قصه قوم لوط
لوط وقالوله خد أهلك وأخرج من البلد فورا
ومحدش فيكم يلتفت ولا يبص ورا أبدا
هتسمعوا أصوات تهتز من فظاعتها الجبال لكن إوعوا تلتفتوا والي هيلف وشه ناحية القرية بعد ماتطلعوا منها هيصيبه من العڈاب زي الي هيصيبهم
تخيل مدى العڈاب! .. عڈاب بيصيب الشخص بمجرد النظر إليه!
ساعتها الملايكة بلغت سيدنا لوط إن زوجته كافرة .. هي صحيح هتخرج معاه هو وأهله لكنها كفرت وكانت من الغابرين ف هتلف وشها وهيصيبها زي الي هيصيبهم وبكده يتحقق العدل في إنها ماتهربش من العڈاب رغم الكفر ..
الغابرين معناها الهالكين ..
وفي تفسير تاني بيقول إنها ماخرجتش معاهم اصلا يذكر إن سيدنا لوط بعد ماعرف إنها من الهالكين ما قالهاش إنه هيخرج .. والسبب إنه جاله الأمر الرباني في الآية فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصېبها ما أصابهم هنا فسرها بعض العلماء إن المقصود باللإستثناء هو إستثناء امرأتك من فأسر بأهلك .. ف بعد مراعاة قواعد اللغة والبلاغة والمقدم والمؤخر .. هتبقى الجملة فأسر بأهلك إلا امرأتك
وفي الحالة دي بيفسروا كلمة الغابرين ب الباقيين للهلاك .. يعني الي قعدوا في البلد ووقع عليهم العڈاب .. فتكون هي من الغابرين الي ماخرجوش من البلد وفضلوا فيها وأصابهم العڈاب
سيدنا لوط سألهم هو العڈاب هيحصل دلوقتي ! و في تفسير القرطبي وابن كثير مذكور انه سيدنا لوط إستعجل العڈاب لقومه .. فالملائكة ردت عليه بإن معاد العڈاب ربنا كتبه وحدده في صباح اليوم التالي وصبروه بإن الصباح مش بعيد
لكن حتى تأخير العڈاب ده كان فيه حكمة .. الظاهر إن دي كانت مهلة لسيدنا لوط مش لقومه .. مهلة للنبي هو وأهله عشان يبعدوا قدر المستطاع عن القرية قبل مايتحقق فيها العڈاب
فعلا فورا وفي ظلمة الليل خرج هو وبناته وقد تكون زوجته خرجت معاهم إبتدوا يمشوا بعيد لحد ما الصبح قرب ..
جبريل بطرف جناحه إقتلع مدنهم السبعة ورفعها كلها لفووق في السما .. وبعدين قلبهم مرة واحدة و رزعهم في الأرض .. ف إتنكست المدن التنكيس هو إنك تقلب الشيء فتخلي راسه تحت والجزء الأسفل منه فوق
أثناء ما كانوا بيتقلبوا كان في حجارة من جهنم بتتساقط عليهم من السما .. حجارة ناشفة قوية ومتتابعة كان مكتوب عليها اسمائهم! من شدة خطأئهم وفظاعة كبائرهم ربنا خصص ليهم حجارة من
جهنم بأساميهم! مسومة عند ربك للمسرفين .. آية 34 سورة الذاريات
إستمر المطر وإستمر العڈاب .. ماټ الجميع وإتنكست المدن في الأرض
قعدت