ساره
مجرد خدامة ... الست مكانها تحت رجلين الراجل و مخلوقة بس علشان تلبى كل رغباتة ... و لو أنت عندك شك فى ده دلوقتى آخر الأسبوع هتتأكدى
و غادر على وجهه إبتسامة إنتصار مصاحبة لنظرة أحتقار جعلتها تود أن تقتله أو ټقتل نفسها أغمضت عينيها و هى تهمس بصوت منخفض
ليه سبتنى و مشيت ليه أتخليت عنى ... أنا ذنبى أيه ذنبى أيه
معتقدش يقصد حاجه وحشه و لو على كلامه السخيف
ربتت على كتفها و أكملت
أومئت قدر بنعم و هى تقول ببعض السخريه
صحيح و هو من أمتى أحنا فى نظرهم بنحس و لينا كرامة و مشاعر ... من أمتى شافوا أننا لينا حق فى أى حاجه ... أو أصلا لينا حق الحياة
كانت سناء تستمع لكلماتها و هى لا تجد كلمات تواسيها بها فقد عانت هى الأخرى من ظلم والدها حتى رزقها الله برمزى يعوضها عن كل ذلك الظلم و يسقيها الحب و الأهتمام و رأت معه السعادة
مرت أيام و أيام تشعر أن هناك شيء غريب يحدث نظراته لها شامته مستفزه ... و أيضا لم يتوقف عن معاملته لها كخادمة حتى ذلك الصباح حين طلبها جدها أن تذهب إليه فى غرفته ... و قفت أمامه تنظر إليه پخوف ... خوف من نظرات جدها التى تجرحها دائما و أيضا خوف مما يريد قوله لها ... و كانت الصدمه حين قال بأمر و كأن ما يقوله ليس لها الحق فى رفضه أو قبوله .
كانت صډمتها لا توصف جعلتها تفقد النطق حرفيا ... ظلت تنظر إليه و الدموع تتجمع فى عيونها ..... الان كلمات أصلان تتضح ... و عقلها يفهم ماذا كان يقصد من كلماتها ... و ما ينوى فعله معها و نيته الواضحه فى كسرها و للأبد و لكن هل بيدها شيء لتغير ذلك الواقع التى تعيشه أو الذى ستعيشه مع أصلان .. أبدا لن تغير شيء ... و الغريب فى الأمر أن جدها لم يجد أن لها الحق أن تعلم بأمر زواجها بوقت كافى بل يخبرها أن غدا هو موعد عرسها و كأنه يخبرها أن تعد له نوع معين من الغداء غدا ... غادرت الغرفة بصمت بعد أن أومئت بنعم دون أن تنطق بكلمه فمن ستناقش و من تجادل و من الذى ستقف أمامه تدافع عن حقها ... هى أسيرة هذا المكان إلى الأبد و أسيرة هذه الحياة حتى يأذن الله بتبدل حالها
يلف قدم على الأخرى و يمسك بين يديه حقيبه كبيره تعلم جيدا ما بداخلها نظر إليها دون أن يرفع رأسه و قال
فستانك يا عروسه ... أحدث موديل ... رغم أنى عارف كويس أنه مش هيليق عليكى لكن بما إنك هتنولى شرف إنك تكونى مرات أصلان الزيني يبقا لازم تكونى على المستوى المطلوب
ظلت تنظر إليه بصمت ليكمل هو بأبتسامة تملئها
الشماتة
أحسن حاجه عملها جدى أنه خلاكى خرسا ...