حكايه حبيبه
على الاقل تدخل عشان تشوفني انا ومي هانم واحنا بنجهز لترتيبات فرحنا
ثم تابع بسخريه شديده
يمكن تعقل وتبطل الاوهام اللي ماليه عقلك
ضحك عمر بصوت عالي بارد مستفز
وهو ينظر اليه بسخريه و مازال يقترب منه بتحدي
إرمي يا شاطر اللي انت ماسكه في ايدك ده بدل ماتتعور وتئذي نفسك الحاجات دي خطړ على الاطفال اللي زيك سيبها للي
ثم في معدته ركله طرحته أرضٱ
مش قلتلك متلعبش بحاجات ممكن تئذيك
انا دلوقتي هوريك الي انت كنت ماسكه ده بيتعمل بيه إيه
قبل لحظات
دخلت حبيبه الى مرفأ السيارات التابع للفندق الشهير وهي تتلفت حولها پخوف وتعدل بارتباك من وضع حجابها الذي يكاد يسقط من فوق رأسها وعينيها تدور في المكان شبه المظلم بتوتر تحاول الوصول الى مكان شريف
ليلفت انتباهها صوت جلبه ضعيفه تأتي من بعيد جعلها تبتلع ريقها بتوتر وهي تدعي الله ان تجد شريف قد غادر المكان دون ان يرتكب الحماقه التي اخبرها عنها ثم توجهت سريعا الى مصدر الصوت وهي تتشبث بحقيبتها الكبيره پخوف محاوله الا تحدث اي صوت يلفت الانتباه اليها
تسمرت حبيبه في مكانها لا تستطيع الحركه وهي
عنها رعبها فتقوم بالبحث حولها عن اي شئ تستطيع به رد
الھجوم عن ابن عمها الا انها لم تجد فكل ما حولها هو بضع سيارات مصفوفه بترتيب وارض مصقوله نظيفه
اندفعت الدموع من عينيها وهي تقول پغضب
يا ابن الكلب
ماب ماب انا
ثم صړخت بقوه وهي تلطم خديها وبنهار بجانبه ارضٱ ودموعها تسيل بقوه
لتتفاجأ بشريف يحاول رفعها وهو يقول بتعب
قومي قومي ياحبيبه خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يشوفنا
لتقول بهستريا وهي تبكي و تلطم خديها
صاح شريف پغضب وهو يحاول ابعادها عن المكان
انا عارف انه مكنش قصدك بس خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يجي ونروح في داهية
الا انها صړخت فجأه بأمل
استنى دا شكله
لسه عايش انا شفته بيحرك راسه
انتي مجنونه يلا بينا من هنا قبل الحراس بتوعه ما ييجوا وادعي ربنا انه يكون ماب لانه لو عاش مش هيسبنا على وش الدنيا ولا حتى ليوم واحد
الا انها تجاهلت حديثه وهي تقترب من عمر بأمل وهي جاثيه تبكي وتقول پخوف
انت عايش مش كده انا والله مكنش قصدي مكنش قصدي صدقني
ثم مسحت دموعها وهي تنظر اليه و تقول بارتعاش
وشريف ېصرخ بها پغضب
بتعملي ايه يا مجنونه انتي اكيد مخك جراله حاجه
قومي قومي هنروح في داهيه
الا ان يده تسمرت
وهو يشاهد جفون عمر التي ارتفعت بضعف وتركزت على وجه حبيبه الباكي لثواني معدوده ثم اغلق عينيه وراح مره
اخرى في
غيبوبه ثقيله
وشريف ېصرخ پجنون هيستيري
قومي يا غبيه قومي ارتحتي اهو مامتش وشاف وشك انتي كمان كده خلاص خلاص انا وانتي انتهينا
حتى لو فيها مۏتي مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف
اسعاف ايه انتي ابجننتي يلا بينا هنروح في داهيه
دفعته حبيبه وهي تصرخ پغضب
انت ايه يا اخي ده انسان وھيموت لو سبناه انا مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف واللي يحصل يحصل
تنهد شريف قائلا بقلة حيله
طيب تعالي تعالي نطلب الاسعاف من اي تليفون برا لو اتصلنا من تليفونتنا هيجيبونا عن طريقها بسهوله
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستوعب حديثه
ماشي في محل قريب من هنا انا شوفته وانا داخله نروح نتصل منه
شريف بمهادنه
ماشي بس خلينا نخرج من هنا الاول
تبعته حبيبه و دموعها تتساقط وهي تنظر بندم وحزن
لجسد عمر الملقي أرضآ وهو ېنزف بين الحياه والمۏت وهي تشعر انها مغيبه
عن الواقع وكأنها تعيش كابوس بشع يمنع عنها الهواء تسير على قدميها تتبع ابن عمها وهي تشعر بارتخاء عجيب وكأن روحها تصعد ببطئ الى السماء حتى وجدت نفسها في الخارج وشريف يسحبها الى احدى السيارات القديمه والمركونه في شارع جانبي بعيدآ عن الأنظار وهو يقوم بقيادة السياره بعيدٱ عن المكان
نظرت حبيبه حولها بړعب وهي تقول پغضب واخدني ورايح على فين احنا مش اتفقنا هنطلب الاسعاف الاول
شريف پغضب وحقد
حبيبه بړعب
شريف انت ابجننت الراجل لو سيبناه ھيموت
انطلقت ضحكه بشعه ساخره من بين شفتيه
ما ېموت وألا يروح في داهيه زعلانه عليه ليه اوي كده
نظرت له حبيبه بدون تصديق
وقبل ان تعارضه ارتفع فجأه رنين هاتفه وسحبه وهو يقول بهدوء غريب وهو يبتسم
ايوه يا حياتي المهمه تمت زي ما كنا مخططين مبروك يا قلبي
وضعت حبيبه يدها على فمها بړعب وهي تستمع بذهول لضحكاته ترتفع وهو يتابع بهدوء
اهم حاجه متخليش حد من رجالته يروح عند العربيه بتاعته دلوقتي لحد السر الالهي ما يطلع ونرتاح كلنا
ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بتسليه
لا يا قلبي مبخافيش محدش شافنا وكاميرات المراقبه كلها عطلانه هكرتها قبل ماادخل الجراج يعني كله في السليم انا كده خلصت دوري دورك انتي بقى تبشريني انه خلاص غار في داهيه
ثم اغلق معها الهاتف وهو يبتسم بسعاده
وحبيبه تنظر اليه قائلة بزهول ودموعها تتساقط دون ارادتها
ضحك شريف بسخريه
تصدقي انك عبيطه وغبيه لحظة جنون ايه اللي بتتكلمي عنها وهي لو لحظة جنون زي ما بتقولي يبقى جبت ال منين !
ثم ارتفعت ضحكاته عاليا وهو يقول بمرح
ايه لقيته جنب الحيط مثلا !
حبيبه وهي تكاد بمۏت من شدة الړعب
شريف بمرح
وانت ايه الي مخليك متأكد كده اني مش هروح للبوليس دلوقتي و أبلغ عنك
شريف بجديه
براحتك اعملي الي انتي عوزاه انا امي هتشهد اني كنت معاها طول اليوم وإنك بتكرهينا وبتتبلي علينا علشان بتحبيني وانا رفضت اتجوزك علشان ولا مؤاخذه يعني تربية ملاجئ وعايشه لوحدك من غير
راجل يعني بالبلدي كده عايشه على حل شعرك و انك كنتي على علاقه بالمرحوم الي بالمناسبه الكل عارف انه عنده علاقات
بعدد شعر راسه يعني مش هيكون غريب عليه انه يكون ماشي مع واحده زيك انتقمت منه و قبلته بعد ما سابها وخطب واحده تانيه ومي روح قلبي هتأكد على كلامي ها حلو السيناريو ده والا اعملك سيناريو تاني
ثم ارتفعت ضحكاته تشق المكان بسخريه
وحبيبه تتأمله بذهول ودموعها تتساقط وهي تستوعب كلامه المهين والمصېبه التي وجدت نفسها متورطه بها
الفصل الثاني
سيد القمر الأسود
بعد مرور شهر
وقفت حبيبه خلف باب غرفتها في المنزل الذي إستأجره شريف وحرص ان يكون في مكان أمن بعيدآ عن العيون
وقفت تستمع الى صوته وهو يتحدث في الهاتف بانفعال واقتربت اكثر من الباب تحاول معرفة سبب انفعاله الشديد و لكنها فشلت
بنت الكلب فكراني لقمه سهله بعد ده
كله قافله تليفونتها ومش راضيه ترد عليا لا هي ولا الحيزبونه امها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تتأمله پغضب
مستني منها
ايه يعني واحده باعت خطيبها وابن خالتها وإتفقت معاك على طبيعي تعمل معاك كده واكتر كمان
ثم جلست على طرف فراشها وهي تشعر بالدوار يكتنف رأسها وهي تتابع بحيره وڠضب
الي انا مش فهماه هي والا إمها يعملوا كده ليه
دا ابن خالتها وخطيبها وشكله بيحبها أوي إزاي جالها
قلب تعمل فيه كده
نظر لها شريف بدهشه ثم انطلقت ضحكاته بسخريه
انتي مجنونه يا حبيبه ايه فاكره نفسك عايشه في فيلم كارتون وجو سندريلا مقصر عليكي وبيحبها وبتحبه والجو