السبت 28 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 3 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

ويمشى .. يعدى الوقت .. يقف قدام بيت صغير .. يركن عربيته وينزل يخبط على الباب .. تفتحله بنت بابتسامه عريضه وهو يبادلها الابتسامه ويدخلوا .. يعدى اليوم .. الفجر .. يركن يونس عربيته قدام بيته .. ويدخل البيت يلاقيه كل الانوار مطفيه والبيت هادى .. يدوب هيقفل الباب يسمع صوت العربيات اللى داخله البيت وراه والنور كله بقى مالى الجنينه منها .. يقف بصداع بيحاول يركز فى الوشوش.....
يسيبه يونس وينزل يركب عربيته ويمشى .. يعدى الوقت .. يقف قدام بيت صغير .. يركن عربيته وينزل يخبط على الباب .. تفتحله بنت بابتسامه عريضه وهو يبادلها الابتسامه ويدخلوا .. يعدى اليوم .. الفجر .. يركن يونس عربيته قدام بيته .. ويدخل البيت يلاقيه كل الانوار مطفيه والبيت هادى .. يدوب هيقفل الباب يسمع صوت العربيات اللى داخله البيت وراه والنور كله بقى مالى الجنينه منها .. يقف بصداع بيحاول يركز فى الوشوش .. يلاقى باباه ومامته نزلوا من عربيه .. وكريم اخوه ومعاه بنتين بينزلوا من عربيه تانيه .. يفتكر كلام مامته بتاع امبارح .. ينفخ بضيق ويتجاهلهم ولسه داخل البيت يقاطعه صوت باباه 
محمد بصرامه استنانى فى المكتب 
يونس يحط ايده ع وشه بضيق ومن غير ما يبصله .. بصوت غير متوازن 
يونس بخمول انا تعبان ومحتاج ارتاح 
كريم اخوه اول ما يسمع صوته يفهم انه شارب .. يحاول بهدوء ينهى الموضوع عشان البنات على الاقل 
كريم بابا هتكلم معاه انا معلش .. لو ممكن حضرتك انت وماما توصوا البنات اوضتهم هيكون افضل 
نقف لحظه .. اخو يونس الاكبر منه .. عنده 32 سنه .. خريج كليه طب واتخصص فى الطب النفسى .. وحاليا من اشهر الدكاتره النفسين فى ايطاليا .. خطب واحده من المرضى بتوعه اللى تم شفائها على ايديه لكن للاسف اكتشفت بعد فتره انها محبتوش وكان مجرد تعلق مرضى مش اكتر وبمجرد ما بقت كويسه فسخت الخطوبه فورا .. حبها جدا لكن مع الوقت نسيها او بيحاول يتناساها .. عاقل وحكيم فى قرارته وهادى لابعد الحدود وبيحترم الصغير قبل الكبير .. مش بيحب المشاكل .. بشرته قمحويه مايله للبياض .. عنيه لونها عسلى فاتح جدا ودايما بيحلق شعره على الزيرو .. جسمه رياضى وممشوق وطويل .. نرجع تانى 
محمد بصرامه مامتك هتوديهم الاوض .. لكن انا عاوز اتكلم مع يونس فى موضوع .. بعد اذنكو يابنات البيت بيتكو 
يبتسموله البنات وهما بيبصوا لبعض باستغراب وحاسين ان فى حاجه مش مظبوطه .. يسيبهم محمد ويروح يمسك يونس من دراعه ويدخل معاه على جوه 
كريم احم .. أمى معلش وصلى ديالا ونورين وانا هشوف بابا 
منى تحرك راسها بتفهم وكريم يدخل وراهم على المكتب 
منى بحرج دا يونس ابنى الوسطانى .. هو بس فى شويه مشاكل فى الشغل وكانوا عاوزين يحلوها سوا
ديالا بعدم تصديق اها .. خير 
ديالا .. بنت جميله جدا .. عندها 18 سنه .. لسه مخلصه ثانويه عامه بمجموع كبير .. جالها منحه للدراسه فى جامعه روما .. وطبعا اهلها عارضوا قرار سفرها فتره لحد ما اصرت على قرارها بالسفر ووافقوا .. جت ايطاليا وهتقدم فى كليه العلوم .. عنيده جدا وپتخاف فى نفس الوقت .. دايما بتعمل اى قرار من غير تفكير متسرعه .. بتحب تعيش حياتها وپتكره قيود باباها ليها ودا كان من ضمن الاسباب اللى خليتها تصر على السفر وهى طبع باباها الصعب .. هاديه وتلقائيه فى ردود افعالها .. وساذجه نوعا ما .. شعرها بنى فاتح معدى ضهرها وناعم جدا .. بشرتها بيضه .. وعيونها لونها رصاصى مايل للسواد .. وعندها نمش خفيف فى وشها بيزيدها جمال .. جسمها متناسق ومشدود .. وطولها متوسط .. نرجع تانى 
منى بابتسامه تعالوا اوديكوا اوضتكوا 
ديالا تبادلها الابتسامه تمام 
تاخدهم منى وتطلعهم الاوضه وهما طالعين يسمعوا صوت يونس بيزعق .. تتحرج منى وتسرع من خطوتها وتاخدهم وتطلع الاوضه 
منى وهى بتفتح النور دى اوضه نورين .. ارتاحى هنا يا حبيبتى .. وانتى تعالى اوريكى اوضتك 
ديالا بحرج ممكن نقعد مع بعض فى نفس الاوضه .. اصلنا متعودين على كده وكمان عشان نساعد بعض فى الدراسه 
منى مفيش هنا اوض مشتركه للاسف .. كل اوضه بسرير واحد .. طب نامو كل واحده فى اوضتها بس وطول اليوم خليكوا مع بعض .. والله اسفه يا حبيبتى بس فعلا مفيش .....................
تقاطعها ديالا بسرعه لا يا طنط متعتذريش .. خلاص ملوش لازمه هبقى اجيلها الصبح 
منى بابتسامه ماشى

يا حبيبتى سيبها ترتاح وتعالى اوريكى اوضتك 
ديالا اوكى 
يخرجوا الاتنين من عند نورين وهى تقفل الباب .. تقف منى قدام اوضتين جمب بعض بالظبط والباب نفس الشكل
لدرجه ان اى

انت في الصفحة 3 من 72 صفحات