يروي شاهد عيان من اليمن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ابني
قال ممكن تخلي هذه الأسطوانة عندك أمانة لوما أرجع من الغربة أنا مغترب ومسافر بكرة
قالت ما تعرفني ولا أعرفك كيف ترجع لها
قال كم رقم صاحب البيت أنا لما أرجع باتصل له وأقول له يقول لك تديها
ثم أخرجت ورقة فيها رقم صاحب البيت
فقام بالاتصال بصاحب البيت وقال له ارسل اسمك بحول لك إيجار خالتي أم فلان
قال له
با حول لك حق ستة أشهر الآن وأعط خالتي سند الحوالة
فرحت الأم وبكت واڼهارت في الشارع وتجمع الناس وأنا أراقب الموقف بدهشة
ثم قام الرجل الطيب بأخذها إلى الشارع المقابل للحراج حيث كانت سيارته وكان بداخل السيارة أمه وزوجته وأطفاله
يا الله من هذا الرجل وأي قلب يحمل وأي سخاء وكرم يملك!
هناك قام الرجل بشراء أسطوانتين إضافيتين للأم وقال هذولا لك مني ومن أمي ومن زوجتي
ثم أعطاها 100000 يمني أخرى وجوال محمول وقال لها ارجعي بيتك يا أمي مرفوعة الرأس أنا الآن بحول لصاحب البيت إيجار ستة أشهر صومي رمضان مرتاحة وأنا باتصل بك لو احتجت شيء أنت من اليوم أمانة في رقبتي أنت وأطفالك
ونزلت امرأة من سيارة الرجل للأم وأعطتها مبلغا آخر لا أعلم كم وقامت بتقبيل رأس الأم المسكينة
عرفنا أن من نزلت من السيارة لتقبيل رأس الأم المسكينة كانت أم ذلك الرجل الطيب يعني هي
موقف يقشعر له الأبدان موقف إنساني لم أر مثله موقف إيماني موقف رجولي موقف أصيل
لو كل واحد عمل مثل هذا الرجل لكان وضع الناس غير ما نراه من حاجة وفقر بالله عليكم ما أثر فيكم هذا الموقف
نعم أثر فيكم وأنا أكتبه لكم كتابة فكيف لو شاهدتموه بأعينكم
بمثل هؤلاءالرجال نفتخر ونتحدث عنهم
المغزى إسعاد الناس متعة لا يشعر بها سوى فاعلها