ال الچارحي الخاتمة الأولي بقلم آية رفعت
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
ختامية_آل_الجارحي..
الخاتمة_الأولى
إهداء الفصل للقارئة الغالية أشواق يسري شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة..بحبك في الله...قراءة ممتعة
رائحة التمور والخروب تحيط بالشوارع وكأنها لم تترك شبرا الا وأحاطته الزقاق يملؤها الزينة الرمضانية ويتوسطها الفوانيس التي تضيء بتآلق وشملت بهجة تلك الأجواء قصر آل الچارحي تفردت الزينة على حوائطه وإمتدت للداخل بأطراف القصر من جميع الإتجاهات الأضواء الخاڤتة تشع بالأرجاء يحدها حامل المصحف الموضوع قبالة رعد ومن حوله اجتمع صغار آل الچارحي يستمعون إلى صوته العذب في ترتيل القرآن الكريم ويتسابقون بإظهار أصواتهم المميزة وتطبيق ما تعلموه على يد شيخهم الماهر فقد حرص ياسين على تقوية حفظهم لكتاب الله طوال تلك السنوات وعلى مقربة منهم وبالأخص بمطبخ القصر حيث اجتمعت العائلة بأكملها يضعون كميات هائلة من الطعام موزعة على عدد من الأطباق البلاستيكة ولكل منهم مهمته فكانت آية توزع اللحوم للأطباق ويتبعها أحمد بسكب الأرز ومن بعده عمر بالمعكرونة وجاسم بأصابع اللحم المفروم الكفتة أما ياسين فنزع اللاصق عن كرتون العصائر وناولها لمليكة التي تضم كل علبة لطبق الطعام وتناولها لداليا التي تمررها لرائد فيضعها في كيس بلاستيكي يتناوله منه معتز ليضع به مبلغ من المال ومن ثم يمررها لحازم ومازن فيقومان بوضعه بالكرتون الضخم وما أن يكتمل يحملانه لعدي بالخارج فيضعه بصندوق السيارة مشيرا لهما بعدما تفحص ساعته
أشار له مازن وهو يعود للمطبخ سريعا
_متقلقش لسه ساعة كاملة هنلحق بإذن الله.
وعاد للمطبخ مجددا يتساءل بريبة
_ها يا جماعة كده خلاص ولا أيه!
تقدمت منه يارا وهي تشير على الكرتون المتبقي
_فاضل الكرتونة دي.
انحنى أحمد وحملها مرددا
_سبها يا مازن هخرجها أنا.
واستطرد بإهتمام
_شوف الشباب كده خلصوا ولا لسه
وتركه وخرج لعدي فأسرع إليه مردفا
_حطها في عربية عمر فيها مكان لسه.
أومأ برأسه بخفة وإتجه لسيارته فوضعها بحرص وانتصب بوقفته قبالته أغلق عدي باب السيارة تابعا وهو يمشطه بنظرة متفحصة
أومأ برأسه وإتجه للداخل فرفع عدي صوته محذرا
_متتأخرش يا أحمد عايزين نلحق نوزع الكمية كلها.
أجابه وهو يسرع للمصعد
_عشر دقايق ونازل بإذن الله.
ولج عدي للداخل بعد إنتهائه من مهمته التي تكلفت بتوزيع الصناديق على سيارات الشباب فطوف المطبخ بنظرة متفحصة فوجد التعب والإرهاق يشق الطريق على الأوجه الجميع يعملون منذ الصباح بعد أن تكفل ياسين ويحيى بالذبح باليوم الأول من رمضان المبارك وصممت آية وشذا ويارا والفتيات بعدم تدخل أحد من الخدم بطهي الطعام للمساكين والفقراء فساهم الشباب بالمساعدة فلم يبخسوا أبدا تقديم الدعم منذ الصباح حتى مع إقتراب مفارقة الشمس وبزوغ موعد الآذان انتقلت عينيه لمعشوقته التي تجلس أرضا وتفرغ قطع اللحم من الصواني ثم تمررها للفتيات فيضعونها على الطاولة العملاقة حيث يتم ترتيب الأطباق بالرغم من تعبها لشهور حملها الأولى الا أنها مازالت تصر على المساهمة في هذا العمل الخيري اتجه إليها ثم انحنى ليقدم لها يده فأتكأت عليه ببسمة هادئة حتى استقامت بوقفتها فهمس لها
أومأت برأسها لشعورها بحاجتها للراحة بعد هذا العناء فأشار عدي للفتيات قائلا
_وانتوا كمان اطلعوا غيروا هدومكم واستريحوا شوية.
أكدت دينا على حديثه
_أيوه عدي معاه حق انتوا تعبتوا جدا.
أجابتها شروق بإرهاق
_كله يهون في سبيل فرحة الغلابة في يوم زي ده.
أكدت رانيا حديثها
_فعلا معاك حق يا شروق.
واستدارت تجاه رائد تستسمحه على استحياء
_ينفع أجي معاكم وانتوا بتوزعوا الأكل
بدى غير مرحبا بفكرتها
فأسرعت آسيل بالحديث
_أكيد