أغرب من الخيال
سمر دخلت أزهر .
سمر كانت بتدرس وتشتغل في نفس الوقت وقررت تأجر شقة تقعد فيها .. وزاي أي بنت حلمها تتجوز ويكون ليها بيت وعيلة .. وفي حالة سمر بالأخص ده كان أنسب حل ليها علشان تستريح شوية .
بس للأسف محدش إتقدملها خالص .. يعني عادات وتقاليد .. البنت ملهاش أهل ودا مش ذنبها .. وكان دا العائق الوحيد في مسيرة سمر .. سمر إللي عدت ال٢٠ سنة .. وطبعا عارفين يعني إيه بنت من الأرياف تعدي ال٢٠ من غير حتى ماتتخطب .
_ سمر يا بنتي .. من الأخر كدا إحنا عايزينك للشيخ حسن .. والشيخ مش غريب عليكي .. يمكن إنتي متعرفيهوش .. الشيخ حسن بيدرس في الأزهر .. ها قولتي إيه .
_ والله أنا مش عارفه أقول إيه .. أنا أه إتولدت في البلد هنا .. لكني معرفش حد .. إنتي أكيد عارفه حكايتي .. وأنا دلوقتي بدرس في الأزهر بعيد عن هنا وقاعدة في شقة إيجار جديد لواحدي .. ويا دوب باجي كل شهر مرة أقعد مع إخواتي شوية .
المهم ردت الست عليها بعد ما سمر سكتت وقالتلها
_ بصي يا سمر .. مش هكدب عليكي .. الشيخ حسن عنده ٤٢ سنة .. بس تشوفيه .. بسم الله ماشاء الله .. شباب ولا يبان عليه السن خالص .. وماتنسيش يا حبيبتي .. إنتي عندك ٢١ سنة .. يعني دي فرصة مش هتتكرر تاني .
من عاداتنا العروسة مابتتكشفش على العريس إللي بيتقدملها إلا قبل كتب الكتاب .. العريس بيستكفي إنه بيشوفلها صورة وخلاص .
ظبطت سمر حالها ووقتها بين الدراسة والشغل وفضت نفسها علشان تكون جاهزة للجواز .. وعدى كام يوم وطبعا الست خدت رقم سمر وبدأوا يتواصلوا على الموبايل .. وحددوا ميعاد كتب الكتاب والست بلغت سمر بالميعاد .
إتفاجئت سمر إن الشيخ حسن كفيف وباين عليه عامل السن !! .
في البداية إتصدمت وكان رد فعلها مش كويس