الأحد 05 يناير 2025

القدر المحظوظ

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يحكى انه كان كل صباح يجر عربته الثقيلة ذاهبا الى السوق..
تلك العربة التي ملئت بأنواع وأشكال من الأواني الفخارية 
تمنى في قرارة نفسه لو كان يستطيع كراء محل ولو صغير ..
ويستريح من كل هذا الثقل والتعب اليومي.
لكن ماباليد حيلة..
.كان الفقر يحوم به من كل جانب
بالكاد يستطيع كسب لقمته ولقمة صغاره اليومية..

تدعو له الزوجة الطيبة يوميا عند خروجه صباحا..
أن يبيع ولو إناءا واحدا ليستطيع إطعام صغارها
فالبلدة تعج بكثير من التجار مثله......
في أحد الأيام جاءه شاب خفيف الكلام متسرع النبرةغريب الأطوار...
أختار قدرطنجرة من بين العديد من القدور...
وأخذ يقلبها يمينا ويسيرا..ويطبطب على جوانبها..ليتأكد من جودتها...مرات ومرات...
إلى أن مل التاجر المسكين من هذا المشتري المتطلب...
ثم دفع ثمنها في الأخير.
الشيء الذي أسعد التاجر....
لكنه وضعها في كيس خاص به..وتركه عند التاجر ريثما يقضي بعض شؤونه...ويعود لأخذها لاحقا..!!.
لكنه لم يعد...وانتظره التاجر الى أن أسدل غروب الشمس ستاره...
وعاد للبيت ..فرحا محملا ببعض الطعام.....
وبقي الحال هكذا لمدة ثلاثة أيام....
في اليوم الرابع..جاء شخص ٱخر إبن البلدة ..
إشترى هو أيضا قدر شبيهة بالأولى.....ووضعها أيضا في كيس خاص به....
لكن هذا الأخير كان على عجلة من أمره وفي حين غفلة من التاجر..أخذ الكيس الأول بالخطأ وذهب..مسرعا.....
ليعود الشاب صاحب الكيس الأول بعد عدة أيام..
ويرفض رفضا تاما قبول هذا الخطأ...
رغم محاولات التاجر .إقناعه أن كل الطناجر صورة طبق الأصل لبعضها...
ولكنه صمم على إختياره الأول ورفض الإستبدال
..وأثار ضجة لها أول وليس لها ٱخر...!!
هذه الضجة التي إنتبه اليها بعض الأشخاص وحاولوا فض الڼزاع......
.لكنهم استغربوا كلام الشاب عندما قال
هذه القدر فيها شيء خاصشيء جلبني اليها.
ولن أقبل بديلة عنها!
ولكنها صورة طبق الأصل عن مثيلاتها..وصنعت من نفس المادة.
لكن الفتى صمم على إسترجاعها..ليتدخل بعض الأشخاص ويأكدون بأنهم يعرفون بيت المشتري الثاني....
وذهب التاجر المسكين مع الشاب وإثنين من الأشخاص
ودقوا باب بيت الرجل وطلبوا منه إسترجاع القدر..
لكن زوجة هذا الأخير كانت داهية وماكرة...

انت في الصفحة 1 من صفحتين