روايه نيره الكاتبتها ايمان
وقالت انت بتتكلم جد
والله زى ما بقولك كده بالظبط هو ده اللى حصل وانا كنت شاب طايش وقولت عليا وعلى اعدائى انا حتجوزها واللى يحصل يحصل
وبعدين
اتجوزتها وعشت معاها فترة حلوة اوى اوى عشنا احلى عيشه اه اهلى قطعونى بس انا كنت من وقت كبير بشتغل مع والدى وهو كان بيدينى وقتها فلوس من غير حساب فكنت بشتغل بيها شغل لحسابى الخاص يعنى تقدرى تقولى كده انى كنت ميسور الحال اشتريت فيلا صغيرة كده وفرشتها وعشنا فيها احلى ايام
شهر واتنين بدءت اشجع اصحابى انى اخد منهم بعض مدخرتهم واضارب لهم بيها فى البورصة معايا وفعلا كتير منهم وفقوا وجمعت مبلغ محترم المهم حطيت المبلغ كله فى أسهم كنت ضامن 100 انهم حيكسبوا ضعفين المبلغ اللى اشترتهم بيه لكن اللى حصل انهم خسروا وخسړت معاهم كل شىء مراتى وبيتى وصحابى كله كله خسړت كل حاجة دا غير اهلى اللى كنت خسرتهم من الاول
ما انا لما خسړت الفلوس كان اصحابى وخدين عليا شيكات ووصولات امانه فتحجز على الفيلا واتباعت وكل فلوسى راحت والهانم اللى كنت فكرها اول وحده حتوقف جانبى بالعكس اول وحدة اتخلت عنى وسابتنى لما لقت انى حرفيا بقيت على الحديدة لا بيت ولا شغل ولا عارف اصرف عليها لا وأيه طلبت الطلاق وتانى يوم خلصت فيه العدة كانت متجوزة واحد صحبى شوفتى احلى من كده واڼفجر فى الضحك
أيوة طبعا لان برغم كل شىء عرفت ان أهلى كانوا على حق وانهم عرفوها على حقيقتها ومن اول لقاء وان انا بس اللى كنت مغفل وعشان كده مستسلمتش للى كنت فيه ابدا انسان محطم فقد كل شىء
مش لاقى مكان اسكن فيه ولا حتى لقمه اكولها والكل اتخلى عنى قويت نفسى بنفسى ورجعت أقف على رجلى من تانى ورجعت كل شىء زى الاول واحسن
نيرة صحيح احنا متعرفناش ببعض
ملوش لزوم كده أحسن أنا كان نفسى من زمان أحكى حكيتى لحد مايعرفنيش عشان لا يشفق عليا ولا يشمت فيا وحضرتك حققتى لى الامنية دى ومتشكر اوى ليكى
فجأة شعرت نيرة بضوء شديد فأفاقت من نومها على ضوء الشمس الذى يملاء الغرفة فنظرت حولها بفزع
ايه ده انا فين !! ايه المكان ده
وقامت على الفور من الفراش لتبحث عن اى شىء يدلها فوجدت ورقة على الطاولة بمنتصف الغرفة ففتحتها على الفور لتقرأ ما يلى
صباح الخير
مش عارف فى الحقيقة أشكرك ولا أعتذرلك
أشكرك عشان لما حكيت ليكى حكايتى كلها وبدون خوف او كسوف حقيقى أرتحت
ولا أعتذر لك عشان اللى حصل ما بينا ده واللى أقسم لك انى مكنتش اقصده ولا عارف ده حصل ازاى
أسف بجد وشكرا
R K
جلست نيرة مكانها على طرف الفراش ولم تدرى ماذا تفعل فأخذت تبكى بشكل هستيرى الى ان سمعت طرقات على الباب فجففت دموعها وارتدت ملابسها سريعا وفتحت الباب لتجد عاملة تنظيف الغرف فخرجت وتركت لها الغرفة ونزلت سريعا وركبت سيارتها والتى كانت تركتها بالامس فى جراج الفندق وذهبت على الفور الى منزلها فتوجهت فور دخولها الى دورة المياة وأخذت دوشا دافئا واغتسلت وخرجت ففرشت سجادة الصلاة وأخذت تصلى وتستغفر وتبكى الى أن هدئت قليلا
فى اليوم التالى قررت نيرة أن تتجه الى عملها وتنسى او تتناسى ما حدث وتنشغل تماما فى عملها وبالفعل انهمكت فى العمل بكل طاقتها واذا لم تكن بالعمل كانت تخرج للتنزه مع بعض زميلاتها فى العمل او بعض اصدقاءها التى تعرفت عليهم فى هذه البلد وأصبحت تقضى معظم وقتها بينهم
وفى يوم وهى تغادر عملها شعرت بدوار شديد كادت ان تسقط مغشيا عليها لولا ان لحق بها طارق وأمسك بها
ايه يا نيرة مالك
مش عرفة ياطارق انا كنت كويسة جدا وفاجأة حسيت ان الدنيا بتلف بيا
طب تعالى اروحك البيت ترتاحى
لا متشكرة ما تتعبش نفسك
لالا مش ممكن تروحى لوحدك وانتى بالشكل ده و كمان تسوقى عربيتك وانتى دايخة
فستسلمت نيرة لطلب طارق توصيلها بعد ان شعرت
انها فعلا ليست على ما يرام
يلا ياستى وصلنا اهو اتفضلى والف سلامة عليكى
الله يسلمك ياطارق ومتشكرة اوى ليك
لا شكر على واجب
وبمجرد ان فتحت نيرة باب السيارة ونزلت منها وقعت على الارض مغشيا عليها فنزعج طارق بشدة وخرج على الفور من سيارته وحملها الى الداخل مرة