قصة جديده
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
الفصل الأول
كانت تجلس فى شرفة منزلها وترتشف فنجان قهوتها بإستمتاع شديد وهى تدندن مع نغمات أغنية لفيروز وتنظر لآشعة الشمس الذهبية التى غمرت الأرض بدفئها و نورها وصوت زقزقة العصافير الذي يصل لإذنيها بالإضافة إلى السكون الذى أضاف لقلبها الراحة والطمأنينة رفعت يديها ونظرت لساعة يدها لتجدها تعدت العاشرة والنصف صباحا نهضت من مكانها فزعه والتقطت سلسلة مفاتيحها وهاتفها وانطلقت بسيارتها مسرعه إلى عملها
قولى يا سولى عجبتك !
نظر لها فى تهكم وقال بلامبالاه
عادى وأكمل فى برود قائلا
ويلا بقي يا حلوة من هنا ورينى جمال خطوتك !
رفعت عينيها إليه وقالت بحزن مصطنع وهى تقف امامه
انت ليه بتعاملنى كده ده انا حتى بحبك انت عايزه تسيبنى !
أطلق قهقه عالية اثر جملتها واجه نحو خزانته وشرع فى ارتداء هدومه قائلا فى جدية تحمل نبرة متهكمة
واكمل ارتداء ملابسه واتجه نحو الباب وهم بفتحه قائلا
انا ماشى ارجع ملاقيكيش ثم أردف بسخرية مكملا
وابقي خدى الفلوس من الدرج اصله من عرق جبينك يا عينى أصلك بتتعبى !
سليم الحديدى شاب فى الثانية والثلاثين من عمره فاره الطول اسمر البشرة ذو عضلات متينة وقبضة فولاذية لديه شعر اسود كثيف وناعم وعينين سوداوتين كالصقر ذو بسمة قاسېة متعجرفة ساخرة فى بعض الأحيان
كانت تدون مقالها منهيه اياه وهى تضع عليه لمساتها الأخيرة اخرجها من سرحانها صوت زميلها يوسف الذى بات يرمقها بنظرات سارحة قائلا
الجميل بيكتب ايه اكيد مقال فيه الرجالة
اتسعت فى بسمة واثقة وادرفت فى تحد
هو انا ورايا غيركم متقلقش هتفضل دايما نور عزام لقمة فى زور كل الرجالة !
بعد أن انهت عملها ذهبت متجهة إلى بيتها وصلت وأبدلت ملابسها وجلست على سريروهى تسترجع بذاكرتها عن سبب كرهها الشديدبالرغم من والديها وهى لا تتعدى الشهرين وتكفلت الدادة خديجة بتربيتها
FLASH BACK
انا مش مصدقة يا نور ان سراج يعمل فيا كده ده كان بيتمنى نظرة منى
واكملت وهى تنحب فى مرارة
اخدنى من حبيبى زمان وفرق بينا واتجوزته وبعد كل ده يتجوز عليا ويقولى بكل قسۏة ان دى ست البيت وانت خدامتها !
طب وانت مطلبتيش الطلاق ليه فين شخصيتك !
اردفت مايا باكية وهى تحاول كبح شهقاتها المتتالية قائلة فى تهكم ونبرة متحشرجة يتلوها أنين خفيض
مقدرش مقدرش اقول حاجة انت عارفة هو يقدر يعمل ايه نفوذه وصلته ليا وخلت ابويا يوافق على جوازنا بحسرته عليا نفوذه دى تقدر تعمل أى حاجة
نظرت لها فى حيرة شديدة الأفكار فى رأسها كهبوط المياه من مرتفعات عاليه
لتصب فى نهر عظيم محدثة ضجيج إرتسمت ملامح الڠضب متخذه مجراها على وجهها الجميل معلنة عن خيبة الأمل لإيجاد حلول لصديقتها المقربة ولكن لا يوجد فأردفت فى حنق وعصبية قائلة
أظن من بعد اللى بسمعة والمشاكل اللى بتجيلى وبسمعها مطلعتش غير بنتيجه واحدة وهى ان الرجالة فى الحړب !
استفاقت نور من ذكرياتها وتنهدت كانت على وشك أن تغط فى النوم ولكن استوقفها عن فعل ذلك صوت طرقات على باب غرفتها أذنت للطارق بالدخول ليأتيها صوت حنون و
الدادة خديجة بحنو وهى تحمل فى يدها كوبا من عصير الليمون البارد خطت بقدميها حتى وصلت اليها قائلة بصوت دافئ جعل ابتسامة نور طريقها إلى وجهها
خدى يا حبيبتى الليمون ده من ساعة ما جيتى وانت مش مظبوطة
قبلت نور كلتا يديها قائلة فى امتنان لتلك السيدة التى لم تتخلى عنها وربتها مثل لو كانت ابنتها وأكثر
تسلم إيدك يا ماما خديجة العصير جه فى
وقته والله
ربتت