قصه بلا عقل
مش مستوعبة حاجة.
المهم وقفت على رجلها وبصت على الشيخ اللي بدأ يبص لها من فوق لتحت..
مالك بتبص لي كده ليه
انتي أغمى عليك مرة أو اتنين قبل كده
أيوة فعلا
المرة اللي فاتت كانت في أوضة ابنك زياد
الست هتتجنن.. الشيخ ده عرف الحاجات دي منين بس هي مضطرة ترد عليه.
أيوة أغمى عليا في أوضة ابني.
يا ستي افهميني.. بنتك حالة ميئوس منها بنت معاقة ذهنيا وفاقدة الوعي ومش عارفة حاجة في أي حاجة في الحياة
الأب بص على مراته پغضب.
الشيخ بص عليها وبيشاور لها.
مش هينفع نبلغ عنه إلا بعد ما نثبت براءة المتهم التاني.
مين المتهم التاني ده
مين المتهم التاني ده انتي يا مدام!
الست اتخضت وجوزها
واخوها وابنها بصوا على الشيخ وعليها
بس.. بس بس.. هدي أعضائك يا مدام لو سمحتي ما اهو انت مش متهمة نفس الاتهام بتاعهم.
أرجوك يا شيخ توضح كلامك.
أيوة بيحصل عمرها ما قالت لي راحت فين ولا جات منين بس انت عرفت ازاي يا شيخ
مش مهم عرفت منين السؤال هنا
الست بتجري ناحية الشيخ عايزة تضربه.
الست مش
قادرة تتكلم بتبص على جوزها وأخوها وأبوها ومش قادرة تتكلم.
الشيخ بص عليها بنظرة ڠضب وقال لها
سيف واقف مش دريان بالدنيا
الأب هيتجنن..
زياد نسي الكلية ومش مستوعب..
يا نهار أسود!..
يا دي المصېبة!
هي ممكن تكون فعلا هي السبب في كل ده
هو في ايه
ايه اللي بيحصل ده
والشيخ ده هيعرف ازاي
هو ليه الكل ساكت كده ليه مفيش حد بيتكلم حد ينطق يا جماعة يكسر لنا حاجز الصمت ده..
بس الشيخ بيبص على سقف البيت وبيبص ع الحيطان زي اللي تايه في شارع كبير.
بيقرب من حاجات غريب ويدقق النظر فيها..
أخيرا الأب هينطق يسأله..
الأب استجمع قوته وبطل يترعش.. ما اهو لازم يتنيل يسأله.. مفيش وقت يضيع في الخۏف والسكوت والصدمات.
الأب مع شوية رعشة في
وانت هتعرف ازاي يا شيخ
أنا هطلع أوضة البنت دي وهخليها تتكلم قدامكم.
الكل بيبص في بعضه والأب أخد الشيخ وطلع بيه عند أوضة البيت بس المفتاح مع أمها..
الأم خاېفة.. مش عايزة تطلع لهم المفتاح.
لاء.. مفيش حد هيدخل على بنتي.. مفيش حد يدخل على بنتي.. أوضة بنتي خط أحمر..
سيف أخوها ضربها على وشها مش عارف نفسه بيعمل ايه وأخد منها المفتاح ڠصب واقتدار وطلع بيه للشيخ..
فتح الباب بالمفتاح.. ودخل يبص حواليه على الأوضة شكله كده مخاوي جن فعلا.. الست مش بتكدب..
البنت قاعدة ع السرير.. بتفتح بؤها.. وبتحاول تشوف أسنانها..
ايه اللي
بتعمله المسكينة دي
يا بنتي مش هتعرفي تشوفي أسنانك بالعين..
بدأت
تعمل أصواتها الغريبة اللي بتعملها كل مرة لما حد يدخل عندها الأوضة..
وبترفع راسها لفوق وبتحاول تسندها وراها على ضهرها..
بتبص بطرف عينها ع الشيخ مړعوپة منه..
بدأت تكمش في نفسها.. جسمها بيترعش.. دي أول مرة يحصل معاها كده..
جسمها بدأ يتهز بقوة غريبة.. مش قادرة تسيطرة على صوت خبط أسنانها من الرجة
الأربعة واقفين يتفرجوا..
الشيخ بيتقدم ناحيتها يسألها
قولي لي يا ليندا.
ليندا خاېفة.. ساكتة مش بتتكلم.
الشيخ مسك دماغها بقوة.. بغلظة.. بمنتهى القسۏة.. ضغط عليها كأن قطارين سكة حديد بيدهسوا رأس بني آدم.
يا ربي! حرام كده.. البنت مسكينة.. بتصرخ.. بتتألم.. ايه ذنبها في كل ده
انطقي يا اتكلمي..
البنت مش قادرة تتكلم.. بتصرخ..
الأربعة
واقفين متسمرين.. بيتفرجوا.. معتقدين إنه