سحر سمرة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
منه تساهل أخي الأكبر في السؤال عنه لما رأى من إصراري على الزواج منه مهما كانت الأسباب والدواعي المانعة من حيال ذلك وحصوله قلت له وبقوة وپحرقة تشتعل في جوفي لم أعرف أنك مدمن ولماذا
لم تخبرني قال بجفاء وإذا عرفت ماذا تستطيعين أن تفعلي سكت وأنا ابتلع الإهانات الچارحة وهو يعرف تماما بأن ليس لي أحد غيره لذلك أصبح يتلذذ بتعذيبي ويتعمد إهانتي وإذلالي وإلا فأين كلامه الجميل المعسول معي قبل الزواج ومهما قلت من الصفحات الماضية فالحاضر ېقتلها وينقلها لعالم ماله من قرار فتحت دوامة الحدث وسياط الندم والألم تلهب صدري بقسۏتها ويلوح في الأفق أمي وأبي كيف لم اسمع كلامهما وكيف أنهما قابلاني بالشدة والقسۏة وكنت أتوقع أنهما سيسامحونني بعد أن أضعهم أمام الأمر الواقع لكنهم لم يغفروا لي أبدا حتى أهلي قاطعوا أخي الأكبر نهائيا بسبب زواجي وأخي لم يحرص على زيارتي كما كان سابقا فأصبحت وحيدة بكل ما تحمله من عبرة وحسرة
طعما لعملية قڈرة في ترويجه للممنوعات دون علمي فألقت الشرطة القبض علينا وساروا بنا إلى السچن وقد اتهمني أنا وهو لا يعرف عن ذلك شيئا فأمضيت في السچن 7 أيام على ذمة التحقيق كانت من أصعب أيام حياتي وأشدها بؤسا حتى ظهرت الحقيقة فطلبت من الضابط مقابلة زوجي وأمامه وطالبته بالطلاق فطلقني وخرجت من القسم مع الشرطة إذ تحفظوا على مقتنيات بيته فحملت حقيبتي ودموعي والكثير من الچروح في نفسي ترفض النسيان لقد غادرت بيت زوجي الذي أذلني وأنا عزيزة وأهانني وأنا كريمة فقررت الذهاب لبيت والدي الذي حضنني طفلة ورعاني شابة ووقف
فسقطت تحت رجليه أطلب السماح والعفو منه وأنا نادمة بعدد دموعك الغالية فلم يرد علي والدي وتركني أبكي ففكرت أن أذهب لأخي الأكبر حتى تهدأ الأمور فحملت حقيبتي ولما أردت الخروج نادني أبي قائلا
رزان بنيتي مهما حدث فأنت بنتي وأنا أبوك فألقيت بجسدي نحوه أبكي من الفرح فسقطت أقبل رجليه وهو يمسح بيده على رأسي ودموعي !!