روايه للكاتبه سهام صالح
لاول مره يخفق ربنا موجود بس سيبني اروح مي نفعش اقعد هنا
كريم علي فكره أنا مش عايش لوحدي والدتي هنا غير الخدم يعني أنتي مش لوحدك تصبحي علي خير
يا انسه ثم تركها وصعد الي
غرفته
في الصباح
كان كريم يجلس علي طاولة الفطور بعد أن ذهب الي والدته وطمئن علي صحتها
ممكن ياداده تنادي فرح
كانت فرح مستيقظه لم تنم فكيف تنام بعد ماحدث امس
ام محمد تعالي يابنتي كريم عايزك
نهضت فرح معاها وذهبت اليه
كريم وهو لا ينظر لها تعالي افطري
فرح لاء متشكره ماليش نفس
الداده ام محمد ديه مأكلتش حاجه من امبارح يابني
كريم وهو ينظر لها اتفضلي كلي عشان عايزك في المكتب ثم تركها وذهب الي مكتبه
بعد انهت فرح فطورها الذي كان مجرد لقيمات بسيطة
كريم وهو يمسك بعض الاوراق ويعطيها لها ديه بنود الصفقه اللي بينا
فرح بأستغراب صفقه!!
فرح لنفسها ياا يعني اجمل لحظه لاي بنت ممكن تعيشها انا بعيشها كصفقه تنهدت فرح بضيق ثم امسكت الورق ونظرت لما تحتويه
كان كريم ينظر اليها وينتظر ردها
فرح وهي تحاول أن تمسك دموعها اللي انت شايفه اعمله بس اهم حاجه يكون جوازنا علي ورق بس وبعد سنه نطلق
وقبل انا يغادر ممكن مي صاحبتي تكون معايا بكره
كريم بأبتسامه ممكن
وقبل ان يغادر اه صحيح انا عارف ان والدك لسا مكملش اسبوعين علي ۏفاته بس مضطرين نتجوز بسرعه
بعد ان أنتهي مراسم كتب الكتاب
عمر مبروك ياكريم
كريم الله يبارك فيك
عمر وهو يقترب منه صعبانه عليا أووي البنت ديه انا واثق أن في حاجه أجبرتها علي كده
كريم بتنهيده وهو ينظر اليها
عمر بس بجد شكلها بنوته محترمه
كريم پحده عمر
عمر بضحك خلاص ما انا عارفك
مي مش عارفه اقولك إيه غير خلي بالك من نفسك ولو احتجتيني هتلقيني جنبك
فرح بحزن تحاول ان تداريه ربنا يخليكي ليا يامي
وفي هذه اللحظه جاء اليها كريم
كريم يلا يافرح
فهمت فرح ما يريده وذهبت معه بعد ان تركت مي
كانت مي تتابع صديقتها بحزن
مټخافيش كريم عمره ما هيأذيها تأكدي انها في أمان معاه
ثم نظرت الي من يحادثها فوجدته عمر صديق كريم أستأذنت منه ورحلت
كان عمه ينظر له وهو مبتسمفالان بدء يشعر بأنه إذا فارق الحياه فأنه سيفارقها وهو مرتاح
محمود بتعب ممكن تسبني أنا وفرح ياكريم لوحدنا
نظر له كريم ثم الټفت لفرح وهز لها رأسه ليطمئنها
محمود بتعب تعالي يابنتي قربي اكيد أنتي دلوقتي متفاجأه من اللي بيحصل وبتقولي أزاي ان انا كمان رحبت بكده
عارفه يا
فرح بأبتسامه فرح اسمي فرح
محمود أسمك جمي ل أووي
انا اللي اصريت علي كريم انه يعمل كده خاېف ينسي عمره ويلاقي الزمن بيجري بيه ومي تجوزش ومتفتكريش اني مسألتش عليكي علي فكره انا عرفت يوم ماعرض الطلب عليكي وعرفت انك رفضتي وعارف انك وافقتي ليه علي عرضه عشان كده انا رحبت بالجوازه ديه
كانت فرح تنظر له بأستغراب فكيف عرف سبب موافقتها
محمود متستغربيش انا اه صح بين الحي والمۏت بس لسا فيا روح دلوقتي هتقوليلي ازاي عرفت ظروفي واني مش من مستواكوا ووفقت بيا
لان ببساطه عرفت ان الفلوس
مش كل حاجه عمر ما الفلوس هتخليكي سعيده ومرتاحه الفلوس معملتليش حاجه لما مراتي ماټت وبنتي كانت مريضه ومعرفتش انقذها وبرضوه ماټت في عز شبابها
انا واثق ومتأكد انك هتقدري تسعدي كريم وهتكوني ليه نعمه الزوجه انا صح كبرت وعجزت بس بعرف كويس افهم الناس من عيونها خلي بالك من كريم يافرح وصدقيني هيجي اليوم اللي جوازكم هيتحول لحقيقه مش صفقه
نظرت له فرح بدهشه فكيف عرف امر الصفقه
محمود بأبتسامه متعبه عارف اتفاق كريم معاكي كريم عمل كده عشان يرضيني بس انا كنت واثق من اختياره وانا متأكد انه اختار صح
توعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جانبه
فرح وهي مازالت لا تستوعب ما تسمعه بس انا مجرد فتره في حياته وهتنتهي
محمود اوعديني يافرح
فرح وبدون ان تشعر أوعدك
ثم غادرت فرح المشفي وهي تشعر بأنها في حلم لا تعرف متي وكيف ستصحو منه وماذا سيحدث لها في تلك الحياة الغريبه التي فرضها القدر عليها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثاني
بقلم سهام صادق
مرت بضعة أيام وذات مساء جلس كريم يتابع عمله من خلال حاسوبه الشخصي فأخبرته فرح برغبتها في إجاد عمل لها فترك ما بيده بعدما أحتدت ملامحه طول ما انتي مراتي مافيش شغل انتي دلوقتي مسئوله مني واي حاجه تحتاجيهاا فأكيد تطلبيها مني فاهمه وكمان ركزي في مذكرتك امتحاناتك قربت خلاص
فرح بس انا عايزه اشتغل انا مش عايزه احس اني عبئ عليك ولا علي حد
كريم پحده وانا قولت مافيش شغل
فرح لنفسها ايه الشخص الغريب ده شويه يبقي حنين وشويه صارم وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم
كريم انت بتقول ايه انا جاي حالاااا
فرح بقلق هوفيه حاجه حصلت ولكن كريم خرج سريعا دون ان يرد عليها
كان كريم يدلف المشفي مهرولا يلتقط أنفاسه بصعوبة يقف قبالة الطبيب
تمتم الطبيب بأسف البقاء لله يا أستاذ كريم
كان هذا الخبر صډمه كبيره عليه فالأن قد شعر باليتم الحقيقي
مرت ايام العزاء بثقل علي الجمي ع كانت تنظر فرح علي كريم بحزن فهي تعرف ذلك الشعور تماما فياله من شعور قاسې عندما تفقد اعز الناس الي قلبك
كريم وهو يجلس علي السرير بتعب ممكن يافرح تسبيني لوحدي
هزت فرح له رأسها وغادرت الغرفه
كريم بدموع قد حاول ان يحبسها ولكن الان أبت ان تستمر محپوسه انا نفذتلك رغبتك ياعمي كده تسبني وتروح اتجوزت عشان ارضيك وأنفذلك رغبتك وكأنك كنت مستني اني انفذهالك
بعد ان تركته فرح لم تكن تعرف الي اين ستذهب
خرجت الي حديقه الفيلا وظلت تسير وهي تفكر في حالها فالأن قد ماټ عمه الذي فعل من اجله هذه الصفقه فماذا سيحدث لها هل سيتركها كريم بعد أربعة ايام زواج ولكن هذا من حقه لماذا يعيش معاهاا فهي لا تعني له شئ وكيف تعني له وهي مجرد صفقه
قررت فرح ان تذهب اليه وتخبره بأن هذه الزيجه لا بد ان تنتهي وهي لا تريد منه شئ يكفي انه أستضافها في بيته تلك الايام ولم ېجرحها بأي كلمه
كانت فرح تهم بالصعود الي اعلي ولكن استوقفها حديث بعض الخدم
احدي الخادمات يعني البنت ديه مرات كريم بيه طيب اتجوزها امتي
الاخري اكيد واحده هيتسلي معاهاا كام يوم بس الصراحه طلعت نحس عليه جات من هنا وعمه ماټ من هنا
الاخري بس يتسلي معاها ازاي وهو اتجوزها اه يابختها
الاخري يابنتي اكيد مقدرش عليها فقال يتجوزها
الاخري بس كريم بيه مش كدا ده شخص محترم
الاخري ما يمكن هي الي تكون مش محترمه ولافت وضحكت عليه عشان يتجوزها يابنتي هو في حد يتجوز بالطريقه ديه وبالسرعه ديه اكيد الموضوع في حاجه
الاخري خلاص بقي ملناش دعوه خلينا في حالنا
كانت فرح تسمع هذا الحديث ودموعها ټغرق خديها في صمت ولكن لو يعلموا السبب لأشفقوا عليها ولكن طبيعتنا كبشر نجرح غيرنا ونتهمه بأبشع صوره دون ان نسأل او نفكر للحظه لماذا أضطر لفعل هذا
ام محمد مالك يافرح بټعيطي ليه
فرح وهي تحاول ان تمسح دموعها لاء ابدا بس عيني ۏجعاني شويه
أم محمد وهي تربت علي كتفها بحنان طيب روحي ياحببتي خليكي مع جوزك خليكي معاه
في محنته واقفي جنبه ثم تركتها وذهبت
وفي هذه اللحظه تذكرت طلب عمه منها
أوعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جانبه
فرح بتنهيده
حاضر ان هقف جانبه لحد لما يقدر يخرج من الازمه ديه وبعدين ابعد عن حياته واخرج منها تماماا
ثم قررت الذهاب الي امي نه لتطمئن عليها اولااا
كانت
أمي نه تنظر الي البوم صور يجمعها بزوجهاا وتبكي في صمت فقد كان بالنسبه لها كل شئ كانت تحبه بشده بل تعشقه پجنون وبالرغم من انه كان دائما مشغول بعمله ولكن كانت تقدر ذلك وتقف جانبه يكفي انه طيلت حياتها معاه لم يجعلها تشعر بالنقص بل كان لها نعم الزوج والحبيب والاخ والاب وكل شئ
في هذه اللحظه طرقت فرح الباب
أمي نه وهي تمسح دموعها تعالي يافرح
فرح حضرتك كنتي بټعيطي ثم أقتربت منها وجدتها تمسك البوم صور يجمعهاا بشخص يشبهه كريم بشده
أمي نه بأبتسامه ده أبو كريم
فرح بأبتسامه كريم شبهه جداا
أمي نه بحب عارفه انا كل ما ببص لكريم بفتكر احمد ولم كريم اتجوزك شوفت فيكي نفسي
عارفه يافرح بالرغم ظروف كتير كانت بتمنع جوازي من ابو كريم بس هو مكنش بيستسلم وحارب كل الظروف ديه واتجوزني ثم بدأت تتذكر تلك اللحظات بدموع كان ديما محسسني اني غاليه اووووي بالرغم من فرق المستوي الي بينا بس كان ديماا بيعملني كملكه ثم ابتسمت لفرح بحزن ساعات القدر بيعوضنا بحاجات جمي له وكان احمد اجمل هديه القدر اديهاني
فرح بحب يااا حضرتك كنتي بتحبي اوووي كده
أمي نه بحب وهفضل احبه لحد ما
اروحله
فرح بعد الشړ عليكي ربنا يخليكي لينا
أمي نه بأبتسامة حب انتي طيبه اووي يافرح ثم ابتسمت امي نه لها بحب يلا روحي لجوزك متسبهوش لوحده الفتره ديه هو محتاجك
كان كريم يهم بالخروج من الغرفه
فرح هو انت خارج
كريم پحده ودون ان يشعر ايوه ولا انتي عايزاني أستأذنك الاول قبل ما اخرج
فرح وهي تحاول ان تحبس دموعهاا بس انا مكنش قصدي حاجه بس انت شكلك تعبان بلاش تخرج
كريم پحدهشئ مي خصكيش وطول ما انتي عايشه هنا متسأليش عن حاجه فاهمه
فرح وهي تخفض رأسها حاضر
تركها كريم وأغلق الباب خلفه بشده
نظرت فرح علي الباب بعد خروجه وظلت تبكي
فرح پبكاء وانتي كنتي فاكره هيعملك ازاي ما اكيد هيعملك كده انتي واحده مشتريها بفلوسه يعني مجرد بيعه وبس
مش قادر ياعمر مۏت عمي كسرني اووي بعد مۏت بابا
عمر أدعيله ياكريم صدقني كله الي هو محتاجه دلوقتي هو دعائنا وبس
كريم بحزن ربنا يرحمك ياعمي ثم نظر لعمر بأسي أنا عايز ابني ملجأ للأيتام وتكون صدقه ليه هو وبابا
عمر بأبتسامه شوف أمتى عايز تبدء في التنفيذ وانا هكلم المهندسين ونبدء
كريم من بكره وفي هذه اللحظه تذكر غضبه علي تلك اليتيمه التي نهرها بشده بدون ذنب
عمر انا عارف انه مش وقته بس انت هتعمل ايه مع فرح هتفضل متجوزها سنه ولا هتطلقهاا
كريم مش عارف ياعمر خاېف اظلمها النهارده اول مره احتك بيها بعد ما أتجوزتها وعملتها وحش واتعصبت عليها وهي مالهاش ذنب حاسس