روايه نيره الكاتبتها ايمان
تزعلى نفسك انا حكلم ابوكى وحنقعد مع وليد وأمه وحنخلص الموضوع ده ولا تشغلى بالك
وبالفعل جلست عائلة نيرة مع عائلة وليد وتم الطلاق بكل هدوء
شيرين ها يا وليد يعنى خلاص كده طلقت نيرة
ايوة يا شيرين كل شىء انتهى انهاردة
ومالك حزين اوى كده ليه
ايه يا شيرين دى بنت خالتى ومراتى وعشرة عمرى كله قبل كل شىء
خلاص يا حبيبى كانت مراتك ودلوقتى كل شىء بينكم انتهى وربنا عوضك بأحسن منها وحتكون اب قريب ان شاء الله
جلست شيرين وعلى وجهها ابتسامة النصر فأخيرا حققت مبتغاها وفازت بوليد وأخرجت نيرة من حياته وبدون رجعه
فى الوقت التى جلست نيرة تفكر فى مستقبلها والايام القادمة وماذا ستفعل بها فقررت ان تطلب نقلها من عملها الى اى مكان اخر فهى لا تستطيع العمل فى مكان واحد مع وليد وشيرين
وبمجرد ان جاءها الرد قطعت أجازتها وسافرت لاستلام عملها الجديد حتى لا تحضر حفل زفاف وليد فقد صممت شيرين على اقامة حفل زفافها فى افخم الفنادق لانه اول زواج بالنسبة لها وهى تريد ان تفرح بزواجها ومن جهه أخرى تعكر صفو نيرة ولذلك لم تعطها نيرة فرصة للنيل منها .
مش ممكن نيرة ازيك عاملة ايه
الحمد لله يا طارق انت اخبارك ايه
بخير الحمد لله أيه انتى اتنقلتى معانا هنا
ايوة
طب ووليد هنا معاكى ولا أيه
ارتبكت نيرة من سؤال طارق عن وليد ثم قالت وبكل ثبات انا ووليد خلاص كل واحد راح لحاله
ايه كل ده عادى يعنى
لا طبعا مش عادى يابنتى دا كلنا كنا عرفين اد ايه انتوا بتحبوا بعض
عندك حق بس اهو ده اللى حصل قدر الله وما شاء فعل
ونعم بالله . المهم نورتى مكانك الجديد وان شاء الله تنبسطى معانا
انا متفائلة خير خصوصا انك انت اول حد اقابله فى اول يوم ليا هنا
لا ابدا يا طارق انت فعلا من الناس اللى بعتز جدا بصدقتهم
ربنا يخليك يارب
وعلى الجانب الاخر تم زفاف وليد على شيرين والتى شعر معها ومن اول يوم انه خسر كثيرا بزواجة منها وطلاقه لنيرة ولكنه اقنع نفسه بأنه عندما سيصبح أب سينسى تماما كل شىء وستحلو الحياة
مر أربعةأشهر
فقد وجدت صورة حديثة لوليد وشيرين والتى يظهر عليها الحمل بصورة جلية فأغلقت نيرة الحاسوب والهاتف تماما وأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان راحت فى النوم
فى اليوم التالى ذهبت نيرة الى الفندق للاطمئنان على ترتيبات الحفل وان كل شىء على ما يرام
بدء الحفل بالموسيقى والغناء وبعض الرقص الشرقى والغربى
فلما وجدت نيرة أن كل شىء يسير بسلام جلست على أحد التربيزات فى ركن بعيدا نوعا ما عن الصخب وشردت قليلا فى ذكريات هذة الليلة مع وليد .
لتفيق على أحد رواد الحفل وهو يسألها إذا كانت تسمح له بالجلوس معها لان المكان كله مزدحم للغايه
اتفضل حضرتك اقعد
انا متشكر ليكى اوى . ممكن أسأل حضرتك سؤال
اتفضل
هو ليه حضرتك مكشره اوى كده مع اننا فى حفلة وبداية سنة جديدة يعنى المفروض اننا ننهى اليوم ده بسعادة عشان يبقه اللى
جاى سعيد إن شاء الله
اجابته نيرة بسخرية اللى جاى
مال حضرتك بتقوليها بسخرية كده
معلش اصلى مش شايفة اللى جاى ده خالص ولا مهتما بيه أساسا
اسمحيلى يعنى اقولك مهما كان اللى حصلك واللى انا معرفوش مش زى اللى حصلى ولا فى حجمه ومع كده ادينى عايش ومبسوط ومتفائل كمان باللى جاى . تسمح لى احكى لحضرتك قصتى
اتفضل
لم تدرى نيرة لما سمحت لهذا الغريب بالحديث معها او بماذا ستفيدها قصته ولكنها انصتت له
بصى ياستى انا كنت من عيلة كبيرة وحبيت بنت من عيلة يعنى متوسطة او تحت المتوسطة كمان ولما قولت لاهلى انى عاوز اتجوزها الدنيا ولعت زى الافلام الابيض واسود كده لو اتجوزتها حنحرمك من الميراث ولا انت ابنى ولا أعرفك
فبتسمت نيرة
من طريقته فى الحديث