 
ضم شفتيه معا وعدل من جاكيته بعنجهية 
_بيفهم. 
ابتسم ياسين وأشار له 
_طب تعالى عايزك. 
أومأ برأسه وخرجوا معا فاتبعهما عدي وكاد عمر باللحاق بهم فأوقفته آية مشيرة إليه 
_استنى يا عمر. 
توقف محله واتبعها متسائلا بمحبة 
_أيوه يا حبيبتي! 
منحته زجاجة من الحليب مشيرة له 
_اديهم يا ابني اللبن ده عشان ماشلش ذنبها. 
تفحص ما يحمله وردد بمرح 
_مفيش سمكتين بايتين بالمرة 
صاحت بحدة رافضة لسخريته 
_عمر! 
هز رأسه في طاعة 
_حاضر هوصلها ليهم وبنفسي! 
صعد الشباب لسيارتهم وتحركوا مستهدفين الأماكن المخصصة بالطبقات الفقيرة فتفرقت السيارات عن بعضها البعض في سبيل تغطية أكثر من مكان فقادت آسيل سيارة أحمد وتوقفت به بزقاق احدى الحارات الشعبية فهبط وفتح صندوق سيارته الخارجي وبدأ بتوزيع الطعام على المساكين والفقراء حتى انتهى من الكمية بأكملها فعاد للسيارة مجددا فتحركت به آسيل مرددة بفرحة 
_أنا بستنى رمضان عشان توزيع الأكل اللي طنط آية بتعمله. 
استند برأسه على المقعد وأجابها بصوته الرخيم 
_الاسبوع الجاي هيكون عليا الدور ووقتها هخليكي تشرفي على كل حاجة. 
ابتسمت بسعادة فمال برأسه تجاهها وهو يراقبها بعشق يلمع بحدقتيه فهمس لها 
_بتمنى رمضان ده تتغيري فيه يا آسيل وتبطلي عادتك المعتادة. 
تلون وجهها بحمرة الخجل ورددت على استحياء 
_أنت ظالمني يا أحمد رمضان اللي فات كان أويس لسه صغير ومن تعبي كنت بنام جمبه. 
ضيق عينيه بنظرة شك ولم يستطيع منع كلماته المندفعة على لسانه 
_حبيبتي أنتي من قبل جوازنا وأنتي بتفطري من هنا وبتسافري لدنيا تانية من هنا بحس انك بتتقتلي حرفيا! 
زمت شفتيها بحزن مصطنع 
_كده يا أحمد بتظلمني الظلم ده واحنا في رمضان. 
ابتسم وهو يتابعها بهيام فسحب نظراته عنها للجهة الاخرى هامسا بغيظ 
_اللهم إني صائم! 
إتجه رائد لأحد الملاجئ فهبط
عن السيارة واتبعته رانيا حمل الكرتون وصعد بها للأعلى فقضى

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات