العاصفه قصه كامله
ايه
كريم دوري العربية واتحركي .. هينتظرونا علي الطريق ما تقلقيش
أمل دورت العربية وبدأت تتحرك بس العربية مش بتتحرك بسلاسة بتقطع وده بيتعب كريم وهي بټعيط .. ندمت علي كل مرة استهترت بطلب أخوها يعملها السواقة .. ندمت في وقت مش هينفع فيه الندم دلوقتي لازم تسوق ولازم تتحرك ولازم توصله بر الأمان ..
كريم بتعب حاولي تثبتي رجلك علي البنزين ما تحطيهاش وتشيليها بالمنظر ده علشان ما تقطعش كده .. ثبتي رجلك وبالراحة هتمشي
كريم ابتسم وبيغمض عينيه برافو عليكي.
أمل بلهفة حاول ما تنامش خليك معايا أرجوك
كريم بإرهاق معاكي .. أنا معاكي
أمل حاولت تقول أي كلام يخليه فايق وبعدها بصتله أنا اسمي أمل علي فكرة
كريم ابتسم لأنه نسى يسألها عن اسمها أو حتى يقولها اسمه أنا كريم
كريم ابتسم كويس إنك عرفتيني اسمك .. يارب يكون اسمك علي مسمى ويكون في أمل أوصلك لبيتك
أمل بتفاؤل هنوصل احنا الاتنين بإذن الله ..
كريم ردد بإذن الله
ماقدرش يفضل فايق أكتر من كدا فغمض عينيه ومهما أمل تفوقه مبقاش قادر يفتح عينيه ..و بعد فترة طويلة أمل هزت كريم تفوقه لحد ما فتح عينيه وبصلها فاتكلمت اللمبة دي بقالها فترة بتنور وتطفي مش عارفة ليه
أمل بړعب هنعمل ايه
كريم بأسف امشي وخليكي ماشية ولو لقيتي يافطة بنزينة عرفيني
أمل بتبص حواليها بړعب ولو لقيت هشوفها في التراب ده !
كريم بإرهاق العقل والمنطق حاليا مش هنفكر بيهم وطالما ربنا معانا من أول الطريق فهيكمل معانا .. بعدين انتي المتفائلة يا أمل مش أنا .. أرجوكي خليكي متفائلة علي طول...
هزت كريم تفوقه وتقوله في بنزينة فابتسم مش قلتلك ..
قالها ازاي تقف ووقفت وقربت وخبطت البنزينة وهي بتقف وبتتأسف لكريم اللي بيطمنها ما تشغليش بالك المهم بس نعرف نمون
وحاولت تشغل البنزينة مش عارفة فتحت باب كريم وبتتكلم بصوت عالي مش عارفه أمون مش راضية...
كريم بص للبنزينة وبتعب طلع محفظته وطلع منها الفيزا واداها لأمل وقالها الرقم السري بتاعها
أمل مش فاهمة تعمل ايه برضه وكريم بصلها بيأس واتعدل ساعديني أنزل
بإصرار قالتله عرفني وأنا هعمل ما تتحركش أنت.
كريم شرحلها ازاي تحط الفيزا وتشغلها وقالها تحدد المبلغ وساعتها هتشتغل البنزينة ومع تعليماته عرفت ازاي تمون وحست بانتصار صغير جواها وأخيرا ركبت تاني وحاولت تحكي عن انتصارها الصغير بس كريم كان غاب تماما عن الوعي ومهما تحاول تفوقه مش بيفوق وخاڤت ېموت جنبها .. لازم تعمل أى حاجة ! لازم تحاول تنقذه ..
اتحركت وحاولت تسرع وتدعي ربنا ييسر طريقها طول الوقت وإنها توصل قبل فوات الأوان وإن حد ينتظرها علي الطريق زي ما كريم طلب من أبوه !!!
حسن أول ما الخط قطع مع ابنه حاول تلقائي يتصل بيه بس التليفون مغلق ولأول مرة يحس بالعجز التام .. ابنه محتاجله ومش عارف يتصرف ازاي طيب يركب عربيته ويتحرك طيب هل هيوصله مع الجو والعاصفة دي وهيعرف طريق ابنه طيب يبلغ البوليس بس برضه البوليس مش هيتحرك غير لما الجو يتعدل شوية ويعرفوا يتحركوا .. مفيش قدامه غير مراته وأهلها ويطلب منهم حد فعلا يطلع ينتظر ابنه علي الطريق السريع برا وأكيد مش هيتأخروا ومراته كمان هتقدر تقنعهم يتحركوا لابنها..
بسرعة اتصل بناهد اللي ھتموت من القلق علي ابنها اللي اتأخر جدا وأول ما سمعت صوت جوزها عرفت إن في حاجة حصلت لابنها .. حكالها بسرعة المكالمة بينهم وهي قالت هتتصرف بسرعة .. جريت نادت علي أخوها عاصم الدخيلي وصحته من نومه وقالتله اللي حصل وهو قالها هيطلع بسرعة هو وابنه يستنوه علي الطريق..
اما حسن فكان معاه ملك قلقانة ومتوتره وهو قرر يتحرك وهيا اصرت تتحرك معاه .. اخد السواق واتحرك ناحية المجهول يلحق ابنه ...
بقلم الشيماء محمد
عاصم صحى ابنه مؤمن اللي عايش مع كريم في القاهرة وبيشتغل معاه بس نزل إجازة مع عمته واستغلها فرصة يزور اهله ونزلوا وناهد حاولت تقنعهم تروح معاهم بس رفضوا تماما بس مسكت ايد أخوها وعيطت واترجته ياخدها مش هقدر يا عاصم استنى هنا وابني مش عارفة حالته
مؤمن بتوتر يا عمتو الطريق مش أمان وأنتي شايفة الجو والمطر والتراب...
ناهد بعياط وابني الله اعلم حالته ايه في الجو ده ! أنتوا لو روحتوا من غيري هاخد الطريق مشي وراكم مش هفضل في البيت هنا أستنى
قدام إصرارها وعياطها وترجيها أخدوها معاهم وطلعوا ينتظروا كريم
عاصم بتوتر طيب نتحرك شوية لقدام
مؤمن بحيرة طيب نفترض إنه جه من طريق تاني مش هنشوفه في الجو ده
ناهد مسحت دموعها وبصتلهم هو قال ننتظره هنا فهننتظره هنا وأكيد هيوصل إن شاء الله .. أخاف نتحرك مانشوفهوش.
قعدوا منتظرين أي عربية تعدي من قدامهم بس الطريق مهجور والجو صعب جدا والمطر بيزيد والخۏف والقلق بيزيدوا أكتر وأكتر مع كل صوت رعد ومع كل ضړبة وخبطة من البرق والرعد
في الكافتيريا حماده بيحاول يوقف الڼزيف لزكريا صاحبه وبيزعق في علي انت اللي عملت كل ده ! ھيموت بسبب جبنك وغباءك
علي بينهج انت هتلف علي راقبينا كلنا حبل المشنقة .. الواد مش هيسكت ولو قټلته اهله مش هيسكتوا ..
حماده بصله ودلوقتي هيسكت صح ! لما سيادتك هربته متخيل انه هيرحمك !
علي برفض مش هيرحم حد فينا بس مش هنتعدم .. يالا نتحرك من هنا ونشوف اي حد ينقذه قبل ما صورنا تتعلق في كل مكان
شالوا زميلهم وراحوا لبلدهم وراحوا لاقرب مستشفي وبلغوا ان صاحبهم وقع علي حديده وهو بيجري من العاصفة وقرروا اول ما يخرج من العمليات يهربوا بيه من هنا ..
سميرة طول الليل قاعدة متوترة وخوف مبهم جواها وبيزيد كل ماترن علي بنتها وتلاقي تليفونها مقفول
عبدالله بيحاول يطمنها يا ستي البنت موبايلها فصل شحن شوية وتوصل اهدي بقى
سميرة اتنهدت القلق هيموتني .. قلبي مش مطمن أبدا يا عبدالله حاسة إن أمل فيها حاجة
عبدالله
كشړ تفائلوا بالخير تجدوه ..
سميرة أخدت نفس طويل يارب خيب ظني يارب واحفظ بنتي .. يارب استودعتك بنتي احفظها يارب وهاتها بالسلامة يارب
عبدالله ابتسم أيوة كدا .. دعوة حلوة وهتوصل بالسلامة إن شاء الله وبعدين احنا استودعناها ربنا هو يحفظها من عنده ..
سميرة بتوتر طيب كلمت الميكروباص وشوفت عم صبحي هيوصل امتي
عبدالله مش قدامك محمد أخويا كلمه وقاله قدامهم ساعتين
سميرة بتوتر ماهو الساعتين خلصوا اهو...
عبدالله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. يا ولية أنتي مش شايفة الجو برا عامل ايه أكيد مش ساعتين بالظبط يعني ..
كل شوية سميرة تفتح الشباك تبص علي الشارع منتظرة الميكروباص يوصل وبنتها توصل بالسلامة والقلق مسيطر عليها وعلي قلبها ..
عبدالله برضه القلق مالي قلبه بس بيحاول ما يظهروش علشان مراته فمسك مصحفه وقعد يقرأ فيه ويدعي جواه بنته توصل بالسلامة ..
أخيرا سميرة صړخت الميكروباص اهو يا عبدالله بينزل سمر قدام بوابة أخوك علي ناصية الشارع انزل لأمل قابلها
عبدالله ابتسم وقام بسرعة يقابل بنته ويدخلها من الجو الصعب ده واستغرب لما سمر نزلت وبنته لسة والميكروباص هيتحرك فجري بسرعة ووقفه ايه يا صبحي استنى أمل تنزل
صبحي كشړ أمل
هنا قلب عبدالله وقع في رجليه أمل بنتي مش قلتلك هتركب معاكم!
صبحي استغرب إنها ما وصلتش هي ما وصلتش لسة
عبدالله پخوف وړعب توصل ازاي مش هي معاك
بص ناحية سمر وأبوها بنت عمك فين يا سمر
سمر اتوترت ورجعت لورا خطوة...
وهو بص للسواق صبحي بنتي فين هي قالت إنها ركبت معاك ! وكلمتني بعد ما ركبت .. بنتي فين يا راجل أنت
هنا وصلت سميرة اللي قلبها بيدق والخۏف قرب يشلها بس بتتحرك لحد ما وصلت عندهم فين أمل
صبحي بتوتر هي نزلت في الاستراحة
سميرة صوتت وأنت سيبتها ومشيت
صبحي بص للركاب معاه وبصلهم وبص لسمر هي قالتلي إنها مشيت مع واحد قريبها والعربية اتحركت وأنا كملت الطريق علشان ألحق أوصل أنتوا شايفين الجو عامل ازاي !
عبدالله وسميرة وقفوا الاتنين والصدمة مسيطرة عليهم .. محدش فيهم قادر ينطق أو يتكلم
سميرة بتنهج بنتي فين يا سمر
سمر بصتلها پخوف معرفش
هنا طلعت بدرية مامتها شدت بنتها قالتلك معرفش .. ما تشوفي انتي بنتك فين تعالي يا بت
شدت بنتها ودخلت وعبدالله بص للسواق انت ازاي تسيب بنتي وتمشي انت اټجننت
صبحي شهد الركاب قسما بالله بنت عمها قالتلي انها ركبت ومشيت
عبدالله زعق أنت شوفتها بتركب
عم صبحي بدفاع بنت عمها قالت والركاب كلها تشهد...
واحدة اتكلمت أيوة قالت إنها مشيت وشاورت علي العربية اللي مشيت فيها كانت عربية سودا كده يعني بنت عمها هتكدب ليه ! دلوقتي توصل ..
صبحي اخد ميكروباصه ومشي وعبدالله فضل واقف هو ومراته وأخوه اللي مش عارف يقول حاجة
سميرة بعياط سمر عارفة بنتي فين يا عبدالله
عبدالله بص لأخوه بترجي وما نطقش
محمد بحرج هدخل أعرف منها وأجيلك .. دخل مراتك البيت من الهوا والمطر ده ..
عبدالله شد مراته وډخلها وهما في حالة صعبة جدا.
أخوها طه صحي من النوم وخرج عندهم مستغرب مالكم مبلولين كده وفين أمل لسه ما وصلتش !
هنا سميرة اڼهارت في الأرض من العياط وفضلت تندب قلتلك بنتي جرالها حاجة قعدت تطمن فيا .. بنتي فين يا عبدالله
عبدالله معرفش يرد عليها ولا ينطق بس قعد جنبها بصمت
طه قرب من أمه پخوف هي فين ومالها حصل ايه فهميني يا ماما
سميرة بعياط محدش يعرف هي فين
طه باستغراب مش كانت في الميكروباص يعني ايه محدش يعرف
عبدالله بړعب بيقولوا نزلت وكملت مع حد قريبها
طه زعق ايه الهبل ده ومين قريبها وهي أمل برضه هتنزل وتكمل مع أي حد مهما إن كان امال الزفتة سمر فين ! مش كانت معاها
سميرة بعياط بتقول متعرفش وأمها دخلتها
بدرية دخلت بنتها أوضتها وبصتلها بنت عمك فين يا