السبت 28 ديسمبر 2024

قصة خاتم فضة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


على بابا الشقة خبط خضني وقومني مڤزوعة خدت كام ثانية على ما استوعبت اللي حصل بصيت في الموبايل لقيت الساعة اتنين ونص الفجر مش عارفة مين اللي ممكن يجيلي في الوقت ده قومت بسرعة عشان أفتح لكن أول ما قربت من الباب صوت الخبط وقف فضلت أقول مين مين بس ماحدش رد ساعتها واربت الباب عشان أشوف مين بس مالقتش حد فخۏفت وقفلته ووقفت وراه حسيت ان قلبي بيدق بسرعة أوي والمكان كله سخن دخلت الأوضة وحاولت أهدي نفسي بس سمعت صوت همس حواليا.. كان حد بينادي عليا ماكنتش عارفة الصوت جاي منين بالظبط لفيت حوالين نفسي وأنا بقول مين بس ماكنش في حد برضه بيرد قضيت بقية الليلة دي قاعدة على السرير متكومة على نفسي مش قادرة أنام من الخۏف حتى لو عيني غفلت لثواني كنت بقوم مڤزوعة فضلت على الحال ده لحد ما روحت في النوم أول ما صحيت كنت حاسه بصداع هيفرتك دماغي قومت من السرير خدت قرص مسكن وعملت كوباية شاي وخدتها في ايدي ودخلت ألبس عشان أنزل أفتح المحل بعد ما خلصت لبس قعدت على طرف السرير وافتكرت اللي حصل بالليل ماكنتش عارفة هو مجرد كابوس ولا حصل بجد بس مين اللي هيجيلي في عز الليل حسيت ان تفكيري في الموضوع ده هياخدني وهيضيع عليا اليوم فسحبت المفتاح وخرجت من الشقة وقفلت الباب ورايا المحل كان في الشارع اللي قصاد البيت فتحته وساعتها الرايح والجاي كان بيدخل يعزيني في الحاجة فضة كان يوم تقيل وصعب كل ما كنت بفوق يدخل حد يتكلم معايا عليها ماقدرتش أكمل اليوم خدت نفسي وقفلت وطلعت البيت تاني صعب عليا قفلة محل جدي كده بس كنت واثقة اني شوية وهبقى أحسن والدنيا هتتعدل وهنسى فضة وهدفنها في ذكرياتي زي ما حصل مع أبويا وأمي وجدي قبل كده جارتنا نادت عليا قبل ما أدخل الشقة...

ياميادة يابنتي يا ميادة.
أيوه يا أم عبير مالك
ايه يا بنتي بقالي كام يوم مش شيفاكي كنت عاوزة أعزيكي يا حبيبتي البقاء لله.
تسلمي يا رب البقاء لله وحده.
ألا ماتأخذنيش يا بنتي مين اللي عندك جوه دول أنا مش حشرية بس انتي زي عبير وحمادة وبطمن عليكي.
عندي فين مش فاهمة حاجة!
هقولك بصي يا بنتي أنا مش راميه وداني معاكي ولا حاجة لا تقولي اني حشرية وبتصنط عليكي.
انجزي بس الله يباركلك عشان أنا مش بحب وقفة السلم دي والرغي والنميمة على الخلق.
بصي أنا سمعت صوت حد عندك غريب فقولت أعمل حجة وآجي اعزيكي قعدت أخبط كتير وفي الآخر واحد طويل وأسود كده فتحلي الباب لما سألته عليكي قالي انك نايمة قلبي اتوغوش فسألته هو مين قالي انه قريبك كمان لمحت بنتين في الصالة كان في ايدهم كوبايات شاي.
وقفت قدامها متنحة يا اما الست دي زودت جوزة الطيب في الأكل وعملت دماغ واتسطلت أو ميأستش ولسه عاوزة تاخد الشقة عشان تجوز ابنها فيها ويبقى جنبها ماهتمتش بكل اللي قالته وماصدقتوش أصلا عشان كده في اللحظة دي ابتسمتلها ببلاهة ولقيتني بقولها...
آه قرايبي بس من بعيد شوية.
طيب فوتك بعافية بقى ألا الطبيخ على الڼار.
حسيت اني أحرجتها وبوظتلها خطتها أكيد كانت عاوزة تخوفني من الشقة مش بعيد تكون هي السبب في اللي بسمعه وبيحصلي ماهي جارتي والحيطة في الحيطة فتحت باب الشقة ودخلت كل حاجة كانت مترتبة وفي مكانها بالظبط زي ما سيبتها حطيت المفتاح على ترابيزة الأنترية وقعدت على الكرسي بعدها سندت ضهري وغمضت عينيا فجأة حسيت بحركة جنبي فتحت عينيا بفزع وبصيت حواليا لحد ما عيني جت على الكرسي اللي قدامي ساعتها شوفت فضة قاعدة قدامي وماسكة في ايدها السبحة الطويلة غمضت عينيا وفتحتها لقيتها فعلا لسه قاعدة ماتحركتش حسيت برعشة في جسمي وخۏفت بس لقييتها بتبتسم وبتقولي...
مالك يا ميادة مش فرحانة انك شوفتيني
بلعت ريقي بصعوبة أصلا ماكنتش قادرة أرفع عينيا من عليها بس فجأة وهي بتتكلم لقيت نفسي مش سمعاها رغم اني شايفة شفايفها وهي بتتحرك قدامي في اللحظة دي حسيت ان في حاجة غلط بتحصل في الشقة العفش كان بيتحرك بطريقة غريبة حتى النجف كان بيتهز زي ما يكون في زلزال.. معقولة في زلزال قومت من مكاني من غير ما أفكر وجريت على باب الشقة أول قربت من الباب حسيت ان في حاجة بتتحرق ورايا بصيت بسرعة لقيت الكرسي اللي فضة كانت عليه بيولع مابقتش عارفة أعمل ايه جريت على الحمام وجبت مايه عشان أطفيه بس اټصدمت لما لقيت الكرسي سليم ومافيش عليه أي أثر لحاجة كروانة الماية وقعت من ايدي قربت من الكرسي پخوف ولما إتأكدت انه ماحصلوش حاجة وسليم قعدت على الأرض وفضلت أعيط مفيش عندي أي تفسير للي بيحصل معايا فجأة حد خبط على باب الشقة قومت وقفت احنا لسه في عز النهار على اللي بيحصل معايا ده الباب فضل يخبط سمعت جارتنا أم عبير وهي بتكلم اللي بتخبط وبتقوله...
مالك متسربع كده ليه يا محروس
هي ميادة مش هنا
لسه شايفاها داخلة من شوية تلاقيها نامت هو في حاجة ولا ايه
المحل بتاعها الڼار ماسكة فيه وبيولع.
في اللحظة دي اتحركت وفتحت الباب بصيت لمحروس صبي المكوجي اللي جنب المحل وزعقتله...
انت عبيط ايه اللي بتقوله ده محل مين اللي بيولع هي ناقصة مصايب
كتر خيرك هو ده جزاتي يعني اني جيت أقولك.
ماتلعبش بأعصابي وحياة الغاليين عندك في حد جاي يشتري وأنت عشان تنزلني أفتح بتقول كده.
والله أبدا أنا سايب الناس بتطفي الحريقة وجايلك جري عشان...
ماستنتهوش يكمل كلامه دخلت بسرعه سحبت المفتاح وخرجت وشديت باب الشقة ورايا ونزلت السلالم جري ماكنتش شايفة قدامي كل حاجة حلوة بتضيع من بين ايديا سواء أشخاص أو أماكن وصلت قدام المحل بعد فوات الأوان كانوا خلاص طفوا الحريقة والمحل بقى خړابةأول ما دخلت جوه حسيت ان ريحة الدخان اللي مالية المكان هتخنقني عشان كده غطيت بوقي ومناخيري بطرف الطرحة عيني كانت رايحة جاية على المكان كل حاجة فيه متفحمة ماستحملتش أقف فيه وهو كده فخدت نفسي وطلعت بسرعة الناس كانوا متجمعين قدام المحل محروس فرقهم وجابلي كرسي أقعد عليه وقال...
ربنا يعوض عليكي يا ست البنات هو اللي بايده العوض.
مش عارفة ايه اللي حصل ازاي الڼار كلت كل حاجة ده أنا قافلة المحل بايدي ومنزلة سکينة الكهربا كمان.
قدر ومكتوب مافيش حد بايده يمنعه الحمد لله ان ده جت على قد كده.
جت على قد كده ده أنا بيتي اتخرب هعيش منين دلوقتي فلوس القماش اللي عليا دي هسدها منين!
كلمي عمامك يمكن حد فيهم قلبه يحن.
عمامي! ده قلبهم ماحنش زمان هيحن دلوقتي
خلاص اطلبي حقك في الورث وصلحي منه المحل انتي اللي ليكي في الورث يعيشك مرتاحة ده أنت ليكي زيك زيهم.
مش عاوزة منهم حاجة ولا من الدنيا كلها.
ربك هيدبرها من عنده ماتجيش على نفسك كده دلوقتي لازم تفكري في
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات