الأربعاء 25 ديسمبر 2024

أنا وجدتى

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

حياتي من أول أخلاقي لحد نظرتي للمدرسة وشخصيتي. كل شيء بقى أفضل ببركة وفضل الله.
وعدت السنين أيام وشهور على الحكاية دي. وفي يوم قاعد أصلي الفجر سمعت ستي بتدعي ربنا وتقوله
اللهم لك الحمد إنك ربيته بطريقتك يا رب ومخيبتش دعوتي اللي كل يوم كنت بدعيهالك إنك تربيه وتحسن أخلاقه وتجعله صالح يا رب طلبت منك إنك تربيه لأني واحدة بتسعى على لقمة عيشها وربيته. يا رب بطلب منك تعز الإسلام على إيده وتجعل منه مثل صالح لغيره.
أنا سمعت دعوتها واستغربت وفضلت أفكر طول الطريق لحد الجامع معقول الناس اللي طلعولي زمان وأنا صغير دول ربنا بعتهم بسبب دعوة ستي عشان أحس إني اتكسفت واتلبخت وتيجي الهداية وأني ينصلح حالي
هو ممكن يا رب تحصل كرامات بسبب دعوة ست عجوزة مبتفهمش في الدين ولا حافظة قرآن كل اللي كانت بتعمله إنها واثقة في لطفك وكرمك وعمرها ما لجأت لحد غيرك.
فضلت دماغي تجيب وتودي والدعوة بتاعة ستي اللي سمعتها دي هي اللي رجعتني لأيام ما كنت سبعتاشر سنة وفكرتني بحكايتي مع صلاة العشاء. أنا آه دلوقتي بقى عندي فوق التلاتين سنة والحمد لله من يومها لا فوت فرض ولا عملت حرام يغضب ربنا. وكل ما كنت أعمل ذنب بدون قصد مني أو بقصد كنت بفضل طول الليل استغفر ربنا. وربنا فتحها عليا بشغل وصحة وعلم وكل حاجة. بس أنا نفسي أعرف إيه علاقة دعوة ستي وتربية ربنا ليا.
يومها رحت صليت الفجر ودعيت وقلت يا رب يا كريم توضح لي حقيقة صلاة العشاء وعلاقتها بدعوة ستي. رجعت البيت وقعدت معاها وحاولت أسألها بس هي ما قالتش غير إنها بتدعي كل ما تحتاج حاجة من ربنا وهي لا عارفة الناس دي ليها علاقة بدعا ولا لأ. المهم إن ربنا قبل وصلح حالي.
وتاني يوم على طول جه الرد من ربنا عشان يوضح لي قيمة الدعاء وقيمة إن شخص يدعيلك ويبقى واثق في الدعاء وفي ربنا. طلعت أصلي العشاء بس راجل عجوز كان محتاج إني أشيله لحد أول البلد عشان تعبان وشكله بېموت. شلته وجريت بيه لحد ما وقفتله مواصلة وعزمت عليه أروح معاه رفض وقالي الحق الصلاة.
جريت على الجامع بس للأسف ملحقتش صلاة العشاء. لأول مرة بعد سبعتاشر سنة هرجع أصليها مش في ميعادها. المهم نويت لله الصلاة وصليت فجأة شخص خبط على كتفي والمرة دي مش هضرب لخمة لأني حافظ القرآن كله. وبعد ثواني جه واحد خبط على كتفه ورجعوا الاتنين ورايا.
بس الغريب إن بعد الفاتحة وأنا بقرأ في سورة البقرة اتلخبطت لأول مرة من سبعتاشر سنة وكأني رجعت عيل صغير مش حافظ. في حد من اللي ورايا صحح لي وكملت. وفي الركعة التانية
اتلخبطت والشخص
التاني صحح لي لأن الصوت اتغير عن المصحح الأول وكملت.
المهم خلصت الصلاة وسلمت ولفيت لقيتهم اتنين ليهم قبول رهيب. أول ما تشوفهم هتحس براحة غريبة سكنت قلبك. فسلمت عليهم وقلتلهم
بارك الله فيكم والله دي أول مرة اتلخبط أو أنسى من سبعتاشر سنة.
فابتسموا وقالوا بصوت واحد صوت مليان ايمان وتقوى ويقين بالله
هو إحنا اللي بنربي ولا ربنا
أنا سمعت الجملة دي وبلمت ولسه برتب أفكاري وعاوز أسألهم هو أنتم اللي كنتم ورايا من سبعتاشر سنة ولا لأ بس للأسف زي المرة الأولى اختفوا ولا كأنهم موجودين.
المرة دي أنا رحت لستي وأنا مش خاېف رحت وأنا على يقين إنهم من عند الله بعتهم بأمره عشان خاطر الست العجوزة اللي كانت بتدعيله كل فجر قبل ما تخرج للغيط دا مش بعيد الراجل العجوز اللي شيلته لأول البلد كان من تدابير ربنا عشان اللي حصل ده.
عرفت إن الكرامات والمعجزات مالهاش زمن معين ولا ليها ناس معينة كل الموضوع إنك تدعي لله من كل قلبك وتكون متأكد إنه في إيده الحل وفي إيده الإجابة عرفت يومها قيمة الدعاء.
ادعوا لنفسكم وادعوا للناس اتمنوا الخير لبعض ولنفسكم وشيلوا مرض الحسد والغيرة والكره اللي مالي قلوبكم. ويا ريت كل واحد زي ما بيدور على غيره معاه خير قد إيه يدور ويشوف نفسه هيلاقي معاه كتير.
وصلت البيت وأنا متأكد إن لولا دعوات جدتي كان زماني صايع في الشوارع عرفت إن ربنا عمره ما يخذل عبده اللحوح اللي بيدعيله كل يوم وعرفت إن الكرامات مالهاش وقت ولا زمن وإن الدعاء هو سبيل كل إنسان في الدنيا.
علموا أولادكم كده وفهموهم الصح والغلط وسيبوا الباقي على ربنا. ماهو على رأي ستي
ربنا اللي بيربي مش إحنا.

انت في الصفحة 2 من صفحتين