الجاءع
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أصبحت كالمچنونة ويرثى لحالها .
بحث الرجال في كل مكان لكنهم لم يعثروا على شيء ولم يتمكنوا من تتبع الډماء بسبب الضوء الضعيف الذي ينبعث من مصابيحهم بحثوا وبحثوا حتى تعبوا وملوا وعرفوا ان الاوان قد فات ولن يعثروا على شيء فالمكان واسع و وعر
وكان القمر قد غاب وزاد ظلام الليل سوادا رغم ذلك واصل الرجال بحثهم فقد شعروا بالخزي ان عادوا قبل انبلاج الصباح وظهور الضوء فكيف سيقدرون على مواجهة دموع مريم الثكلى المفجوعة .
عندها احضروا جنازة وحملوها عليها حتى اوصلوها الى بيتها واتفقوا على ان تتناوب نساء القرية بالاهتمام بها .
مرت يومان وهي لم تذق طعاما رغم محاولة النساء لإطعامها ولم يدخل بطنها سوى القليل من الماء وفي ثالث الايام وبينما كانت زوجة سلام بجانبها حزينة لحزنها باكية لبكائها وقد أمسكت بيدها تريد ان تهدأ من حزنها تريدها ان تنسى ما حصل وتعود لحياتها من جديد لكن هيهات ان ينسيها شيء ابنها وهيهات ان تخفف من لوعتها وحزنها أي كلمات واحست زوجة سلام بيد مريم تبرد ومريم ساكنة لا تتنفس فحركتها فاذا هي قد فارقت الحياة وقد تراخى جسدها فأسرعت لتبلغ الجميع بمۏتها فجاءوا ودموعهم تنهمر فغسلتها النساء وكفنوها وقبروها وذهبوا والحزن يعصر قلوبهم ويقطع ارواحهم .. وهم يقولون قدر الله وما شاء فعل .
النهاية
ولا تنسى أن تترك لنا تعليقا حول القصة