الجاءع
ويسد رمقه واشتم رائحة الطفل الصغير فاقترب خلسة ورأى فريسته التي يبحث عنها فابرز مخالبه وبرزت انيابه الطويلة الحاده ثم أنقض على الطفل الصغير وكما هي عادة الضباع الخبيثة الشرسة
فالطفل لم يكن يعلم انه صار طعاما لمفترس لا يعرف معنى الرحمة لذا فقد كان الطفل يصيح قائلا بقصتي بقصتي بما معناه خبزي خبزي فقد كان المسكين كل همه جوعه وطعامه .
وانطفأ مصباحها لكنها لم تبالي ركضت وقد تركت كل شيء خلفها فهي لاتريد سوى ابنها دموعها تنهمر وصوتها الباكي يعم المكان .
واذا بها تصرخ مستغيثة به وتناديه ب اسمه فعلم ان مكروها قد اصاب ولدها .
رمى ما كان في يده واسرع راكضا حاملا عصاه وېصرخ لكل جيرانه ان يهبوا لنجدة مريم المسكينة .
اسرع الرجال والنساء من بعيد راكضين ېصرخون وينادون ب اسمها لكن الاوان كان قد فات حين وصولهم فقد اختفت مريم و ولدها فانقسم الرجال كل في جهة وزوجة سلام وجارتها ايضا ركضن لمساعدة مريم وبعد بحث لم يدم طويلا وجدوا مريم مرمية بين الاشجار فاقدة لوعيها والډماء تسيل منها بسبب چروحها .
شهقوا لهول ما يسمعون وتدفقت الدموع من مآقيهم وركض الرجال يبحثون علهم يعثرون عليه واستمرت المرأتان تبكيان وتواسيانها في مصابها ويخففن عنها ثم اردن المسير بها الى بيتها لكنها لم تكن تريد العودة بدون ابنها ولا تقوى على السير فقد