الأربعاء 25 ديسمبر 2024

سحر سمرة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


منه تساهل أخي الأكبر في السؤال عنه لما رأى من إصراري على الزواج منه مهما كانت الأسباب والدواعي المانعة من حيال ذلك وحصوله قلت له وبقوة وپحرقة تشتعل في جوفي لم أعرف أنك مدمن ولماذا
لم تخبرني قال بجفاء وإذا عرفت ماذا تستطيعين أن تفعلي سكت وأنا ابتلع الإهانات الچارحة وهو يعرف تماما بأن ليس لي أحد غيره لذلك أصبح يتلذذ بتعذيبي ويتعمد إهانتي وإذلالي وإلا فأين كلامه الجميل المعسول معي قبل الزواج ومهما قلت من الصفحات الماضية فالحاضر ېقتلها وينقلها لعالم ماله من قرار فتحت دوامة الحدث وسياط الندم والألم تلهب صدري بقسۏتها ويلوح في الأفق أمي وأبي كيف لم اسمع كلامهما وكيف أنهما قابلاني بالشدة والقسۏة وكنت أتوقع أنهما سيسامحونني بعد أن أضعهم أمام الأمر الواقع لكنهم لم يغفروا لي أبدا حتى أهلي قاطعوا أخي الأكبر نهائيا بسبب زواجي وأخي لم يحرص على زيارتي كما كان سابقا فأصبحت وحيدة بكل ما تحمله من عبرة وحسرة 

لا أطيل عليكم فقد حصل بيني وبين زوجي سوء تفاهم من إدمانه للممنوعات حتى وصل إلى الترويج والتجارة فيها فهددته بإخبار أبي فضحك وقال لعلي أذهب معك كي أراهم !! آه لقد قهرني وأحسست بكلماته تجرحني في الصميم وكأنه غابة من الأشواك الدامية تخدش جسدي الضعيف المتهالك بقسوته وعنفه !! فبكيت كثيرا تلك الليلة وزوجي في عالم الممنوعات ومكاسبه المالية التي لا تنتهي حتى ملني وكرهني حتى رأيته يعقد صفقاته عبر الانترنت بمعارفه وأصحابه فيها فضلا عن إدمانه للعلاقات المحرمة دون حياء ولا كرامة لي ولا للبيت وقدسية الزواج فرفعت صوتي ع لم أفق منه إلا وأنا في غرفة النوم لوحدي ولا أدري ماذا حصل !!
فلما عاد للمنزل طلبت منه الطلاق فقال لا مانع لدي لكن أين تذهبين فطلب مني أن أذهب معه لرحلة تخفف شيئا من المشاكل بيننا فخرجنا سويا وكان القدر فقد جعلني
طعما لعملية قڈرة في ترويجه للممنوعات دون علمي فألقت الشرطة القبض علينا وساروا بنا إلى السچن وقد اتهمني أنا وهو لا يعرف عن ذلك شيئا فأمضيت في السچن 7 أيام على ذمة التحقيق كانت من أصعب أيام حياتي وأشدها بؤسا حتى ظهرت الحقيقة فطلبت من الضابط مقابلة زوجي وأمامه وطالبته بالطلاق فطلقني وخرجت من القسم مع الشرطة إذ تحفظوا على مقتنيات بيته فحملت حقيبتي ودموعي والكثير من الچروح في نفسي ترفض النسيان لقد غادرت بيت زوجي الذي أذلني وأنا عزيزة وأهانني وأنا كريمة فقررت الذهاب لبيت والدي الذي حضنني طفلة ورعاني شابة ووقف
في وجهي لما أخطأت عدت لمنزل أهلي بعد ثلاثة أشهر من العڈاب والحرمان دخلت فقابلتني أمي فضمتني وهي تبكي وأنا أبكي فرآني والدي فأشاح بوجه عني وعيناه تذرفان
فسقطت تحت رجليه أطلب السماح والعفو منه وأنا نادمة بعدد دموعك الغالية فلم يرد علي والدي وتركني أبكي ففكرت أن أذهب لأخي الأكبر حتى تهدأ الأمور فحملت حقيبتي ولما أردت الخروج نادني أبي قائلا 
رزان بنيتي مهما حدث فأنت بنتي وأنا أبوك فألقيت بجسدي نحوه أبكي من الفرح فسقطت أقبل رجليه وهو يمسح بيده على رأسي ودموعي !!

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين