الجمعة 27 ديسمبر 2024

فى قديم الزمان وسالف العصر والاوان

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


لا شيئ !!! تألم بلال لنواح ضيفهم وقال له سأذهب في الليل إلى الجبل وأملأ لك جرابا من الزهرة البيضاء. ترجاه الفتى أن لا يفعل أجابه الغلام لا تخف فإني أعرف هذا الجبل وقد جئته من قبل . لما جن الليل تسلل بلال بخفة الفهود وبسرعة جمع ما وجده من زهور .لكنه عندما إستدار وجد وراءه أربعة من الكهنة وقد صوبوا نحوه سيوفهم وحرابهم ومن بعيد رآهم حبيب يقودونه إلى المعبد . جزع على الغلام جزعا عظيما ولام نفسه على تركه يذهب إلى الجبل المقدسقال في نفسه سأنقذه أو أموت معه.

عندما إقترب من المعبد خرج له الكهنة وقالوا أنت لست من ملتنا ولا يحق لك الذهاب إلى هناك أجاب إني أريد رؤية كبيركم عندي شيئ له إقتادوه داخل المعبد وهناك رأى بلال مربوطا في عمود أمام صنمهم وقد عطروه و زينوه ليقدمونه قربانا . جلس حبيب مع كبير الكهنة وقال له ما ذنب هذا الغلام أجاب الكاهن لقد سرق الزهرة المقدسة التي أرسلتها لنا السماء قال له الفتى نحن أيضا لنا شجرة مقدسة منها أكل أهل الجنة وأكل أهل الأرض ماء عروقها شراب وثمارها طعام وقلبها دواء . تعجب كبير الكهنة من كلامه وقال أرني شيئا من ثمرها .أعطاه حبيب جراب التمر الذي إشتراه له بلالأدخل الرجل يدهو أخذ تمرة ذهبية اللون ولصفائها رأى النواة داخلها ثم رماها في فمه وقال ما أطيب هذا الطعم دون شك هذه الشجرة هي من السماء سأطلق الغلام ولك ما جمعه من الزهور مقابل جراب التمر أجاب حبيب سآتيك أيضا بماء النخيل وقلبها واسمه الجمار . قال كبير الكهنة وانا سأعطيك ما تحب من الزهور ومنفعتها عظيمة. في الطريق قال بلال والله كنت أعتقد أن ساعتي قد حانت لكنك بفضل دهائك أنقذتني وأصبحت صديق كبير الكهنة أجاب حبيب الحمد لله الذي جعل لنا مخرجا و رزقنا من حيث لا نعلم
لما رجع الفتى إلى الكوخ سأله التاجر عبد الصمد كيف كان يومه فأخبره أنه قايض تمرا بالزهرة البيضاء وڠضب التاجر من إبنه الذي حمل ضيفه للجبل ووبخه على صنيعهولما هدأ غضبه قال سأسمح لك بأخذه فقط للشاطئ وويلك إن عصيت أمري !!! في الصباح سبح حبيب وأكل مع بلال ولم يكن لهما شيئا يفعلانه فبدآ يحسان بالملل ثم قال الفتى لرفيقه هل بامكانك أن تتدبر لنا زورقا سأله ابن التاجر لماذا هل تنوي صيد الأسماك إسمع لو علم أبي فسيغضب فالبحر مليئ بأسماك القرش !!! قال حبيب لن نبتعد كثيرا وصدقني لن ټندم فغاب بلال وبعد قليل رجع بقارب كبير وقال له إنه ملك أبي هيا تعال إركب !!! وبدأ الشابان يجذفان في مرحوسار القارب على المياه الزرقاء الصافية التي زادتها الشمس جمالا .
ولم يمر كثير من الوقت حتى شاهدا الحوريات يسبحن في الماء ورفعت أميمة رأسها ولما رأت حبيب خفق قلبها وجاءت إليه مع أختيها فصعدن إلى القارب ولما رآهن بلال إندهش من جمالهن وجلس مع نرجسة وياسمينة. أما أختهما أميمة فجلست مع حبيب وقالت له لقد وجدنا كثيرا من الأمتعة التي بقيت من السفينة الغارقة ولقد جمعناها فوق صخرة كبيرة هيا بنا لنرى ما فيها ...
لما وصل القارب قرب الصخرة رأى حبيب كومة من الصناديق والبراميل فقال لأميمة ألم تعثري على أحياء فحركت رأسها بالنفي وقالت هناك أشياء أخرى لكن ډخلها الماء وتلفت
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات