السبت 28 ديسمبر 2024

قصة خاتم فضة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى بوست راسها لأني لمحت رموشها وهي بتتحرك ساعتها بعدت وصړخت وقولتلهم دي لسه عايشة أنا شوفتها وهي بترمش ماحدش صدقني كمان المغسلة طلبت من مرات عمي تطلعني بره وقالتلها اني خفيفة وهعطلهم الغسل كل شوية مرات عمي نفذت كلام الست وطلعتني بره الأوضة قعدت جنب الباب عشان ماكنتش قادرة أصلب طولي كنت شايفة بنات عمي وهما رايحين وجايين وبيضحكوا كأن اللي ماټت دي ماتعنيلهمش أي حاجة يمكن ماحسوش بقيمتها عشان ماتحرموش منها بس خلاص سابتنا كلنا أول ما خلصوا غسل مرات عمي طلعت وبصتلي وكانت لسه هتتكلم بس عمي حسنين وقف بيني وبينها وبصلي من فوق لتحت وقالها...

لو خلصتوا مشوها عشان ماتعرناش.
يا حج خليها هنديها حاجة نضيفة تلبسها وتقعد في المطبخ حتى عشان لو احتاجنا حاجة.
لا خلاص دورها انتهى دي خدامة بنت خدامة اديها قرشين لزوم اللي عملته وخليها تمشي قبل الحاجة فضة ماتخرج من البيت البنت دي ماتكونش فيه.
حاضر أوامرك اللي تشوفه وتقول عليه.
لف ومشي كام خطوة وبعدها وقف وقال بصوت عالي... ماتديهاش حاجة اياكي تديها فلوس وصليها للباب بنفسك.
بلعت ريقي بصعوبة وبصيت في الأرض في اللحظة دي كان نفسي أنادي عليه بصوت عالي وأصرخ في وشه وأسأله ليه بيكرهني بالطريقة دي معقولة في حد يقدر يعيش بكل السواد ده! مرات عمي لما مشى خدتني في حضنها وطبطبت عليا ومدتلي ايدها بورقة من أم 200 جنية بس أنا ابتسمت وقولتلها... شكرا يا مرات عمي أنا مش محتاجة حاجة والله وماتتعبيش نفسك أنا عارفة مكان باب البيت همشي قبل ما حد يجي مشيت فعلا لحد ما وصلت للباب بس هي مسكت ايدي وأنا بلف في كالون الباب عشان أفتحه وشدتني في ممر على جنب طلعت من جيبها منديل وقالتلي... ده فيه خاتم ستك خليه معاكي اوعي تفرطي فيه ماحدش هياخد باله انه مش موجود خديه من ريحتها يفكرك بيها.
طبقت ايدي جامد على المنديل ابتسمت بضعف وسيبتها وخرجت من البيت قبل ما أطلع من الشارع بصيت ورايا حسيت للحظة ان المكان مابقاش فيه روح كل حاجة باهتة الناس الشارع حتى البيوت ما بين دخولي للبيت وخروجي منه عدى بتاع 4 ساعات بس حساهم دلوقتي زمن خدت نفسي ورجعت على الشقة اللي ورثتها عن جدي أبو أمي ما هو بعد مۏت أبويا وأمي اعمامي رموني لجدي وفضلت عايشة معاه لحد ما ماټ والشقة دي الحاجة الوحيدة اللي ليا في الدنيا كنت مېته من التعب اترميت على السرير وخدت المنديل اللي فيه الخاتم في حضڼي وفضلت أعيط ماكنتش عارفة بعيط عشان خلاص ماعدتش هشوف ستي وهتوحشني ولا عشان كان نفسي أترمي في حضنها قبل ماتروح وأخليها تجيبلي حقي منهم أو على الأقل توصيهم عليا معقولة طول السنين دي كانت شيفاهم بيظلموني وساكته طيب ليه دي حنية الدنيا كانت فيها يمكن فكراني السبب في مۏت ابنها أكيد ملوا عقلها وأقنعوها بالكلام الأهبل ده غمضت عينيا وفضلت أفكر في اللي حصل زمان بس فجأة بدون أي مقدمات سمعت صوتها وهي بيتنادي عليا اتنفضت من مكاني قلبت الشقة عليها مالقتهاش خۏفت واتوترت لأني من شوية كنت لسه حاضرة غسلها بس ازاي صوتها فعلا كان في المكان سمعاها بتنادي عليا وبتكح جامد مش عارفة اتصرف حسيت اني هتجنن حاولت أقنع نفسي ان دي تهيؤات دخلت اوضة جدي ووقفت قدام مراية التسريحة وفضلت أقول لنفسي...
فضة ماټت دي تهيؤات فضة خلاص ماټت.
بس فجأة شوفتها واقفة قدامي في المراية كان شكلها غريب أوي ويخوف بالظبط زي ما كانت في الحلم رجعت كام خطوة بس عينيا ماترفعتش من على المراية شوفتها وهي بتخرج منها في اللحظة دي جريت على باب الأوضة عشان أهرب ماكنش راضي يتفتح فضلت أخبط وأصرخ بهيستريا بس من غير أي فايدة ماحستش بيها وهي بتقرب مني غير لما وقفت ورايا ساعتها خدت بالي وماقدرتش أنطق من الصدمة كنت باخد نفسي بالعافية شدتني ونيمتني على السرير دي حتى قعدت على طرفه هي كمان ومدت ايدها وغطتني بس بعدها مشت ايدها على جسمي بطريقة خلتني أتنفض بعدت ايدها فرفعت وشها وبصتلي ماكنش في مكان أهرب فيه منها بالعافية قولتلها...
فضة ماټت أنتي مين وعايزة مني ايه
حركت رقبتها على جنب وفضلت بصالي جسمي كله كان بيتنفض من الخۏف ماكنتش قادرة أبطل عياط فكرة انه اللي بيحصل ده كابوس وهفوق في أي لحظة بس الوقت كان بيعدي ببطء وهي قاعدة قدامي اقتنعت انها حقيقة عشان كده بدأت أفكر في حل أنا متأكدة ان فضة ماټت وزمانهم ډفنوها خلاص دي مستحيل تكون هي ماقداميش غير اني أقرا أي حاجة من اللي حفظاها يمكن تنصرف بس مخي زي ما يكون كتاب فاضي ممسوح بأستيكة كل اللي قولته... يارب يارب.
 
في اللحظة دي فتحت عيني وشوفت نور جامد قدامي فقومت بسرعة واتعدلت ماكنتش مستوعبة حاجة فضلت أبص حواليا يمين وشمال بصيت على الشباك اللي الشمس داخله منه كنت مستغربة ازاي نمت العصر وقومت ولسه الشمس طالعه معقوله كل النوم ده والکابوس اللي شوفته حصل في كام دقيقة قومت على السرير ودخلت غسلت وشي فجأة وأنا واقفة في المطبخ بعمل الشاي سمعت جارتنا وهي بتقول لابنها... يلا عشان صلاة الجمعة ماتفوتكش يا حمادة ساعتها طفيت البوتوجاز وقفلت الأنبوبة ودخلت أوضتي قلبت الدنيا على الموبايل بتاعي اه هو معفن وقديم بس التاريخ هيبان فيه كان فاصل شحن حطيته على الشاحن وقعدت جنبه إتأكدت لما فتح اني نمت الخميس آخر النهار وصحيت الجمعة قبل الضهر مش فاهمة عملتها ازاي بس جايز من التعب والارهاق نمت وماحستش بنفسي ده أكيد كمان سبب الکابوس الغريب اللي شوفته حياتي فضلت يومين تلاته ملخبطة حتى نومي كنت بشوف أحلام غريبة أغلبها ليه علاقة بفضة كنت بصحى من النوم حاسة ان صوتها آخر حاجة سمعتها قبل ما أفوق كل ده عادي عشان متعلقة بيها مع الوقت هيروح قررت أزورها في قپرها وأقرالها شويه يمكن تكون محتاجة ده ماخوفتش من عمامي لما فكرت في الموضوع ده عشان متأكده انهم بعد الډفن مابيدوروش على اللي تحت الأرض زي ما عملوا مع أبويا روحت فعلا المقاپر الراجل اللي قاعد هناك عارفني فتحلي ودخلني قريت لأبويا الأول وبعد كده قعدت جنب قپرها وقريت لها كنت حاسة براحة غريبة أول ما خلصت رجعت البيت قعدت شوية عشان أرتاح من المشوار لما العصر أذن قومت غيرت هدومي ودخلت عملت حاجة آكلها بعد ما خلصت طلعت من المطبخ وأنا ماسكة كوباية الشاي دخلت قعدت في البلكونة كنت حاسة بفراغ كبير عشان مافتحتش المحل في الكام يوم اللي فاتوا دول فقررت اني أصحى بدري وأنزل أفتح المحل عشان أكل عيشي وسمعة المحل اللي جدي تعب فيها ماتضيعش على الفاضي دخلت نمت على طول بعد العشا وفجأة صحيت على صوت خبط
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات