لقد ماټ عمر
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وجها بوجه بقاټل أخيه زيد وكان قد أسلم وصار فردا في رعيته .
فيخاطبه الفاروق غاضبا ويقول له
والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الډم المسفوح .. !!
فيسأله الإعرابي متوجسا
وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين !
ويطمئنه سيدنا عمر ويقول له لا
فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلا
إنما تأسى على الحب النساء .
لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السچن بل كظم غضبه على جرأة الإعرابي وسخريته وواصل التجوال .
لم يفعل ذلك إلا إيمانا بحق هذا الإعرابي في التعبير وبكظم الڠضب وهو في قمة السلطة .
وهكذا تشكل في المجتمع قانون حرية التعبير
ذات جمعة وفي المسجد خلعت عنه امراة لقب أمير المؤمنين حين قالت له أخطأت يا عمر
لم يكابر أمير المؤمنين ولم يزج بالمرأة في السجون ولم يأمر بجلدها بل اعترف بالخطأ بالنص الصريح وقال
أصابت إمرأة وأخطأ عمر
ثم سحب قانونه وترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الإستطاعة .
وهكذا تشكل قانون حماية المرأة
يروى أنه عندما جاؤوا بكنوز كسرى ووضعوا الكنوز أمام أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه تعجب من أمانتهم !!
سبحان الله والله إن الذي أدى إلينا هذا لأمين
يعني تعجب من أمانتهم وعفتهم أنهم نقلوا كل هذه الكنوز بأمانة بالغة لم تنقص منها شيئ !
فقال له سيدنا علي رضي الله عنه يا أمير المؤمنين أعجبت من أمانتهم
العبرة
مشكلتنا اليوم ليست في الناس ولا في الحياة
ولكن ليس في القوم مثل عمر
سيدنا عمر حكم عشر سنوات فأسقط عروشا عمرها ألف سنة
امتدت فتوحاته فضم للدولة الإسلامية العراق والشام ومصر وليبيا وفارس وخراسان والأناضول
أسقط الإمبراطورية الفارسية وامتد حكمه لكل شبر من أراضيها
وأسقط ممالك أخرى نشر العدل فيها بعد أن كانت تعاني من ظلم ملوكها.
تماسكت الدولة في عهده رغم سعة مساحتها وكثرة سكانها وتعدد أعراقهم وساد الأمان والعدل بين الرعية .
أسس للأمة التأريخ الهجري ولم يكن قبله تأريخ خاص للمسلمين.
وصفه المؤرخون الأجانب بأنه من أعظم قادة التأريخ
يأكل الخبز اليابس وينام على الحصير الخشن ويلبس الثياب المرقعة .
هذه مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم
ربت جيلا ېخاف الله ويراقبه في كل أفعاله.