قصه حقيقيه بقلم إبراهيم محمد
وقعدت وسط نظراتهم ليا اللي حسيت منها انهم خايفيين مني .
خصوصا لما بصيت على وش عم غمري اللي نادى عليا وكان قاعد وسطهم والواضح أنه كان بيقولهم حاجة عليا لأني لما دخلت هو سكت وهم كمان وأكتفوا بنظراتهم ليا بس .
إللي عرفته إن المكان دا زي إستراحة .
الكل نام إلا أنا .. مكنش جايلي نوم خالص .. كل شوية كنت ببص على أول الكهف وكأني مستنيه يظهرلى أو مستني أي حاجة غريبة تحصل .. عينى كانت رافضة اللى حصل لكن عقلي ماكدبش اللي شافته عينى .
إتفاجئت لما لقيت موبيلى بيرن !
بصيت لقيت أبويا بيتصل عليا .. رديت بسرعة وقبل ما أتكلم سمعت صوت عامل زاي الخربشة وبعدها سمعت صوت أمواج بتتوافد وصوت ريح البحر .. فضلت أقول
_ألو ... ألووو .. يا أبويا رد عليا .
ماحدش فيهم حس بيا كلهم كانوا نايمين.. فضلت باصص في الموبيل إللي على الأرض لمدة خمس دقايق تقريبا ... كنت سامع لسه صوت الصړخة خارجة من الموبيل!! .
مديت إيدي ناحية الموبيل علشان أمسكه بعد ما صوت الصړخة سكت .. لكن اللي حصل إني لمحت على شمالي وعند أول الكهف.. خيال ضخم ظهر على الحيطة والخيال كان بيقرب والغريب أن تجسيم الخيال دا مش موجود بمعنى أن الخيال بس اللي كنت شايفه إنما الجسم نفسه ماكنتش شايفه .
بصيت فوق الكهف لقيت خيالات صغيرة جدا ماشيين كأنهم بيزحفوا !!!! .
بقيت متحاصر من كل مكان .. وكل اللي كان موجود نايم مش حاسين بحاجة .
بيقربوا أكتر والدنيا كل مدى تلف بيا ..
أخر حاجة شوفتها قبل ما يغمى عليا .. إني حسيت بأيادي كتيرة بترفعني وبتمشي بيا !
مش عارف إيه اللي حصل بعد ما الدنيا اسودت ف وشي فتحت عيني ببطء علشان ألاقيني واقف ف نص مركب طويييييل وأنا لواحدي وف وسط البحر والليل مغيم عليا .. وس س سامع أصوات أطفال بتضحك برتم مرعب.. أصوات ضحكاتهم مسرسعة!.
صدى صوتهم مالي المكان!
كنت مېت من الړعب حرفيا .. تخيل نفسك واقف في مركب في عز الليل في وسط البحر .. مش شايف حتى كف ايدك