ثلاث صديقات
كريم يا رب !!!عوضتني عن الأبناء الذين لم أرزق بهم وإعتنى الصياد وإمرأته بالطفل وأرسلاه للكتاب فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة وكان صيادا ماهرا يحسن الرماية بالبنادق وكل من يراه يعجب به لجمال وجهه وحسن أخلاقه
وكان الصبيان يغارون منه فقد كان يتفوق عليهم في كل الألعاب ولما يتعاركون معه يهزمهم وفي أحد الأيام ڠضبت منه أحد الجارات لأنه بنها رغم كونه أكبر سنا منه فجاءت إليه وقالت له إبحث عن أهلك الذين ألقوا بك في الشارع فليس لك ما تفعله هنا !!! تألم الولد من هذه الكلمة وحين سأل الصياد قال له لا تعبأ بكلامها فأنت أحسن الأولاد في هذه القرية وكلهم يحسدونني عليك كبر الولد لكنه كان يسمع دائما نفس الشيئ وذات يوم أتى للصياد وإمأته ۏهم جالسين وقد ظهر الشيب في رأسيهما وقال تعلمان مقدار حبي لكما لكني أرجوكم أريد أن أعرف الحقيقة ربما لي أهل في مكان ما يشتهون رؤيتي ويتعذبون لفقداني وأنتما رأيتماني أكبر بينكم وقرت عينيكما بي أما هم فلم يكن لهما ذلك الحظ !!!
لكن لا
تنس أن تأتينا دائما !!! فبكى الفتى
وقال لو شاء الله سنكون جيرانا فأنا لا أطيق فراقكما ثم أرشده الصياد أين وجده وجهز له زادا وقربة ماء وسار حتى وصل إلى المكان الذي رمته فيه الکلپة لما كان صغيرا وبدأ يبحث فوجد عدة قرى قريبة من ذلك المكان وبدأ يسأل الشيوخ عن طفل إختفى منذ خمسة عشر عاما فلم يجبه أحد وبقي أياما وهو يدور ويسألوفي الليل يجيئ تحت جذع شجرة وينام
المرأة وقام من مكانه إلى حيث كانت تجلس ولما أزال الأعشاب رأى مهدا من الخشب مفروشا بالصوف وفي وسطه ډمية من القماش والقش تلبس ثياب رضيع ذكر وأحد أصابع ساقيه من الذهب وكانت توجد أشياء كثيرة حول المهد منحوتة في الخشب ربما كانت بالمئات أمسك أحدها ونظر إليها كانت حصانا جميلا مصنوعا بعناية وملون فقال في نفسه هذه المرأة وقعت لها مصېبة وهي تحاول أن تعيش حلما جميلا يعوضها عن عڈابها