العاصفه قصه كامله
بت وليه بتقولي متعرفيش مش كنتوا مع بعض
سمر بتوتر معرفش يا ماما !
بدريه بتريقة مش قلتي للسواق
يكمل الطريق يبقى أنتي عارفة هي فين انطقي يا بت
سمر كشرت واترددت وبصت لأمها ركبت مع واحد صاحبها
بدرية كشرت وهي أمل ليها في القصة دي يا بت ! لا مش راكبة دماغي الحكاية دي أبدا..
سمر قربت من أمها بصي .. أمل بتحب واحد زميلها معانا هناك وهو شاب غنى ومز كدا و بيقول إنه بيحبها وهيجي يخطبها وكانت بتقنعني نسافر معاه وهو يوصلنا بس أنا رفضت وركبنا الميكروباص اتاريه هو حصلنا وفي الكافيتريا فضلوا يتحايلوا عليا أركب معاهم بس أنا رفضت وبعدها هي قالتلي أقول للميكروباص إنها هتكمل مع قريبنا ومعرفش بقى ما وصلوش ليه انتي بقى عايزاني أفتن عليها وأقول لعمي الكلام ده ! طيب ازاي يا ماما ! وبعدين أمل الكل بيحبها وكلهم مخدوعين فيها وأنا مش هقدر أبدا أقلل منها قدام أبوها وأمها .. أنا مش كده أبدا يا ماما
كملت بشماته في سرها اما أنتي بقى يا سميرة وأخيرا الزمن جابك تحت ايديا وأنا مش هرحمك أبدا
جت تخرج بس سمر مسكت ايدها وپخوف مصطنع هتعملي ايه يا ماما
بدرية ابتسمت لبنتها ما تقلقيش أنتي أنا هتصرف
محمد جاى يدخل لبنته بس مراته وقفته وحكتله كل كلام سمر..
بدرية بتريقة بتمصمص شفايفها مالك يا راجل ! مش مصدق إن دي اللي بټضرب بيها المثل لبنتك كل شوية ! اهي هتجيب العاړ لأهلها
بدرية شهقت ليه يا أخويا منزلة من السماء مش بتغلط
محمد بتريقة لا وأنتي الصادقة بنتك اللي بتكدب
بدرية هنا زعقت قسما بالله يا محمد لو عملت مشكلة لبنتي ولا خليت حد يقربلها لاخدها وامشي بيت جدها وأفضحكم في البلد كلها .. مش هتكونوا غلطانين وتلبسوها لبنتي !
بدرية پشماتة تقوله حقيقة بنته
محمد خارج وهي وراه رايحة فين
بدرية بإصرار معاك ماهو مش هسيب الحيزبونة دي تملى دماغ أخوك ودماغك ضد بنتي اتفضل يلا
راحوا بيت عبدالله وسميرة منتظراهم بلهفة ينطقوا ويقولوا أي حاجة تبرد نارها وخۏفها
طه بتوتر ما تقول يا عمي سمر قالتلك أمل فين
سميرة شافت نظرات بدرية وشماتتها فوقفت بكبرياء تقول زي ما سمعت يا أبو سمر بنتك قالتلك ايه
بدرية حاولت تمثل الاستعطاف وبدأت تحكيلهم وسميرة مش مصدقة ولا حرف
بدرية والله ما كنت أصدق أبدا إن كل ده يطلع من أمل .. عيب عليكي يا أمل
طه كان هيقرب ويزعق بس سميرة مسكت ايده وشاورلته يسكت وهي اللي اتكلمت بهدوء بنتك كدابه في كل حرف نطقته ولولا إني عاملة اعتبار لجوزي ولأخوه كنت رديت عليكي رد يليق بيكي..
سميرة كانت هتقرب عليها بس جوزها مسكها بنتي متربية أحسن تربية في الكون كله .. واوعي تتخيلي للحظة إني ممكن أصدق في حقها حرف من القرف اللي قلتيه ده .. دي أخلاق بنتك أنتي ودي تربيتها لكن أمل دي أكبر منكم بكتير فاهمة .. ودلوقتي توصل بالسلامة وأعرف منها ايه اللي حصل وقسما بالله ما حد هيخلص بنتك من ايدي لو لها يد في تأخيرها..
عبدالله وقف وبص لأخوه بهدوء خد مراتك دلوقتي يا محمد وياريت تسكتها وتعرفها ازاي تتكلم
بدرية بتشهق ما ترد عليهم يا راجل
محمد مسكها من دراعها پعنف اسكتي خالص دلوقتي ويلا .. وربنا يطمنا علي امل وادعي فعلا إن بنتك ما يكنش لها يد في تأخيرها
بدرية شدت دراعها پعنف من ايد جوزها تصدق أنا غلطانة أصلا إنى جيت أطمنكم عليها .. بكرة نقعد علي الحيطة ونسمع الزيطة .. ماشي يا سميرة ..
خرجت و وراها محمد جوزها وهي بتبرطم طول الطريق لحد ما وصلت بيتها وجوزها زعق ما تخرسي بقى
بدرية زعقت أنا مش عارفة أنت ليه ساكتله دايما كده
ليه سايبهم يتنططوا علينا
محمد زعق علشان أخويا الكبير .. علشان هو اللي فاتح بيتي بخيره .. علشان هو اللي ساعدني وشغلني معاه لما خسړت شغلي .. علشان هو اللي مربيني وهو اللي له فضل في كل حاجة عندي...
قلبت شفايفها بتريقة قصدك تقول هو اللي واخدك تحت باطه
محمد پغضب اخرسي بقى يا ولية ونادي علي بنتك دي
نادى بصوته كله عليها وجت خاېفة وبصت لأمها اللي شاورتلها ما تخافش وتقعد قصادهم
محمد بتحذير قليلي بقى بنت عمك فين
سمر بصت لأمها انا حكيت لماما اللي حصل كله.
محمد بعدم تصديق أمل ملهاش في اللي بتقوليه ده
سمر وقفت وزعقت بعياط أنت طول عمرك كده .. شايفها ملاك وشايفني أنا شيطان .. طول عمرك بتحبها هي أكتر مني .. مش جديد عليك ما تصدقنيش وما تصدقش حاجة عليها..
عيطت وجريت من قدامهم وهو فضل مكانه محتار ومراته بلوم عجبك كده ! كسرة قلب بنتك دي ملهاش قيمة عندك ! علي طول كاسر بخاطرها كده
محمد بأسف ياريتها ربع أمل حتى في أدبها وأخلاقها وشطارتها .. ياريتك ربيتيها زي أمل
بدرية بغيظ واهي هتجيبلهم العاړ اهيه وهتشوف راس أخوك بكرا في الأرض وساعتها ابقى تعال كلمني .. أنا داخله لبنتي
سميرة مع عبدالله هنعمل ايه نبلغ البوليس
عبدالله بقلق نقولهم ايه احنا حتى مش عارفين حاجة ! وبعدين مش يمكن
قاطعته سميرة اوعى تكمل يا عبدالله أنت عارف بنتنا وعارف أخلاقها
عبدالله بۏجع عارف بس هي فين يارب احميها أنت يارب .. مالناش غيرك أنت يارب .. تحميها وترجعها بالسلامة
سميرة بعياط ربنا يوقفلها أولاد الحلال يارب اللي يساعدوها .. يارب اقف جنبها وطمنا عليها
طه دخل عليهم هنعمل ايه
عبدالله بحيرة مش عارف يا ابني والله ما عارف
طه طيب اخد العربية وأطلع بيها الطريق
عبدالله بحيرة مش عارف يفكر ماهو مش هيرمي ابنه كمان في الجو ده وبعدها يعيط علي ابنه كمان واخيرا اتنهد پخوف الصبح ينور الأول وإن شاء الله الجو يهدأ شوية..
سميرة غمضت عينيها پخوف وتوتر الصبح يطلع ونشوف هنعمل ايه ! حتى تعرف تشوف طريقك يا ابني
طه پخوف أمل هتعمل ايه للصبح
سميرة بثقة ويقين ربنا معاها مش هيتخلى عننا أبدا ..
أمل فضلت مكملة ناحية المجهول مش عارفة أصلا اذا كانت ماشية في طريق صح ولا غلط ولا هتعمل ايه ولا هتوصل فعلا ولا هتتوه في الطريق اللي مالوش آخر ده بس جواها يقين أو أمل إن ربنا مش هيتخلى عنها هي أو كريم ..
ماشية فلمحت عربية واقفة علي جنب الطريق وخاېفة توقف وتطلب مساعدة ولا هيطمعوا فيها زي اللي فاتوا وخصوصا مع منظر كريم اللي مش هيقدر يساعدها ! بصتله ووشه كان شاحب وعرفت إنها لو مالحقتوش دلوقتي ھيموت وهو جنبها .. لازم تخاطر وتقف وتطلب مساعدة
مؤمن في عربيته شاور بلهفة عربية اهيه .. مش ده نور عربية.
عصام بيركز علي الطريق باين مش عارف مش واضح بس لمحت حاجة نورت
مؤمن فضل ينور نور عربيته ويطفيه كنوع من الٱشارة
أمل مترددة تقف ولا تكمل وخصوصا لما شافت أنوار العربية بتنور وتطفي ضحكت بۏجع لأنها افتكرت إنهم ممكن عايزين مساعدة زيها !
وأخيرا قررت تقف واللي يحصل يحصل .. وقفت بفرامل جامد وقررت تكون حريصة فقفلت العربية عليها بس فتحت شباكها تبص منه
مؤمن نزل من العربية وبص لأمل حس باحباط و بصلهم مش هو دي واحدة شكلها عايزة مساعدة
ناهد بتوتر بس دي تقريبا عربية كريم يا مؤمن
مؤمن كشړ وقرب من أمل كلمها خير وايه اللي مخرج بنت زيك في الجو ده
أمل پخوف وتردد عايزة أقرب مستشفي تقدر تدلني !
مؤمن حاول يبص لجوا العربية بس أمل صدرت نفسها علشان ما يشوفش كريم ويطمع فيها
مؤمن باستغراب ليه مستشفي
أمل بجدية تقدر تدلني ولا لا !
ناهد ما استحملتش تفضل مكانها فنزلت من العربية وهنا أمل لمحتها وده نوعا ما طمنها لأن الست شكلها حد محترم وكبيرة مش زي الأشكال اللي قابلتهم أبدا .. كمان مؤمن شكله محترم وحست إنه ممكن يكون له علاقة بكريم وهنا عينيها وسعت
وبصتله أوي وبتردد أنت مستني هنا ليه منتظر حد
مؤمن كشړ وبصلها باستغراب بيحاول يركز فى العربية بتسألي ليه
ناهد قربت خير يا مؤمن هو
هنا أمل حست إنهم ممكن يكونوا مستنين كريم ففتحت باب العربية وده خلى مؤمن يشوف كريم وعينيه وسعت وبص لأمل عايزة المستشفى علشانه !
ناهد صړخت وجريت للناحية الثانية لابنها ومؤمن كمان وعاصم جري عليهم مع إنه مش فاهم
ناهد مسكت وش ابنها وشافت الډم اللي مغرقه وبتصرخ وتحاول تصحيه
مؤمن بص لأمل اللي اتنهدت بنوع من الارتياح وانتعش الأمل جواها
مؤمن زعق ايه اللي حصله
أمل ابتسمت واتكلمت وكأنها بتكلم نفسها هيكون كويس .. أنتوا هتلحقوه صح هيكون كويس
مؤمن قرب منها ومسكها من أكتافها پعنف وهزها ايه اللي حصله
هنا أمل اڼهارت قوتها و وقعت بين ايدين مؤمن اللي استغرب اڼهيارها بالشكل ده وناهد بصتله هو وعاصم اللي زعق مفيش وقت نضيعه حطها في العربية ويلا نتحرك بسرعة.
مؤمن حط أمل في عربية كريم علي الكنبة وركبت جنبها ناهد واتحرك بيهم وعاصم ركب عربيته ومشي وراهم بسرعة علي المستشفي وناهد مش عارفة تعمل ايه أو تفهم ايه اللي حصل للبنت دي وايه اللي حصل لابنها .. وليه البنت دي لابسة قميص ابنها والكوفية بتاعته والبالطو بتاعه كمان ! ويعرفها منين أصلا !
طول الطريق ماسكة ايد ابنها وبتحاول تكلمه أو تطمنه إنها جنبه
كريم فاق للحظات بصتله بفرحة حبيبي طمني عنك
كريم بتوهان أمي أنتي هنا ! أنا بيتهيألي صح !
ناهد بعياط ضغطت علي ايده كريم أنا جنبك اهو أنت كويس يا حبيبي أنا جنبك استحمل شوية وهنكون في المستشفي اتحمل حبيبي
كريم بضعف أمي أمل أمانه توصليها لأهلها .. وعدتها أوصلها بس مش هقدر أنتي نفذي وعدي يا أمي وصليها لأهلها
ناهد بعياط حاضر هوصلها بس أنت ارتاح واتحمل شوية بس وهنوصل .. اتحمل يا حبيبي
غاب تاني عن الدنيا وهي بټعيط وبصت لمؤمن بترجي سوق بسرعة يا مؤمن يا حبيبي
مؤمن هز دماغه حاضر يا عمتو ما تقلقيش إن شاء الله هيكون كويس
وصلوا المستشفي وجوزها اتصل بيها حكتله اللي حصل
حسن بتوتر انا قربت اوصل عليكم يا ناهد .. انا وملك معايا !
ناهد اتوترت اكتر