السبت 28 ديسمبر 2024

قصه حقيقيه بقلم إبراهيم محمد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

إسمي سامح .. وأسف جدا لأن دا مش إسمي الحقيقي .. الحكاية إللي جاي أقولها دي حصلت من زمان لأبويا .. وهو دايما كان بيحكيهالي .. الله يرحمه كان بيعاني من الزهايمر في أواخر أيامه .. تعب جدا في حياته .
يمكن من إللي شافه وإللي قالهولي .. يمكن بسبب اللي حصله هناك .. يمكن لما اختفى رجع واحد تاني خالص .
هحكيهالكم زاي ما كان بيحكيهاالي بالظبط.

الحكاية بدأت لما أبويا جاتله طلابية سمك كبيرة كان لازم يخلصها .. بس كان مشغول جدا ف شغل تاني .
كنت بتحايل عليه أحل محله لكن كان بيرفض بشدة مش عارف ليه بصراحة .. كل ما أقوله سيبني أروح مكانك أنا مابقتش صغير .. يزعقلي ويرفض .. وأوقات كان بيضربني لما بيلاقيني مصر .
لحد ما قررت أنفذ اللي فدماغي من وراه .. وعرفت اليوم والميعاد اللي فيه هيتجمعوا الصياديين .. وروحت من ورا أبويا .. وياريتني ماروحت وكنت سمعت كلامه .. مكنش حصلي إللي حصل!!
إحنا عندنا 3 مراكب .. لما روحت لقيتهم موجودين وكل مركب كان عليه 6 من الصيادين إلا المركب اللى ركبت فيها .. كنا 7 أشخاص .
وبدأنا نتحرك .. و بدأت أتقمص شخصية أبويا وبدأت أقلده وقولتلهم 
_ يا جماعة الموجه عاليه زى مانتوا شايفين .. لما تلاقوا موجه جايه علينا الكل يسيب المقاديف ونحاول نحافظ على توازن المركب .
عيني وقعت على واحد من الستة اللى كانوا معايا على المركبة .. تصرفاته كانت غريبة جدا .. ماكنش قاعد على بعضه وكل شوية يبص فى البحر ويرجع يبص حواليه !! 
وشوية ويبص في السما ويضحك .. ومرة ملامحه تتغير ويبان عليه الخۏف لما يبص في الماية وكأنه شايف حاجة تحت الماية .
الملفت والغريب إني مالاحظتش وجوده قبل ما نتحرك .. يعني بقينا ٨ .. كنت هتجنن وأعرف إزاي وصل لهنا وأنا عادد الصيادين بنفسي ! .
كان ساكت وعلى وشه علامات ړعب وفزع قربت منه وحاولت أتكلم معاه لكن ماكنش بيرد عليا.. كل اللي عليه إنه باصص على النجوم وبيمشى بعينه عليهم كأنه بيعدهم !.
كان بيحرك شفايفه بسرعة وبيضحك .. قومت وسيبته .. سألت صياد عليه بصلي ومردش عليا هو كمان! .
وصلنا لمكان شبه المغارة الصغيرة كدا أو كهف إلى حد ما ..ونزلنا ودخلنا جوه الكهف دا وكان في جزيرة صغيرة ... الصيادين كلهم نزلوا ماعدا الشخص دا فضل قاعد مكانه ولسه متابع حاجة وراه ماكنش شايف حد قدامه كل اللى كان بيعمله كان بيبص وراه ومتابع حاجه بعينه .. قربت منه وفضلت أنادي عليه ماردش .. روحتله وماكنش على المركب إلا أنا وهو والباقي جوه الكهف .
لحظات مرت وانا بحاول ألفت نظره وهو اللي عليه
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات