الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه حبيبي محامي

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


فما بذاخله لم يكن مجرد احساس بل كان كم من المشاعر غزت قلبه دفعة واحدة
فمن اول مرة قابلها فيها اجل من اول مرة على الدرج حين وقعت عيناه على زرقاء العيون تلك وهي بين بعد اصطدامها به مسه سحرها لكن كبرياؤه آلمه فكيف يحدث له هذا من نظرة واحدة كيف ټحطم أسوار بنها على قلبه لسنين بلحظة واحدة ودون جهد يذكر
لذلك كان يجلدها بكلامه في المكتب الا انها أعطته بشخصيتها وقوتها وثقتها في نفسها اسباب أخرى تجعل الكبرياء يعلن الهزيمة

ثم تأتي بما فعلته مع رجال الحارة لتضعه في خانة الانبهار
ووجد نفسه يقول انت نصفي الثاني يامرأة فيكي كل ما اريده. لكن كبرياؤه مازال يرفض الخضوع لن يبتعد ولكنه لن يرضى بها بقلب فارغ سيجعل تلك القوية تقع في غرامه سيسكن أحلامها كما سكنت أحلامهستخسر القضية كما خسرها هو فلا أحد يكسب قضية يترافع القلب فيها.
تدخل نوجة منزلها لتجد والدتها رفقة جارتهم ام ابراهيم
نوجة سلامو عليكو
فدوةو ام ابراهيم وعليكم السلام
نوجة ازيك يا ام ابراهيم
ام ابراهيم الحمد لله يا حبيبتي ازيك انت
نوجه نحمد ونشكر فضلو .ازي ابراهيم ابنك اخبارو ايه مع الجواز
أم إبراهيم ابراهيم هو احنا بنشوف خالص من يوم ماتجوز من الي ماتتسمى إيلاهي تتشك في قلبها وهو نسينا لا بزورنا ولا بيطل علينا
مش لو كنت وافقتي تتجوزيه يا حبيبتي احسن ماخدتو العقربة الي متجوزها دلوقتي
نوجة الحمدلله اني رفضت ابنك واطي وقليل الاصل وانت كنت عاوزة تلبسيني فيه.
ثم اقتربت من والدتها تقبل يدها ازيك يا ست الكل
فدوة بخير يا حبيبتي طول ما انت بخير
ام ابراهيم ربنا مايحرمكم من بعض يارب .امشي انا بقا
نوجة ماتخليكي يا ام ابراهيم اتغدي معانا
ام ابراهيم لا انا يدوب امشي عمك ابو ابراهيم زمانو جي من الشغل.
خرجت ام ابراهيم فالتفتت نوجة لوالدتها وقالت حغير هدومي وحط الغدا اصلي مش راجعة المكتب النهاردة ثاني
فدوة خير حصل حاجة
نوجة لا ابدا مافيش شغل كثير بس
فدوة يعني ماحصلش اي حاجة اي حاجة ابدا
نوجة وقد فهمت انها تلمح عن العريس
نوجة لا محصلش ثم صمتت واردفت و لا انت بتتكلمي عن عريس الغفلة الي انت وام عصام بعتنهولي الشغل
انت عاوزاني اترفد يا اما
فدوة لا عوزاكي تتجوزي
نوجة ثاني يااما انت ما بتزهقيش من الموضوع دا
فدوة باكية ازهق ازاي وانا عارفة اني السبب في الي انت فيه دا
يا رتني اموت علشان ترتاحي من حملي وهمي وتشوفي حياتك
نوجة مرتمية عليها لا يااما ماتقوليش الكلام ارجوكي انا حعملك الي انت عوزاه بس بلاش الكلام دا وحياتي عندك
فدوة تمسح على شعرها يعني حتقابلي العريس الي جابتو ام عصام
نوجة اومأت براسها إيجابا بقلة حيلة
في منزل مهاب كان مستلقيا على ظهره فوق السرير وينظر إلى يده الملفوفه بشاش وعلى وجهه ابتسامة
حين ذخلت عليه أخته اسيل قلقة
اسيل ازيك يا مهاب امل قالتلي انك اتصبت في ايدك
مهاب مكبرين الموضوع ليه ماحصلش حاجة جت سليمه
اسيل بس انت مش لازم تنزل المكتب دا ثاني مادام في مشاكل من النوع دا وبابا اكيد حيقدر موقفك لما يرجع.
مهاب في نفسه قال مانزلش ثاني قال دا انا عاوز اسكن هناك.
مهاب مافيش حاجه أخاف منها تخليني مانزلش ثاني والمشكلة
الي كانت السبب اساسا اتحلت
اسيل بس ياحبيبي انت المكان دا مش مستواك اصلا لاو كمان تروح تتخانق مع البلطجية والهمج الي سكنين في الحارة دي
مهاب مش كل الي سكنين الحارة بلطجية وهمج في ناس كتير طيبة ومحترمة مش حنقيس على الشواذ
اسيل بسسسس
مهاب خلاص يا اسيل الموضوع خد اكبر من حجمه ويلا اخرجي عاوز انام
ايام بعد .تحسنت معاملة مهاب لنوجة اكثر فاكثر
وفي إحدى المرات طلبها في مكتبه
مهاب اقعدي يانوجة عاوز اتكلم معاكي
نوجة وهي تجلس أأمرني يا أستاذ
مهاب انت فاضلك قد ايه وتخلصي جامعة
نوجة مستغربة سؤاله انا خلصت امتحانات اساسا مش فاضل غير النتيجة
مهاب طب عال كدا توافقي على عرضي
نوجة عرض ايه
مهاب انك تجي تتدربي عندي في الشركة
نوجة ما انا بشتغل وبتدرب هنا في المكتب
مهاب لا في فرق كبير بين المكتب والشركة كل القضايا الي بتيجي للمكتب هنا قضايا صغيرة ومعضمها شبه بعض بس قضايا الشركة مستوى ثاني .قضايا كبيرة وفي كل المجالات
نوجة بس
مهاب قبل ما تاخدي قرار فكري كويس .دي فرصة ماتتسبش حتدكي تكوين كويس كمحامية وتكسبك خبرة
نوجة طب ممكن اعرف ليه أنا بذات بتدني الفرصة دي
مهاب ينظر لها ويقول في نفسه علشان بعد ما بابا يرجع مش حلاقي حجة اشوفك بيها
مهاب علشان انت بنت ذكية جدا يا نوجة وعندك قدرة إقناع رهيبة ودي ميزة مهمة في المحامي الشاطر تستهلي فرصة زي دي تثبتي فيها نفسك
نوجة بس انا مش حقدر اسيب الشغل هنا والأهم مش حقدر اسيب امي
مهاب امممم طب ممكن تجي لشركة يومين في الاسبوع وكيد بابا مش حيمانع وبالنسبة لوالدتك فالموضوع مش حيفرق عن شغلك هنا
نوجة والله مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس انا بشكر حضرتك على اهتمامك وتقتك فيا 
مهاب العفو يا ستي فكري انت كويس بس وبقي عرفني قرارك بعدين.
تخرج نوجة من مكتبه وعقلها مشغول بفكرة التدريب
وقلبها فرح للاهتمام الذي خصها به
لتجد صديقتها سمية تذخل المكتب
نوجة وهي تسلم عليها ازيك يابت وحشاني
سمية بخير الحمدلله ودا بفضلك بعد ربنا
الي عملتيه معايا عمري ماحنساهولك ابدا
نوجة ماتقوليش كذا دا انت اختي
سمية وازيك انت وازي خالتي فدوة عامله ايه طمنيني عليها
نوجة والله مش عارفه مالها الايام دي ملهاش سيرة غير الجواز
سمية ماهي علطول كذا
نوجة بس انا خاېفه تزعل وتتعب
سمية طب حتعملي ايه
نوجة انا وافقت اقابل العريس الي جيباه ام عصام
سمية بدهشة يعني خلاص قررتي تتجوزي
نوجة ايوى بس مش حسيب امي دا حيكون
شرطي الاساسي
كان واقفا خارج مكتبه حين سمع حوارها مع صديقتها
ذخل عليهما وقال انا طالع مشوار ومش حتأخر ما تسبيش المكتب لحد ماارجع
ثم غادر المكان وهو يتمثم يعني توافق عالجواز على
حظي أنا ماهي كانت متنيله مترهبنه ورافضه ام الفكرة اساسا بس دا بعدك يا نوجة مش حتكوني لغيري . ثم مضى لوجهته بكل تصميم .
في المكتب
سمية بت يا نوجة انت بتشتغلي مع المز دا
نوجة اتلمي يا بت دا انت عيالك في حجرك
سمية اوعي تقوليلي أن المز دا هو نفسو الي تخانق مع مرسي
نوجة ايوى هو
سمية ايلاهي يحرقك يا مرسي حد يضرب القمر دا
نوجة پغضب ماقلنا اتلمي يازفة
سمية انا شامه ريحة غيرة
نوجة قومي يابت أمشي من هنا
سمية حاضر انا أصلا اتأخرت وعيال مع امي زمانها ولعت فيهم
نوجة الا بالحق ازيها الحجة محاسن
سمية لوسمعتك بتقوليلها حجة حتسود عشتك
نوجة اهي امك دي يابت الي بتقال عليها بحق عيبه من بعد شيبه
سمية مغادرة لسانك عاوز قصو سلام بقا
نوجة سلام يا اختي ثم نظرت الى الساعة وقالت هو راح فين دا تذكرت كلام سمية فهمست هو مز فعلا نفضت

رأسها واردفت الكشي تتوكسي يا سمية لعبتي في ذماغي.
في المساء في منزل نوجة
فدوة تعالي يانوجة عاوزة اكلمك في حاجة مهمة
نوجة لو على موضوع العريس انا قلتلك اني موافقة وحشوف وقت اقابلو فيه .
فدوة لا انا خليت ام عصام تبلغو رفضك
نوجة مندهشة ازاي دا انت كنت مصرة
فدوة مش عاوزة اغصبك على حاجة انت مش حباها
نوجة ياعني على العقل لا صحيح ايه الي حصل خلاكي تغيري رايك
فدوة انا لس قايلالك السبب
نوجة حعمل نفسي عبيطة وصدقك علشان الموضوع جي على هوايا
فدوة مبتسمة تقول في سرها الحمد لله اني اتطمنت عليكي وبزيادة.
انتهى البارت الرابع
الفصل الخامس 
أما رحت فين يااما
فدوة معاكي يا حبيبتي
نوجة مالك يا امي فيكي حاجة ياحبيبتي
فودة مالي ما انا حلوة اهو
نوجة مش عارفة بس حساكي متغيرة هوفي حاجة حصلت وانا في الشغل
فدوة حيصل ايه يعني .ولا علشان موضوع الجواز
هو انت لاكدا عجبك ولا كدا عجبك
خلاص يا اختي حتصل بام عصام اخليها تقول للعريس يجي
نوجة لالالا خلاص قلبك ابيض يا اما ثم تصمت قليلا وتقول ....أما
فدوة في ايه ثاني
نوجة في موضوع كدا بخصوص الشغل كان الاستاذ مهاب قالي عليه عاوزة اخد رايك فيه
فدوة الاستاذ مهاب يبقا خير انشاء الله قولي سمعاكي
رفعت نوجة حاجبيها مستغربة
ثم قصت على امها موضوع التدريب في
شركة المحاماة
فدوة انت لس بتاخدي رأيي تروحي طبعا دي فرصة متتعوضش
نوجة بس يا اما
فدوة مش حفضل وحدي اطمني مش دا لي قالقك ام ابراهيم معايا وستات كثير من الحارة بيعدو عليا كل يوم .دا انا بفكر اقلب البيت نادي .روحي انت وما تشيليش هم
نوجة طب انا حبلغ الاستاذ مهاب اني وافقت
فدوة بخبث جدع اوي الاستاذ مهاب دا
نوجة وهي لاتعلم لما حضرت في بالها صورته وهو يدفعها خلف لحمايتها قالت سارحة وشهم جدا يا اما
فدوة فرحة لحال ابنتها وايه كمان
نوجة تتفطن لحالها احم كفاية انو ابن الاستاذ مجدي .وانت عارفة معزة الراجل دا عندي
ثم غادرت هاربة من عيون والدتها
جاءت ايام أخرى حملت معها مناسبات جميلة فكان عيد الاضحى ثم عودة الحجاج الميامين
صباحا في الحارة
سماح ازيك يانوجة كل سنة انت طيبة يا حبيبتي
نوجة وانت طيبة يابت يا سماح ازيك انت وازي امك واخواتك
سماح بخير الحمدلله
نوجة يستهل الحمد بقولك ايه يابت
سماح قولي
نوجة انا حعدي عليكي المحل الي بتشتغلي فيه تزبطيني في كام حتة لبس كدا
سماح غريبة طول عمرك مبتهتميش لابلس ولا مظاهر
نوجة لا دي لزوم شغل جديد في حتة نظيفة كدا مش حينفع اروح بالهلهيل دي
سماح والله لو لبستي خيشة برضو قمر القالب غالب يابت
نوجة تسلملي عيونك بس ها خلي صاحبة المحل تراعيني . الكيس مافيهش كتير
سماح انت تامر يا جميل .
بعدها بيومين ذهبت نوجة المحل الذي تعمل به سماح واقتنت بعض الاطقم الانيقة التي أظهرت جمالها بشدة
و ارتدت إحداها في زيارة لها لمنزل الاستاذ مجدي حين ذهبت لتهنئته بعودته رفقة زوجته من الحج
وهناك تعرفت على زوجته عاملتها بطيبة لكن بتحفظ بعض الشئ فيما تعاملت معها امل بكل مودة وحب
وكأنهم أصدقاء مند زمن اما معاملة اسيل لها فكانت جافة مترفعة
وعن مهاب فكانت نظراته لها تفضحه أمام أفراد أسرته
فلم يستطع تجنب الاعجاب بها خاصة بهيئتها الأنيقة المناسبة لها جدا
كانت عينيه ترقبها مع كل حركة وكانت أعين أخرى تراقبه هو
بعد مغادرت نوجة جلس مهاب رفقة والديه للحديث
مهاب ايه رأيك في نوجة يا ماما
سلاف راي فيها من انهي ناحية مش فاهمة
مهاب اقصد عامة. رأيك في اخلاقها شخصيتها كدا يعني
سلاف مهاب انت في بينك وبين البنت دي حاجة
مهاب ليه بتسالي السؤال دا يا امي
سلاف نظراتك ليها من ساعة ماجت والسؤال الي بتسألهولي دلوقتي ياكدلي أن فيه حاجة
مهاب مافيش يا ماما
 

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات