الجمعة 27 ديسمبر 2024

العاصفه قصه كامله

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هنعرف نسوق فيها .. مطر مع ريح بالشدة دي برضه صعب ان مكانش مستحيل
أمل بعياط انت بتقفلها ليه بالشكل ده 
كريم هنا اڼفجر فيها لان هي متنيلة متقفلة من كل النواحي ولان المفروض في جو زي الزفت بالمنظر ده مفيش واحدة عاقلة أو مچنونة حتى تخرج من بيتها لاي سبب فمعرفش واحدة زيك بتهبب ايه في وسط اللا شيء .. أنتي متخيلة ! انتي موجودة وسط اللاشيء ..
أنتي كنتي هتبقي فريسة لكلاب سعرانة .. لان الكلاب دول بعد ما يزهقوا منك مش هيسيبوكي لا دول هيرموكي للكلاب تكمل عليكي .. انتي مستوعبة المصېبة اللي انتي فيها 
أمل بټعيط وبس وبعد ما سكت زعق تاني لدرجة فزعتها بطلي زفت عياط
أمل زعقت عايزني أعمل ايه في ايدي ايه أعمله غير العياط 
سكت وبص لقدامه وهي كمان سكتت وفضلوا الاتنين في صمت بيقطعه صوت الهوا والدربكة اللي برا ...
شوية وبدأت تمطر والاتنين عينيهم متعلقة لبرا منتظرين الطريق يوضح ولو حتى متر قدام العربية .. البرق بدأ والرعد كمان ومع كل صوت مرعب أمل بتتنفض مكانها ...
منتظرة كريم يتحرك بعربيته بس هو فاضل مكانه عينيه علي الطريق مش قادر ياخد قرار يتحرك ولا يفضل مكانه
منتظر أي معجزة تحصل ..
أمل بصوت يدوب مسموع أنت معاك موبايل أكلم أهلى 
كريم بصلها موبايلي فصل شحن وعلشان الحظ الزفت دي أول مرة في حياتي مايكنش معايا شاحن في عربيتي .. أو معايا شاحن لكن مش معايا سلك الشاحن نفسه .. معاكي انتي 
أمل بعياط مش معايا أي حاجة خالص !
كريم بصلها باستغراب ليه بقى مش معاكي حاجة خالص 
أمل اتنهدت كنت في ميكروباص ومروحة بيتنا ونزلت في الاستراحة دي وبعدها جيت أخرج من الحمام كان الباب مقفول عليا عيطت بنت عمي قفلت عليا الباب وسابتني ومشيت ! مش قادرة أفهم ليه عملت كده طول عمري بساعدها بكل اللي أقدر عليه .. عيطت أكتر أنا النهاردة اللى جهزتلها الشنطة والميكروباص كان عايز يمشي ويسيبها وأنا فضلت أتحايل علي عم صبحي يستناها واستناها لحد ما جت من الكلية وفي الآخر هي تقفل عليا و تمشي.
كريم استغرب الحكاية كلها وسألها بهدوء وازاي عم صبحي ده يسيبك انتي ويمشي في جو زي ده ميكروباص يعني عدد محدود يعني لو حد غاب هيعرفوا !
أمل هزت دماغها بحيرة ماهو ده اللي مجنني .. ازاي مشيوا من غيري اصلا لولا العيال دول فتحولي كان زماني في الحمام لسة .. يا الله استرها معايا يارب .. مش قادرة أفكر لما الميكروباص يوصل وأنا مش فيه بابا وماما هيعملوا ايه هيفكروا ازاي طيب سمر هتقولهم ايه عليا 
كريم اتنهد لكل مقام مقال .. خلينا دلوقتي بس نوصل لأي مكان والباقي سهل إن شاء الله
أمل بقلق طيب هنكمل ولا ايه 
كريم فضل يبص للطريق قدامه والمطر بتزيد والهوا بيزيد والبرق والرعد بيزيدوا ومش عارف يتصرف ازاي ! طيب يمشي طيب ازاي هو يدوب شايف أقل من متر قدام العربية ! طيب ايه يمشي علي كل لحظة برق شوية 
وأخيرا اخد القرار ودور عربيته وبدأ يتحرك ببطء جدا وأمل منتبهة معاه جدا وهو كل شوية بيكز علي أسنانه پغضب وغيظ وعارف إن قراره ده غلط .. وخصوصا مع زياده المطر بالشكل ده والهوا اللي بيعاكس العربية ده .. عنده إحساس إن ممكن الهوا يقلب العربية في أي لحظة ..
كريم بأسف
مش هينفع كده لازم نلاقي أى مكان مش هينفع نكمل في الجو ده أبدا احنا معرضين للمۏت في كل لحظة علي الطريق ده في الجو ده .. لازم نشوف مكان قريب ينفع نقعد فيه شوية ..
فضل ماشي بالراحة يمكن لو حد هيجري جنبه هيسبقه بمراحل ..
مرة واحدة أمل صړخت استراحة علي بعد ٥٠٠ متر .. كملت بحماس ومبسوطة استراحة اهي هنقدر نقف فيها شوية صح 
كريم بصلها باستغراب استراحة تاني ! ما خفتيش من اللي حصلك في الاستراحة اللي فاتت 
أمل بصتله قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ده شيء أنا واثقة منه
استغرب كريم تفاؤلها اللي في غير محله بس كمل طريقه وماشيين علي نور البرق واحدة واحدة وقربوا من الاستراحة اللي واقفة زي شبح ضخم أو مكان مهجور مخيف ..
أمل بتوتر هو ممكن يكون في حد فيها 
كريم بتأمل للمكان بيحاول يقرر يخاطر وينزل من عربيته ولا يفضلوا مكانهم بصلها ما أعتقدش .. لو في حد كان هيكون في أي نور لكن مش الظلمة بالمنظر ده ..
أمل سأتله تاني طيب هننزل 
كريم بإرهاق مش عارف .. العربية خطړ والنزول أخطر بجد مش عارف .. ايه الورطة دي يا ربي !
فضلوا ساكتين شوية بس الجو بيزيد سوء والهوا بيزيد والمطر بتزيد .. والجو بدأ يبرد بطريقة غير مقبولة بالمرة
وأخيرا بصلها طيب خليني أنزل أشوف الجو ايه ولو مناسب أرجعلك !
أمل عينيها وسعت پخوف لا طبعا لو هتنزل هنزل معاك أنا مش هفضل في أي مكان لوحدي أبدا ..
كريم استغرب في ثقتها فيه بالشكل ده أو إحساسها إن هو مصدر أمانها اللي تفضل معاه يا بنتي الجو برا هيكون فظيع خليكي علي الأقل لحد ما أعرف هندخل ازاي ..
أمل برفض قاطع هنفكر مع بعض مش هفضل في العربية لوحدي أصلا
كان هيرد عليها بس تراجع هو مش مسئول عنها وهي حرة في تصرفاتها ..
قفل سوستة الچاكيت للآخر وبص حواليه بتفكير هل في حاجة ممكن ياخدها معاه فتح تابلوه العربية وطلع ولاعة وحطها في جيبه وكان وراه ع الكنبة بالطو للمطر شده وحطه علي راسه ويدوب فتح باب العربية وبصعوبة قفله تاني من كمية الريح والمطر اللي فاجئته مع صړيخ أمل لحد ما قفله بصلها ايه مش هننزل
أمل بتنهج وبدهشة فظيعة احنا ممكن نطير أصلا تخيل !
كريم للحظة تخيل منظرها وهي طايرة مع تبريقة عينيها وڠصب عنه ضحك وهي كشرت انت بتضحك ليه انت بتتخيلني فعلا طايرة 
كريم بضحك والله مش بعيد فعلا .. المهم أنا هنزل وأحاول اشوف ازاي هندخل !
أمل بصتله پخوف حقيقي أنا عارفة إنه الآمن إني أفضل هنا بس بجد مش هقدر أفضل لوحدي
كريم بصلها وشاف رعبها وهز راسه بموافقة إنها تنزل معاه بس استني أنزل وأفتحلك أنا الباب.
فتح الباب وبصعوبة جدا نزل بالرغم من الهوا اللي في وشه والمطر الشديد فوقه وحس فعلا إنه ممكن يطير بجد علي رأي أمل .. فكر للحظة إنه يرجع عربيته بس وبعدين لامتي هيفضل لامتي في العربية ! لازم يتحركوا من مكانهم .. اتحرك بصعوبة لحد باب أمل وفتحه وهي حاولت تخرج بس مش عارفه تخرج من الهوا اللي في وشها والمطر وكريم لاحظ صعوبة محاولاتها فمد ايده لها وهي اتعلقت في ايده علشان تعرف تخرج .. وحست إنها غلطت بقرارها ده .. مسكت فيه تستخبي شوية من الهوا وهو لاحظ معاناتها فحط عليها بالطو المطر ولفها بيه واتحرك ناحية الاستراحة بس الباب مقفول بسلسلة وقفل كبير واستحالة يتفتح..
أمل بصوتها كله علشان يسمعها هنعمل ايه 
كريم بصوت عالي هنشوف شباك
اتحركوا جنب الحيطة بحذر وهي مستخبية فيه وهو أخيرا شاف شباك بيحاول يفتحه وحس إنه مش صعب لقدم الخشب فمش متين .. فضل يخبط فيه ويزق فيه جامد وحس إنه ممكن يتكسر فعلا بس محتاج شوية قوة هو للأسف حاليا ما يملكهاش مع الجو الصعب ده .. الهوا بيطير عليهم حاجات كتير تقريبا الهوا بدأ يشبه الإعصار ولازم يحتموا في أي مكان وإلا هيموتوا مكانهم ..
البرق نور المكان للحظات بس كانت
كفيلة توريهم ان في زوبعة كبيرة بتقرب عليهم وده معناه موتهم لو فضلوا مكانهم ..
في خشب قديم يشبه كراسي وترابيزات مكسرة علي بعد منهم والهوا بيطيرهم ناحيتهم وبيخبطهم ولو الزوبعة دي وصلت وهما مكانهم مش خير أبدا .. أخيرا خبط الشباك واتفتح بس مع عڼف الخبطة ايده اتعورت لكن من هول الموقف ما أخدش باله أصلا إنه اټعور وشدها ادخلي بسرعة
ساعدها تدخل وبعدها هو دخل وراها والدنيا ظلمة طلع الولاعة وبص حواليه بس الهوا الشديد من الشباك بيطفيها بسرعة تشغيلها.
كان في دولاب صغير جنبه فبص لأمل ساعديني نزقه نقفل بيه الشباك
الاتنين زقوه مع بعض لحد ما حطوه قصاد الشباك وده نوعا ما قفل الهوا بس الدنيا ظلمة تماما
أمل پخوف وبعدين هنعمل ايه في الظلمة دي ! أكيد مش هنفضل بالولاعة !
كريم بتفكير الأماكن اللي زي دي لازم يكون فيها كشافات لان ممكن النور يقطع في أي وقت خلينا نشوف أماكن الكشافات فين 
اتحركوا الاتنين بحذر وكريم الولاعة في ايده رافعها لفوق علشان ينور أكبر قدر ممكن وفجأة أمل شاورت علي الحيطة مش ده كشاف طواريء 
كريم بص ناحيته فعلا
اداها الولاعة وهو راح ناحيته ونزله من علي الحيطة يارب بس يكون مشحون
شغله واشتغل ونور المكان نوعا ما
اتنهدت أمل بارتياح يااا الحمد لله
كريم بصلها باستغراب محسساني إن كده عدينا الأزمة اللي احنا فيها!
أمل ابتسمت بثقة ربنا هيقف جنبنا مش هيتخلى عننا خلي عندك ثقة فيه .. وبعدين المطر والهوا دول رحمة من ربنا في أوقات كتير أو تطهير منه برضه إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام 
ساعات الناس بتبعد عن ربنا فبيبعت بس تذكرة بسيطة ترجعهم تاني للطريق الصح ..
كريم استغرب كلامها ومنطقها جدا وبصلها طيب ده المطر والهوا والتراب 
أمل ابتسمت في آخر موسم الشتاء ربنا بيبعت الهوا اللي بالتراب ده وده بېقتل كل الميكروبات والجراثيم اللي بيلفظها الجو ابتسمت تطهير برضه ..
قربت من كريم وهمست علي فكرة ربنا أحن علي عباده من أي شخص تاني أحن حتى من الأم علي عيالها مهما تحس إنه قاسې أو مش فاهم حكمته بس مع الوقت بتظهر حكمة ربنا في قضائه ايه.
كريم مط شفايفه بتفكير هل في يوم من الأيام ممكن تعرفي ايه حكمة ربنا من إن واحدة زيك بأخلاقك دي تتساب في مكان زي ده وتتعرض لكل ده 
أمل بصت للأرض بابتسامة متعبة وبصتله بثقة لازم أكون واثقة إن في خير ورا كل اللي بيحصل لينا دلوقتي يمكن اختبار يمكن ابتلاء والمفروض نصبر أو يمكن حب يكشفلي الناس اللي حواليا ! فكرت في سمر اللي سابتها واتنهدت وبصتله أو يمكن سبب تاني لسه هنعرفه بعدين .. خلاصة القول خلي عندك يقين في الآية دي واصبر لحكم ربك فإنك

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات