إبن الصياد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الدخ .
فأنتشر أمر ابن صياد وشكوك النبي فيه بين الناس حتى ان
سيدنا عمر بن الخطاب كان يقسم أن ابن صياد هو الدجال وكان رسول الله لا يعترض ذلك ولا ينكر عليه لأنه يشك أنه هو لدرجة حاول سيدنا عمر قټله فقال عمر يارسول الله دعني اقطع عنقه فقال له رسول الله دعه يا عمر فإذا كان هو الدجال فلن تسلط عليه وإذا لم يكن هو فلا خير لك في قټله. بمعنى اتركه لو كان الدجال فلن تستطيع قټله ولو لم يكن هو ستأخذ ذنبه.
روى عبد الله بن عمر بن الخطاب حاډثة حدثت له بعد وفاه الرسول مع ابن صياد أنه رآه ومعه مجموعه من الصحابة رضوان الله عليهم في أحد أزقة المدينة وإذا ابن صياد قد أصبح أعور فتوجه إليه ابن عمر وقال له متى فعلت عينك ما أرى يابن صياد
فقال له ابن عمر لا تدري عن عينك وهي في رأسك ..!!
فقال ابن صياد لو شاء الله لجعلها في عصاك .
فڠضب عليه ابن عمر وضربه بالعصا التي كانت معه عندها ڠضب ابن صياد غضبه شديدة وانتفخ انتفاخه عجيبة لم نر مثلها حتى انه سد الزقاق كله.
قال ابن عمر فتوجهت بعدها إلى بيت أختي حفصة أم المؤمنين وزوج النبي عليه الصلاة والسلام وأخبرتها ماحدث لي مع ابن صياد فلامتني على ذلك وقالت لي ألا تعلم أن النبي قد أخبرنا أن الدجال يخرج من ڠضبة يغضبها.
في احدى المرات توجه ابن صياد للحج وكان معه أبو سعيد الخضري وفي طريق عودتهم جلسوا لبعض الراحة الناس بمجرد أن لمحوا ابن صياد ابتعدوا عنه ولم يبق معه إلا أبو سعيد الذي حاول الابتعاد عنه بطريقة لبقة جلس قربه ابن صياد وقال له بمعنى تعبت من التهم التي يرمونني بها أني المسيح الدجال لقد سمعتم جميعا خطبة رسول الله على الدجال الدجال كافر وأنا مسلم الدجال لا يدخل مكة وأنا كنت فيها معك للتو الرسول قال أنه لن يكون له ولد وأنا لي كثير من الأبناء ليرد عليه أبو سعيد بمعنى ماذا ستفعل إن عرض عليك أن تكون الدجال فقال ابن صياد أوافق لكنني لست الدجال .. يمكن أن أعطيك إسمه وإسم والده
كان ابن صياد يحارب مع المسلمين ورغم ذلك لا يكلمه أحد منهم وكانوا يسمونه الدجال.
أخر أيامه
في آخر حياته ماټ له كل أولاده مما زاد في الشك أنه هو الدجال وفي الحړب المعروفة بالحرة والتي تواجه فيها الحجاج بن يوسف الثقفي وأهل المدينة خرج ابن صياد ليحارب مع أهل المدينة وفي وسط الحړب اختفى لم يمت ولم يره أحد وهو يسقط في ساحة الحړب ولم يكن بين المتوفين ولم يكن بين الأسرى ولم يكن بين الأحياء فقط اختفى ..!!
سيخطر على بالكم سؤال كيف أن رسول الله لم يكن عنده الخبر اليقين هل ابن صياد هو الدجال أم لا
لو أراد الله أن يثبت أو ينفي لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام حقيقة ابن صياد لفعل ولكن الله يعلم أن رسوله الكريم لن ينتظر حتى يبلغ أمته إن كان هو الدجال بالفعل أو لا وحينها لن يصبح الدجال فتنة واختبارا من الله لعباده المؤمنين تخيل أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكد لنا أنه كان هو أو نفى كونه هو لكان الأمر خرج من كونه فتنة آخر الزمان نسأل الله الثبات والنجاة من الفتن والله أعلى وأعلم.
مصدر
البداية والنهاية لإبن كثير